من قطع للكهرباء والمياه. مرورا بنفوق الأسماك ووصولا إلي حرق محاصيل زراعية. تتعدد فصول الإرهاب التي تعصف بالمدن العراقية بينما توجه أصابع الاتهام إلي الجارة الأقرب إليها و هي ايران . ما زالت حرائق محاصيل القمح والشعير في محافظات نينوي وكركوك وصلاح الدين وديالي وبابل وواسط والنجف والمثني تتواصل. بينما لم تتوصل السلطات العراقية الرسمية حتي الآن إلي سببها. تمثل هذه الحرائق. التي لم يعرف أسبابها حتي الآن. إضرارا بالاقتصاد الزراعي والأمن الغذائي. خاصة وأن القمح العراقي يشهد طفرة في الإنتاج والتسويق. انتشرت علي وسائل التواصل الاجتماعي. فيديوهات حسرة وعويل المزارعين الذين التهمت النيران عشرات الافدنة من محاصيلهم. في وقت أشارت أصابع الاتهام إلي أذرع إيران بالوقوف وراء تلك الحرائق بهدف دفع العراقيين إلي الرحيل وتغيير ديموغرافية البلاد. تضاف حرائق القمح إلي مجموعة من الكوارث التي مازالت مدن عراقية تعاني منها بالفعل. ففي بداية العام الحالي كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تفاصيل مخططات إيرانية لضرب الزراعة في العراق. كي تحل مكان الإنتاج المحلي واردات إيرانية. لم تكن هذه هي المرة الأولي التي يتضرر فيها العراق اقتصاديا بسبب إيران. ففي أكتوبر الماضي. خفضت إيران إمداداتها من الكهرباء إلي جارتها بسبب عدم دفع الحكومة العراقية لمديوناتها السابقة. كانتپطهرانپأغلقت خط الكهرباء الذي تبلغ قدرته 400 ميجاوات عن جنوبالعراق. مما أدي إلي تفاقم انقطاع التيار الكهربائي. واندلاع اضطرابات عنيفة بلغت ذروتها باشعال المحتجين النار في القنصلية الإيرانية. في سبتمبر الماضي. وقبل ثلاثة أشهر من ذلك. قطعت تدفق المياه إلي البصرة بسبب مشروع المياه الإيراني الكبير. يفاقم هذا المشروع المشاكل الاقتصادية للعراق. ويزيد من اعتماده علي الحكومة الإيرانية. ويشمل المشروع سدودا ضخمة حولت بعض مصادر المياه في العراق. نتيجة لذلك. نفقت آلاف الأطنان من الأسماك في المزارع المقامة علي نهري دجلة والفرات جنوبالعراق. في كارثة وثقتها عشرات الفيديوهات. الأمر الذي استدعي تحركا من السلطات. ويعاني نهرا دجلة والفرات من انخفاض في منسوب المياه وتلوث حاد نتيجة السدود ومشاريع المياه ليس في إيران فقط. بل في الجارة الأخري أيضا تركيا. الأمر الذي اعتبره البعض سببا في نفوق الأسماك. وسجلت مناطق في بابل وكربلاء والنجف والديوانية نفوق عشرات الآلاف من الأطنان في الأقفاص النهرية والمزارع السمكية علي النهرين. ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة. حميد النايف. قوله إن الأزمة تعود إلي مرض التعفن البكتيري الناجم عن "قلة الموارد المائية وتلوث الأقفاص النهرية".