مراقبون أشاروا إلى وجود أياد خفية وراء نفوق الأسماك في العراق والتي تهدف إلى تخريب الاقتصاد العراقي من خلال تسميم الأسماك، ومن لجوء العراق إلى دول أخرى لسد العجز. صور صادمة ومقاطع فيديو تم تداولها مؤخرا حول نفوق الأسماك في العراق، مئات الآلاف من الأطنان، حيث ظهرت أسراب من الأسماك التي طرحتها الأمواج على ضفاف نهري دجلة والفرات. ويبدو أن ضحايا الأزمات التي يشهدها العراق لم تعد مقتصرة على العنصر البشري بل وصلت إلى الثروة السمكية بعد نفوقها في الأقفاص النهرية والمزارع السمكية على النهرين، بعد أسابيع على انتشار حالات تسمم في محافظة البصرة جنوباً بسبب تلوث المياه. ورغم أن الأسباب تبدو مجهولة، فإنه خرجت الكثير من التفسيرات والتكهنات من مسؤولين ومحللين في محاولة للكشف عن أسباب تلك الكارثة. أرجع مسؤولون بوزارة الزراعة نفوق الأسماك إلى المياه غير المعالجة، سواء كانت من المجاري أو مياه صناعية مطروحة من محطات الطاقة الكهربائية. المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، حميد النايف، أرجع نفوق الأسماك في محافظة بابل، بهذه الأعداد الهائلة إلى مرض مشخص في العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي وهو "التعفن أرجع مسؤولون بوزارة الزراعة نفوق الأسماك إلى المياه غير المعالجة، سواء كانت من المجاري أو مياه صناعية مطروحة من محطات الطاقة الكهربائية. المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، حميد النايف، أرجع نفوق الأسماك في محافظة بابل، بهذه الأعداد الهائلة إلى مرض مشخص في العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي وهو "التعفن البكتيري"، كذلك قلة الواردات المائية ووجود أقفاص غير مرخصة. النايف أشار إلى أن الأقفاص الموجودة حالياً لا يشرف عليها الأطباء البيطريون، مؤكداً أن وضع أعداد كبيرة داخل القفص الواحد يؤدي إلى نفوق الأسماك، وإعاقة عملية تنفس الأسماك واختناقها، حسب "رووداو". بعد تسمم الآلاف.. «البصرة» تشهد كارثة إنسانية إلا أن مختصين أكدوا أن الأسباب التي أعلن عنها مسؤول وزارة الزراعة مجرد تبريرات غير مقنعة، لجأت إليها الوزارة لتغطية تقصيرها. كما تم إرجاع ذلك إلى التسميم المتعمد من قبل بعض الأشخاص والغرض منه اعتماد العراق على دول الجوار وتنشيط اقتصادهم. فقد كشف أطباء بيطريون أنهم أجروا فحوصات لأسماك نافقة، وتبيّن أنها تعرضت لمواد سمية، فيما قال آخرون إن الاتساع السريع لحالات النفوق ربما يوحي بوجود فيروس قاتل سريع العدوى، كما يلمح سياسيون عراقيون إلى إمكانية وجود دوافع اقتصادية وراء هذه الكارثة. وألمح مراقبون إلى وجود أياد خفية تهدف إلى تخريب الاقتصاد العراقي من خلال تسميم الأسماك، الذي يأتي عقب إعلان العراق اكتفاءه من الأسماك. ويرى محللون أن انخفاض سعر السمك في أسواق العراق، بسبب انتشار حقول إنتاجه، ربما دفع متضررين على صلة بتجارة لحوم الأبقار والأغنام والدواجن إلى الانتقام، حسب "العرب". في الوقت ذاته أرجع مسؤولون وخبراء أسباب الأزمة إلى انخفاض معدلات المياه في نهري دجلة والفرات بسبب ضعف ضخ المياه من تركيا بعد السدود الجديدة التي أقامتها على النهرين. ويعانى العراق من انخفاض ملحوظ في منسوب نهرى دجلة والفرات، بسبب إقامة سدود فى تركيا وقطع إيران بعض الروافد المغذية لنهر دجلة. وتقوم تركيا حاليا بملء سد إليسو العملاق، حيث من المتوقع أن يخفض من حصة العراق من تدفق نهر دجلة من نحو 738 مليار قدم مكعبة إلى 343 مليار قدم مكعب سنوياً. «سنة العراق» ينقسمون على منصب رئيس البرلمان الجديد وعبر المغردون عن سخطهم لتلك الكارثة وأطلقوا نداءات استغاثة تطالب الحكومة بالتحرك العاجل لوقف هذه الكارثة البيئية، محذرين من مخاطرها الصحية على المواطن. كما تناقل نشطاء مقاطع لصيادين يدفنون الأسماك النافقة، فيما قام البعض الآخر بتجميدها وبيعها في الأسواق. وتساءل آخرون عن أسباب استمرار هذه المشكلة واتهموا المسؤولين بالتقصير في حل المشكلة البيئية المستمرة منذ أشهر، وفقا ل"بي بي سي". «نفوذ إيراني ومشروع أمريكي وتمويل قطري».. مثلث الانتخابات العراقية قضية ظاهرة نفوق الأسماك وموتها جماعيا، في حوضي دجلة والفرات، وكذلك في المسطحات المائية وأحواض تربية الأسماك على جانبي نهري دجلة والفرات، تعتبر الاختبار الأول لحكومة عادل عبد المهدي الجديدة التي لم يمر على تشكيلها سوى أيام قليلة، وعليها كشف غموض تلك الكارثة.