بعد مرور أكثر من 17 عاما على هجمات 11سبتمبر 2001 أو ما يعرف بهجمات «الثلاثاء الأسود»، وما أعقبها من إطلاق الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش لمفهوم «الحرب على الإرهاب»،كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن أن البلاد أنفقت أكثر من 1٫5 تريليون دولار منذ ذلك الحين على حروبها ضد الإرهاب، أى ما يعادل ميزانية دولة كبرى مثل ألمانيا لمدة 5 سنوات. وذكر التقرير أن هذ الرقم يشمل الإنفاق على الحروب فى أفغانستانوالعراقوسوريا، موضحة أن العمليات لاتزال جارية فى سورياوالعراق تحت مسمى «العزم الصلب» لمحاربة متمردى تنظيم داعش الإرهابى، وفى أفغانستان تحت مسمى «حارس الحرية» ضد القاعدة وطالبان، فضلا عن عمليات أخرى مخصصة لحماية الأمن الداخلى فى الولاياتالمتحدة وكندا تدعى «النسر نوبل». وأكدت أن مجموع تلك العمليات تصل تكلفتها السنوية إلى 185 مليار دولار، موزعة كالآتي: 134 مليار دولار لعملية أفغانستان، و27 مليارا للنسر نوبل، و23 مليارا لمكافحة داعش فى سورياوالعراق، مشيرة إلى أن تلك التكلفة تتضمن تدريبات الجنود، وشراء المعدات وصيانتها، ورواتب أفراد القوات المسلحة، فضلا عن نفقات لوجيستية أخرى. ومن جانبها، شككت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء فى التكاليف التى أوردها البنتاجون، مؤكدة أن الرقم الحقيقى يفوق المعلن بنحو تسعة أضعاف على أقل تقدير. وأشارت الوكالة إلى أن تقرير البنتاجون أغفل الكثير من العوامل التى تدخل ضمن ميزاينة الحرب، وتجعل الرقم يقفز من مجرد 1٫5 تريليون إلى نحو 13٫5 تريليون دولار . ونوهت سبوتنيك إلى أن دراسة أمريكية سابقة لجامعة كولومبيا، تعود إلى عام 2008 ، كانت قد قدرت حجم الإنفاق الأمريكى على الحرب فى العراقوأفغانستان وحدهما ب3 تريليونات دولار . كما أشارت سبوتنيك إلى دراسة أخرى لمعهد «واطسون للعلاقات الدولية والعامة» التابع لجامعة براون الأمريكية، كانت قد أوردت أن الكونجرس الأمريكى اعتمد نحو 4٫3 تريليون دولار من أجل الحروب التى امتدت ما بين 2001 وحتى 2007، وسط توقعات بأن يصل الرقم بنهاية العام الحالى إلى 4٫6 تريليون دولار.