وجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد سلسلة الطرود المشبوهة، التي وجهت إلى عدد كبير من منتقديه وأعدائه، مثل هيلاري كلينتون وعدد من أعضاء حزب الديموقراطين، بينما كان هناك رأي أخر منصفاً له. "نظرية المؤامرة"، وجه العديد من المعلقين المحافظين البارزين ومن بينهم أكثر المدافعين حماسة للرئيس الاتهام إلى اليسار، متهمين محرضين ليبراليين لم يكشف عن أسمائهم، بإرسال الطرود في حيلة لجعل الجمهوريين يبدون كمتطرفين قبل الانتخابات النصفية.
أول طرد مشبوه للملياردير جورج سوروس: عثر على عبوة ناسفة، الأثنين الماضي، وهو أول طرد أرسل للملياردير جورج سوروس في نيويورك، في صندوق بريد منزله، وسوروس ديموقراطي تحول إلى هدف للقوميين الأميركيين والأوروبيين.
وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي، أن الطرود الخمسة الصغيرة التي أرسلت إلى سوروس وكلينتون وأوباما وهولدر وبرينان "متشابهة" وتحمل عددا من الطوابع ومصدرها عنوان واحد هو عنوان واسرمان شولتز.
طرد إلى هيلاري كلينتون وأوباما: وأعلن المكتب الاتحادي المكلف حماية الرؤساء السابقين، أمس الأربعاء، عن العثور على طردين يحويان "ما قد يكون عبوات ناسفة"، وهما مرسلان إلى وزيرة الخارجية الديموقراطية السابقة هيلاري كلينتون التي تقيم في ضاحية نيويورك والرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما في واشنطن.
وتم ضبط الطرد المرسل إلى كلينتون التي هزمت في الانتخابات الرئاسية أمام ترامب في 2016 وينتقدها الرئيس باستمرار، مساء الثلاثاء. أما الطرد الذي أرسل إلى باراك أوباما فقط تم اعتراضه صباح الأربعاء، حسب المكتب السري، ولم يصل أي من الطرود إلى وجهته.
طرد إلى شبكة ال"سي إن إن": والغريب أن نفس اليوم أخلت شبكة التلفزيون للأخبار المتواصلة "سي ان ان"، مكاتبها في نيويورك بعد العثور على طرد مشبوه، يحوي عبوة "ناسفة على ما يبدو" و"مسحوقا أبيض"، وأعلن قائد شرطة نيويورك، أنه يجري تحليل الطرد، وهذه الشبكة كان الرئيس ترامب يتهمها بانتقاده باستمرار.
وتم توجيه الطرد إلى جون برينان، وهو المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، والذي ينتقد ترامب باستمرار على "سي ان ان" ، ولذلك قرر ترامب معاقبته في آب/أغسطس وسحب منه تصريحه الأمني.
طرد إلى شخصيات في الحزب الديموقراطي: قالت الشرطة الفدرالية بعد ذلك إنها عثرت على طرد مشبوه بالقرب من البرلمانية ديبي واسرمان شولتز الرئيسة السابقة للجنة الوطنية للحزب الديموقراطي.
كما استهدفت طرود مشبوهة مماثلة شخصيتين ديموقراطيتين أخريين، من السود هما ايريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما والنائبة الكاليفورنية ماكسين ووترز.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي مساء الأربعاء أن طردين آخرين "شكلهما مشابه" للطرود الأخرى، أرسلا إلى ووترز ما يرفع عدد هذه لطرود إلى سبعة.
طرد مشبوه إلى روبيرت دي نيرو: بينما أعلنت منذ قليل شرطة نيويورك العثور على طردا مشبوها، جديد أرسل للممثل الأمريكي، روبيرت دي نيرو، وقال مصدران أمنيان في تصريحات حصرية لCNN إن الطرد المشبوه المرسل للممثل الأمريكي مشابه للطرود الاخرى، بما في ذلك الطوابع المرفقة وعنوان المرسل الذي يحمل اسم ديبي ويزرمان شوالتز.
والطرد المرسل لدي نيرو قصد عنوان مكتب انتاجه الذي يحمل اسم "تريبيكا" والواقع في بناية غير سكنية في منطقة غرينويتش في نيويورك، في حين قالت الشرطة أنها توجهت للتعامل مع البلاغ فور تلقيها إياه الساعة 4 بالتوقيت المحلي.
تعرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الأربعاء، لموجة متسلسلة من الطرود المشبوهة، وحتي الأن لم يتم التعرف على جهة المرسل سوى عنوان واسرمان شولتز،و الطوابع المرفقة، التي توحد شكلها في أغلب الطرود، ولم يتبين حتى الأن الهدف من هذه العملية، بينما لفتت الFBI إلى وجود صلة تربط هذه الطرود. وأوضح المسئولون أن طول القنابل بلغ نحو ست بوصات وتحتوي كل واحدة منها على بطارية صغيرة ومعبأة بمسحوق وشظايا زجاج، صنعت من أنابيب بلاستيكية وكانت مغطاة بشرائط سوداء.