العائلة والدم.. مذابح وتقطيع أشلاء بسبب الميراث

قاتل عمته "لينا عندك ورث أبويا ومش هنسيبو".. شاب يفصل رأس والده عن جسده ويوزعها على المصارف.. شاب يحرق شقيقه بسبب شقة ميراث والمحكمة تقضي بإعدامه
تزايدات في الآونة الأخيرة جرائم قتل بسبب خلافات على الميراث، والتي انتشرت بشكل مريع، فالابن قد يتجرد من كل المشاعر ويقتل أباه، فيما ينهي أخ حياة أخيه، دون أن يهتز له جفن، وأم يغريها المال فتتخلص في سبيله من فلذات كبدها.. كانت آخر هذه الوقائع المأساوية، ماحدث في منطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، إذ قُتلت سيدة عجوز على يد ابن شقيقها، الذي طلب منها مبلغا من المال، فصدته بالرفض، "هتشرب بيه مخدرات"، قبل أن ينهال عليها ب"سكين المطبخ": "لينا عندك ورث أبويا ومش هسيبهولك".
لم تكن تتوقع السيدة صاحبة ال57 عاما، أن رفضها اقتراض ابن شقيقها مبلغا لمروره بضائقة مالية سينهي حياتها، وسيكون نصيبها تسديد المتهم لها عدد4 طعنات بمنطقة الصدر والبطن حتى سقطت على الأرض تنزف دماءها، ثم فارقت الحياة. وأمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بحبس عاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات فى اتهامه
لم تكن تتوقع السيدة صاحبة ال57 عاما، أن رفضها اقتراض ابن شقيقها مبلغا لمروره بضائقة مالية سينهي حياتها، وسيكون نصيبها تسديد المتهم لها عدد4 طعنات بمنطقة الصدر والبطن حتى سقطت على الأرض تنزف دماءها، ثم فارقت الحياة.
وأمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بحبس عاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات فى اتهامه بقتل عمته المسنة طعنًا بالسكين وسرقتها، داخل مسكنها فى منطقة الدرب الأحمر.
فصل رأس والده عن جسده
كانت واقعة قتل أب علي يد ابنه، بالضرب بقطعة حجر على رأسه حتى فارق الحياة، من أبشع الجرائم التي وقعت في محافظة الدقهلية، وعقب ذلك أحضر سكينا وفصل رأسه عن جسده وأودع الرأس داخل شيكارة بلاستيكية والجسد بشيكارة أخرى، وألقى الرأس بأحد المصارف المائية الرابطة بين عزبتى "السياج ، وأبوعمر" التابعتين لمركز نبروه، وألقى الجسد والسكين بأحد المصارف التابعة لدائرة مركز بيلا - كفرالشيخ ، مستخدما فى ذلك التوكتوك.
وتلقت مديرية الأمن إخطارا بغياب رجل مسن، وتم تشكيل فريق بحث تبين أنه لا يوجد دوافع أو مبرر لغياب المذكور عن منزله، وبتكثيف البحث، تبين نشوب مشادة بينه وبين نجله، حاصل على ليسانس دراسات إسلامية وحاليا "سائق توك توك" وان ابنه من قام بقتله بسبب الخلافات بينهما بسبب الميراث.
أشعل النيران في عائلته
قرية الرملة بمدينة بنها شهدت جريمة بشعة، حين شرع مزارع فى قتل شقيقه بواسطة "فأس" لخلافات بينهما على قطعة أرض من ميراث والدهما. وفى المنيا، شهد مركز مغاغة قيام مزارع بقتل عمه عقب مشاجرة بينهما لرفض المجنى عليه إعطاءه حقه فى ميراث والده من قطعة أرض يمتلكها.
وفى واقعة أخرى بنفس المحافظة، أنهى شاب حياة شقيقيه وابنة خاله بإشعال النيران في المنزل بسبب الخلاف على أحقية شقة سكنية باقية من ميراث والدهم وقضت المحكمة بإعدامه.
سلاح ناري
عامل يقيم محافظة سوهاج، أقدم على إطلاق النار صوب شقيقه من سلاح آلي كان بحوزته، ما نتج عنه وفاته فى الحال بسبب خلاف الميراث.
وتلقت مديرية أمن سوهاج، إخطارا يفيد بمقتل عامل على يد شقيقه بالرصاص أمام أشقائه بالمنزل، وبالانتقال والفحص تبين أنه أطلق النار على شقيقه، من سلاح نارى كان بحوزته عبارة عن بندقية آلية، وذلك داخل المنزل، ما نتج عنه وفاته فى الحال، ولاذ المتهم بالفرار.
قتل 3 من أفراد أسرته
شهدت منطقة الحوامدية مذبحة أسرية، حيث قتل مزارع 3 من أفراد عائلته، وأصاب 3 آخرين بسبب خلافات متعلقة بالميراث، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، والسلاح المستخدم فى الجريمة.
وشهدت العياط، قتل عامل لشقيقه بسبب خلافات على الميراث، وقالت التحريات والتحقيقات إن المتهم أطلق الرصاص على المجنى عليه من فرد خرطوش، مما أسفر عن مقتله فى الحال.

ضعف الإيمان
يرى الدكتور محمود عبد الحميد، أستاذ علم النفس جامعة الإسكندرية أن هناك عدة أسباب رئيسية فى زيادة الجرائم الأسرية، فى الفترة الأخيرة، منها ضعف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب الاختلال العقلى والنفسى والضغوط الاجتماعية والنفسية وضعف الإيمان بالله والوازع الدينى والظروف الاقتصادية وأبرزها الفقر، بالإضافة إلى إدمان المخدرات، وكذلك زيادة سرعة نمط الحياة والعداء بينهم، وأساليب التنشئة الاجتماعية وزيادة العنف فى الإعلام، وفقدان الروابط الأسرية.