إيران تأتي في مقدمة الدول المستهدفة من فيروس "ستكسنت" وأن ما يقارب من 60% من أجهزة الكمبيوتر التي تعرضت لهجوم من هذا التطبيق الخبيث كانت في إيران. عادت المخاوف الإيرانية من فيروس "ستكسنت" وبالإنجليزية "Stuxnet" بعد الكشف عن تعرض هاتف الرئيس الإيراني حسن روحاني للتنصت، بعد أن أقر مسؤولون إيرانيون أن الهاتف المحمول الخاص بروحاني تم اختراقه وكان مراقبًا. وبعد الكشف عن ذلك أعلن رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، غلام رضا جلالي الثلاثاء، أنه بعد الحادثة الأخيرة للتنصت على هاتف روحاني، قرروا صناعة هاتف لا يمكن التنصت عليه، ولم يوضح جلالي ما يعنيه ب"الحادثة الأخيرة"، مشيرًا إلى أن الهاتف الجديد الذي ستيم تصنيعه لا يمكن التنصت عليه لحماية قادة البلاد من التجسس، من دون كشف الجهة المتورطة. جلالي أعلن أيضا أن أجهزة الأمن الإيرانية كشفت مؤخرا جيلا جديدا من فيروس "Stuxnet" وتصدت لمحاولاته خرق المنظومات الإلكترونية التابعة لحكومة طهران.وفيروس "ستكسنت" الذي يعتقد على نطاق واسع أنه من تطوير الولاياتالمتحدة وإسرائيل، كشف في عام 2010 بعد استخدامه لمهاجمة منشأة تخصيب يورانيوم في إيران، وتلك المنشأة جلالي أعلن أيضا أن أجهزة الأمن الإيرانية كشفت مؤخرا جيلا جديدا من فيروس "Stuxnet" وتصدت لمحاولاته خرق المنظومات الإلكترونية التابعة لحكومة طهران. وفيروس "ستكسنت" الذي يعتقد على نطاق واسع أنه من تطوير الولاياتالمتحدة وإسرائيل، كشف في عام 2010 بعد استخدامه لمهاجمة منشأة تخصيب يورانيوم في إيران، وتلك المنشأة موضع مراقبة وثيقة من جانب أمريكا وإسرائيل. «ازدواج الجنسية» في إيران.. جريمة يعاقب عليها القانون وأكدت إيران حينها أن العديد من وحداتها الصناعية وقعت ضحية إرهاب إلكتروني بعد إصابتها بفيروس "ستكسنت" ويعد هذا الفيروس وفق العديد من التقارير واحدا من أعقد الأدوات التي تم استخدامها. صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في يونيو 2012 أن القوة الدافعة للمشروع تعود إلى 2006 عندما كان الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش يبحث عن خيارات لإبطاء طموحات إيران النووية. و"ستكسنت" عبارة عن برنامج كمبيوتر خبيث يهاجم أنظمة التحكم الصناعية المستخدمة على نطاق واسع في مراقبة الوحدات التي تعمل آليا، وكان الخبراء بداية يعتقدون أنّ مهمّة البرنامج هي التجسس الصناعي ونقل المعلومات التي تساعد على تقليد المنتجات. لكن تبين لخبراء الهندسة العكسية فيما بعد أن الأمر مختلف كليّا. فالبرنامج وعلى عكس الكثير من البرامج المعروفة إلى الآن ليس مخصصا للتجسس وسرقة المعلومات الصناعية لمحاولة كسب المال أو لسرقة الملكية الفكرية، حيث ظهر أن الأمر أكثر تعقيدًا مما كان متصورًا، وأننا نقف اليوم أمام نوع جديد من البرامج التي من الممكن أن تتحول إلى نموذج للأطراف التي تنوي إطلاق هجمات إلكترونية تؤدي إلى دمار حقيقي واقعي في البلد المستهدف حتى دون الحاجة إلى الإنترنت. شركة "سيمناتيك" التي تعمل في مجال برامج الأمن الإلكتروني والبرامج المضادة للفيروسات كانت قد أشارت إلى أنّ إيران تأتي في طليعة الدول المستهدفة من ناحية الإصابات التي حققها "ستكسنت" وأن ما يقارب من 60% من أجهزة الكمبيوتر التي تعرضت لهجوم من هذا التطبيق الخبيث كانت في إيران، حسب "رويترز". "سيمانتيك" قالت إن "ستكسنت" صمم باستخدام نفس شفرة "فليم" تقريبا وهو فيروس متطور قال عنه الباحثون في السابق إنه يستخدم في المقام الأول لأغراض التجسس. ومن المعتقد أن جميع النسخ التي اكتشفت في السابق من "ستكسنت" استخدمت لتخريب عملية التخصيب عن طريق تغيير سرعات أجهزة الطرد المركزي دون علم القائمين عليها. وتحركت إيران لتعزيز قدراتها الإلكترونية في 2011 بعد أن دمر فيروس الكمبيوتر "ستكسنت" الآلاف من أجهزة الطرد المركزي ضمن برنامجها النووي المثير للجدل، وفقا ل"سكاي نيوز". وعلى الرغم من أن إيران تعتبر في العموم قوة إلكترونية من الدرجة الثالثة مقارنة بقدرات الصينوروسياوالولاياتالمتحدة، فقد استغلت طهران حالة عدم التأهب لدى الهدف داخل إيران وخارجها بشكل فعال. كيف استغلت إيران هجوم «الأحواز» لتصفية حساباتها؟ وكما أظهرت حادثة اختراق روسيا لشبكة الحاسب الآلي الخاصة بالحزب الديمقراطي الأمريكي خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 أن الحرب الإعلامية يمكن أن تتم باستخدام أقل الوسائل والتكتيكات الممكنة، فإن وسائل إيران البسيطة قد تسببت أحيانا إحداث خسائر سياسية ومالية هائلة لخصومها، بحسب "العرب". وساهم تعرض إيران للعديد من التهديدات الإلكترونية الداخلية والخارجية إلى تحولها نحو تدعيم قدراتها الإلكترونية الدفاعية والهجومية بقوة وكثافة للحفاظ على استقرار النظام الداخلي وتأمينه ضد أي اختراق. بعد الإطاحة بأبرز حلفاء روحاني.. هل يهدأ الشارع الإيراني؟