وزير الخارجية: المكون الاجتماعي في أجندة 2063 يركز أساسا على تمكين الشباب وتأهيلهم وتوفير فرص العمل وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار، وأيضا تمكين المرأة ودمجها في المجتمع قال وزير الخارجية سامح شكري، إن تمكين الشباب الإفريقي يعد أمرا شديد الأهمية، لأن الشباب هم من سيغيرون وجه إفريقيا، مضيفا أن "أجندة 2063" هي عمل طموح من الاتحاد الإفريقي قائم على الإيمان بحقيقة أن القارة الإفريقية لديها من الموارد والطاقات ما يمكن من تنفيذ هذا العمل الطموح، جاء ذلك، خلال جلسة "أجندة 2063، أفريقيا التي نريدها"، التي انعقدت اليوم الأحد، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المقام في مدينة شرم الشيخ، على مدار 4 أيام، تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح شكري، في كلمته خلال منتدى شباب العالم، اليوم الأحد، أن أحد أهم محاور هذه الأجندة هو تمكين الشباب من خلال إيجاد برامج التدريب وتزويدهم بالعلم وإشراكهم في مثل هذه المنتديات والمؤتمرات، ليكونوا مؤهلين لتنفيذ أجندة 2063 بما يحقق لإفريقيا التنمية المستدامة والقضاء بشكل نهائي على الفقر في القارة. اقرأ وأوضح شكري، في كلمته خلال منتدى شباب العالم، اليوم الأحد، أن أحد أهم محاور هذه الأجندة هو تمكين الشباب من خلال إيجاد برامج التدريب وتزويدهم بالعلم وإشراكهم في مثل هذه المنتديات والمؤتمرات، ليكونوا مؤهلين لتنفيذ أجندة 2063 بما يحقق لإفريقيا التنمية المستدامة والقضاء بشكل نهائي على الفقر في القارة. وقال إن مصر شاركت بكثافة في وضع أجندة إفريقيا 2063 كما تشارك بكثافة في تنفيذ آلياتها، موضحا أن مصر تتطلع لرئاستها للاتحاد الإفريقي مع بداية العام المقبل، لدعم أجندة 2063 من خلال تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية والعمل بشكل جماعي لتدارك العثرات التي تعيقها، والعمل على وضع الحلول بهدف تحقيق الأهداف الرئيسة للأجندة، وهي تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وذلك وفق الجدول الزمني المحدد لها، والشباب قادر على تغيير وجه القارة. وذكر وزير الخارجية أن أجندة إفريقيا 2063 رؤية أفريقية خالصة تم وضعها على مستوى الرؤساء والقادة والحكومات والشخصيات المؤثرة من جميع الدول الإفريقية، بهدف تحقيق الانطلاقة المرجوة لإفريقيا من خلال عدد من البرامج، منها ما يخص التنمية في مجالات الزراعة والصناعة والتوظيف وتمكين الشباب وغيرها من المجالات، متابعا: "إن من أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في إطار الأجندة في مارس الماضي هو ما تم التوصل إليه من اتفاقية للتجارة الحرة القارية، وهي اتفاقية طموحة نتطلع لدخولها حيز النفاذ لفتح الطريق أمام التجارة البينية الإفريقية، ويجعل القارة أكثر قدرة على الاعتماد على مواردها والاكتفاء بها". ولفت الوزير إلى أن أجندة 2063 تشمل تأسيس منظمات اقتصادية وتنموية إفريقية موحدة منها على سبيل المثال بنك الاستثمار الإفريقي والبنك المركزي الإفريقي، موضحا أن الصعوبات التي تواجه هذا الهدف يتم مناقشتها بهدوء حتى يمكن من رؤيتها على أرض الواقع وتؤتي ثمارها في النهاية، موضحا أن أحد أهم محاور الأجندة محور البنية التحتية في إفريقيا، وضرورة تطويرها وهو المحور الذي ركز عليه السيسي خلال مشاركته في قمة برلين للشراكة مع إفريقيا قبل أيام. وأكد أن ضعف البنية التحتية الإفريقية وانعدام الربط بين الدول على المستوى الطرقي والسككي، وكذلك الربط بين المشروعات في الدول الإفريقية المختلفة لن يمكن أفريقيا من التقدم وتحقيق أهدافها، وبالتالي فإن وحدة إفريقيا والاندماج بين دولها وشعوبها وشبابها على وجه التحديد أمر لا غنى عنه لتحقيق التقدم لإفريقيا. وقال شكري إن هناك عددا من مشروعات الربط بين الدول الإفريقية مثل الطريق البري بين كيب تاون بجنوب إفريقيا والإسكندرية، والربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، مؤكدا على أهمية الربط الكهربائي والتعاون على مستوى الطاقة التي لا غنى عنها في تحقيق أهداف التنمية الإفريقية. وأشار إلى المكون الاجتماعي في أجندة 2063، يركز بشكل أساسي على تمكين الشباب وتأهيلهم وتوفير فرص العمل لهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تمكين المرأة ودمجها في المجتمع ومنحها حقوقها في التعليم والعمل، مؤكدا أنه لا تقدم للمجتمعات دون تمكين للمرأة والشباب، وهو الأمر الذي يعيه جيدا السيسي الذي يرعى هذا التوجه بشكل شخصي. ونوه وزير الخارجية بأن وضع أجندة إفريقيا 2063 تزامن مع إطلاق مصر لأجندتها التنموية مصر 2030، وراعت مصر في أجندتها الخاصة دمج أهداف التنمية في مصر بأهداف التنمية على مستوى إفريقيا، موضحا أن مصر تهتم بتشكيل لجنة لتنفيذ أجندة 2063، كما تقوم وزارة التخطيط بدمج أهداف أجندة 2063 ضمن أعمال الحكومة المصرية. وأوضح الوزير أن مصر وهي تدخل لعصر الطاقة النووية فإنها تسعى لتحقيق الربط الكهربائي ودعم الطاقة في إفريقيا والتعاون مع مختلف الدول الإفريقية لتحقيق الاكتفاء الإفريقي من الطاقة، مضيفا أن الكثير تم تحقيقه خلال الخمسين عاما الماضية على مستوى التعاون بين دول إفريقيا، غير أن المزيد من التعاون والنقاش بين دول القارة سيسهم في الإسراع بتحقيق أهداف أجندة 2063. يذكر أن المنتدى بدأ، مساء أمس الأحد، وتأتي إقامته في شرم الشيخ، بهدف أن يرى شباب العالم هذه المدينة التي تحولت إلى «مدينة السلام» بعد معاناة طويلة في ظل الحرب، ليتعرفوا على مدى ما يمكن أن يفعله السلام ليس فقط للبشر ولكن أيضا في المدن، ويحضره 5 آلاف شاب وشابة من 160 دولة، ونخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، ويمثل المنتدى فرصة للحوار حول العديد من القضايا التي تهم الشباب، وسبل تمكينه في مختلف المجالات، الآراء ووجهات النظر، ما يتيح لهم التعرف إلى مشكلات بعضهم البعض.