الاعتقالات في إثيوبيا طالت العديد من القيادات البارزة بتهم تتعلق بارتكاب انتهاكات جسيمة بحقوق الإنسان وعمليات فساد بشركة تابعة للجيش ومملوكة للدولة "محاربة الفساد" كانت أول التعهدات التى أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد منذ وصوله إلى المنصب في إبريل الماضي، ويبدو أنه بدأ اتخاذ خطوات جادة وعملية لتحقيق هذا الهدف، حيث شهدت إثيوبيا مؤخرا العديد من الاعتقالات في صفوف كبار المسئولين في الدولة بتهم تتعلق بشبهات فساد، طالت هؤلاء الموقوفين وأخرى تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان. هذه الاعتقالات جاءت بعد تحقيقات استمرت لعدة أشهر بعد مزاعم فساد طالت مشروع سد النهضة، باعتبارهم المسئولين عن تأخير إنجاز هذا المشروع في الموعد المخطط له، الذي أطلقته أديس أبابا منذ أكثر من سبع سنوات. وتقود السلطات الإثيوبية حملة كبرى تستهدف جنرالات بالجيش متورطين في عمليات فساد بشركة تابعة للدولة وإحدى الشركات الرئيسية التي تعمل في مشروع بناء سد النهضة الإثيوبي، وتشمل تلك الحملة أيضا مسئولين في جهاز الأمن والمخابرات تورطوا في عمليات انتهاكات جسيمة بشأن حقوق الإنسان ضد المعتقلين بالسجون. النساء تتصدرن وتقود السلطات الإثيوبية حملة كبرى تستهدف جنرالات بالجيش متورطين في عمليات فساد بشركة تابعة للدولة وإحدى الشركات الرئيسية التي تعمل في مشروع بناء سد النهضة الإثيوبي، وتشمل تلك الحملة أيضا مسئولين في جهاز الأمن والمخابرات تورطوا في عمليات انتهاكات جسيمة بشأن حقوق الإنسان ضد المعتقلين بالسجون. النساء تتصدرن مناصب إثيوبيا..رئيسة للبلاد و10 وزيرات أحدث تلك الاعتقالات طالت النائب السابق لرئيس الأمن والمخابرات ومفوض الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، الجنرال ياريد زريهون، بتهم تتعلق بارتكاب انتهاكات جسيمة بحقوق الإنسان وعمليات فساد بشركة تابعة للجيش ومملوكة للدولة. سبق توقيف زريهون، اعتقال الشرطة في إثيوبيا المدير التنفيذي للشركة التي كانت مكلفة بالإشراف على أعمال سد النهضة "ميتيك" اللواء كينف دانيو في منطقة حومرا، قرب حدود السودان، وضابط آخر تلاحقه السلطات القضائية، بتهم الفساد، حسب "الوكالة الإثيوبية". وكشفت الوكالة أن الشرطة نقلت "دانيو" إلى العاصمة أديس أبابا، بعد اعتقاله في أثناء محاولته الفرار إلى السودان المجاور عبر حمرا في ولاية تجراي. الشرطة اعتقلت أيضًا الرئيس السابق لوكالة أمن شبكات المعلومات العميد تكل برحان ولد أرجاي، الذي يواجه تهما بالفساد هو الآخر. الحكومة الجديدة ترفضه.. سد النهضة يغرق في «مستنقع» السياسة الإثيوبية ووصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 65 شخصا، بعد تحقيق استمر ما يقرب من 5 أشهر، حسب ما أعلن النائب العام الإثيوبي، بيرهانو تسيجاي في مؤتمر صحفي في العاصمة أديس أبابا. وأضاف النائب العام أنه على مدى ست سنوات قامت ميتيك بعمليات شراء قيمتها أكثر من ملياري دولار، دون طرح أي عطاءات. النائب العام أوضح بعض ما تضمنته الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في سجون سرية في العاصمة أديس أبابا وغيرها، وقال إن "معتقلين مورست بحقهم انتهاكات منها الاغتصاب الجماعي واللواط وتعريض المعتقلين المطول للحرارة القصوى والبرد، والإيهام بالغرق والحرمان من أشعة الشمس". كما أشار إلى الاشتباه بتورط ضابط في الاستخبارات بتدبير تفجير استهدف تجمعا لمناصري رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي في يونيو، أدى إلى مقتل شخصين، وفقا ل"روسيا اليوم". تلك الاعتقالات تأتي بعد أن كشفت لجنة برلمانية أن شركة "ميتيك" أهدرت مئات الملايين من الدولارات، في إنتاج الأجهزة دون دراسة شاملة عن السوق لمنتجاتها. شركة المعادن والهندسة "ميتيك" التي تديرها الدولة كانت تقود مشروع سد النهضة البالغة كلفته 4 مليارات دولار على نهر النيل الأزرق، قبل أن تزيحها الحكومة في أغسطس الماضي، بسبب تأخيرات عدة في استكمال المشروع، حسب "سكاي نيوز". وشركة "ميتك" المجمع الصناعي العسكري في البلاد، تأسست عام 2010، وكان رئيسها كينف دانيو، الذي استقال في شهر إبريل الماضي، عندما تولى رئيس الوزراء أبي أحمد السلطة، كأنه استشعر الخطر بعد تولي رئيس الحكومة الجديد. اغتيال «مهندس سد النهضة» يربك حسابات إثيوبيا ما نود الإشارة إليه أن رئيس الوزراء أبي أحمد البالغ من العمر 42 عاما وضع أجندة إصلاحية نشطة منذ وصوله للحكم، شملت العديد من الخطوات. وقامت الحكومة بإطلاق سراح السجناء السياسيين، وسمحت للمعارضين المنفيين بالعودة إلى ديارهم، وألغت تجريم جماعات المعارضة، كما تم إلغاء حالة الطوارئ. وفي يوليو الماضي ألزم نفسه بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في عام 2020، وإلى جانب إصلاحاته الداخلية، قام أبي بإذابة الجليد في العلاقات مع دول الجوار.