تمر السياسة الأمريكية بمنحنى خطير، فوسط الشكوك التي تحيط بدور روسيا في وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصبه، أرسل مجهول قنابل إلى عدد من السياسيين المعارضين لترامب. وصف العديد من المراقبين قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ووصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصرفاته المثيرة للجدل، بالأزمة الأكبر في تاريخ "الديمقراطية الأمريكية"، لكن من الواضح أن الأمريكيين في انتظار أزمة أكبر، تتمثل في استخدام العنف لتهديد معارضي الرئيس، حيث تم إرسال قنابل أنبوبية إلى عدد من السياسيين الديمقراطيين، من ضمنهم الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة السابقة في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، وشخصيات سياسية أخرى، ولم تنفجر أي من هذه القنابل، وأعدت شبكة "إيه بي سي" الأسترالية تقريرًا أوضحت فيه تفاصيل هذه القضية. من تم إرسال القنابل إليه؟تشمل قائمة الشخصيات التي تم إرسال القنابل إليها، الرئيس السابق باراك أوباما، والمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، ووزير العدل السابق إريك هولدر، والنائبة الديمقراطية ماكسين ووترز، كما تم استهداف مدير "سي آي أيه" السابق جون برينان، والملياردير جورج سوروس، وجميعهم من أكبر من تم إرسال القنابل إليه؟ تشمل قائمة الشخصيات التي تم إرسال القنابل إليها، الرئيس السابق باراك أوباما، والمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، ووزير العدل السابق إريك هولدر، والنائبة الديمقراطية ماكسين ووترز، كما تم استهداف مدير "سي آي أيه" السابق جون برينان، والملياردير جورج سوروس، وجميعهم من أكبر منتقدي ترامب. وأشارت الشبكة إلى أن جميع الطرود حملت عنوان عضوة الكونجرس الديمقراطية في ولاية فلوريدا، ديبي واسرمان شولتز، لإعادة الطرود إليه في حالة لم يستدل على عنوان المرسل إليه، وتم إرسال الطرد الذي كان من المفترض وصوله إلى هولدر لمكتب شولتز في فلوريدا، حيث كان يحمل عنوانًا خاطئًا. وتم إرسال قنبلتين إلى النائبة الديمقراطية ماكسين ووترز. كيف تم اكتشاف القنابل؟ تم العثور على أول طرد يحتوي على ما تعتقد الشرطة أنه قنبلة صغيرة في صندوق بريد خارج بوابات منزل الملياردير جورج سوروس يوم الإثنين، في مدينة "كيتونا" في نيويورك. من أجل الكونجرس.. الجمهوريون يهاجمون المسلمين وتقول "إيه بي سي" إن أفرادا من إدارة الخدمة السرية المكلفة بحماية كبار الشخصيات السياسية، اعترضت الطرد الموجه إلى أوباما في منزل الرئيس السابق في واشنطن، كما تم اكتشاف الحزمة المتفجرة التي أرسلت إلى منزل كلينتون في نيويورك في مرفق لفرز البريد، ولم تصل إلى منزل كلينتون. وقالت إدارة الخدمة السرية إن كلتا الحزمتين "تم التعرف عليها على الفور في أثناء إجراءات فحص البريد الروتيني كأجهزة متفجرة محتملة وتم التعامل معها بشكل مناسب على هذا النحو". وتم العثور على الطرد الموجه إلى برينان، في غرفة بريد شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حيث يحل برينان ضيفًا بشكل متكرر على الشبكة الأمريكية، مما تسبب في إخلاء مقر الشبكة. أمريكا تحتجز 500 طفل في معسكر للاجئين بشكل غير شرعي واحدة من الطرود الموجهة للسيدة ووترز تم اكتشافها في مرفق فرز البريد في الكونجرس في ولاية ماريلاند، بينما تم العثور على الطرد الآخر في مرفق بريد في لوس أنجلوس. ماذا كانت تحتوي الطرود؟ يقول مسؤولو إنفاذ القانون إن الطرود التي كانت مرسلة في أظرف صفراء اللون متشابهة، تحمل ستة طوابع، تضم شظايا من الزجاج، كما احتوت الطرود المرسلة إلى أوباما وبرينان وكلينتون وووترز وهولدر، على قنابل أنبوبية، بينما احتوى الطرد المرسل إلى سورس على مسحوق أسود متفجر. وأشارت الشبكة الأسترالية إلى أنه تم العثور على مسحوق أبيض في أثناء تمشيط مقر "سي إن إن"، بعد اكتشاف الطرد المشبوه، وفقا لشرطة نيويورك. إصابة العشرات وأضرار جسيمة.. انفجار المراحيض بأمريكا تاريخ من العنف السياسي في أمريكا لم تكن هذه الواقعة هي الأولى خلال السنوات القليلة الماضية، ففي أكتوبر الجاري، اعترضت إدارة الخدمة السرية مظروفًا مشبوهًا موجهًا إلى ترامب بعد أن عثرت السلطات في منشأة فحص البريد بالبنتاجون على ظرفين يشتبه في احتوائهما على مادة الريسين، وهو سم مصنوع من حبوب الخروع، كانا موجهين إلى وزير الدفاع جيم ماتيس، وقائد القوات البحرية جون ريتشاردسون. وفي العام الماضي، أصيب عضو الكونجرس الجمهوري ستيف سكاليز، بعيار ناري، بعد أن أطلق مسلح النار على عدد من أعضاء الكونجري الجمهوريين خلال تدريب على لعبة البيسبول في واشنطن. في الأسابيع التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001، تم إرسال طرود تحمل جراثيم الجمرة الخبيثة بالبريد إلى مكاتب عدد من وسائل الإعلام، واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 17 آخرين.