خبير آثار: تم من خلال الحفائر اكتشاف معطى أثري قوي للمنقولات التي ترجع للعصر البيزنطي ما يؤهلها لإنشاء متحف لتنمية المنطقة من الناحية الأثرية والسياحية في المستقبل يحظى مسار العائلة المقدسة بأهمية كبيرة من المسؤولين في مصر، وتهدف الدولة إلى تطوير المسار وجذب السياح له، ونجحت الدولة في الشهور الماضية في تنظيم رحلات ل5 أفواج سياحية من الفلبين والهند وإيطاليا والمجر وألمانيا، كان لها ردود فعل إيجابية لدى كافة السائحين، كما أيضا شهدت وفود لحجاج أجانب للمسار رغم عدم افتتاح جميع نقاطه، وصرح نادر جرجس منسق زيارات مواقع رحلة العائلة المقدسة، في شهر يوليو الماضي، بأنه من المقرر أن يصل إلى مصر في شهر أكتوبر الجاري 3 أفواج سياحية من إيطاليا، وفوجين آخرين من إيطاليا خلال ديسمبر المقبل. واليوم الأربعاء، أعلن خبير الآثار الدكتور سامي صالح البياضي، أن شمال سيناء (المسافة ما بين رفح شرقا حتى الفرما غربا) حظيت بوجود 6 محطات على طريق العائلة المقدسة تؤكدها الشواهد والاكتشافات الأثرية من العصر البيزنطي، وهي رفح، الشيخ زويد، العريش، الفلوسيات، القلس، الفرما، وما حولها كالمحمديات وتل مخزن واليوم الأربعاء، أعلن خبير الآثار الدكتور سامي صالح البياضي، أن شمال سيناء (المسافة ما بين رفح شرقا حتى الفرما غربا) حظيت بوجود 6 محطات على طريق العائلة المقدسة تؤكدها الشواهد والاكتشافات الأثرية من العصر البيزنطي، وهي رفح، الشيخ زويد، العريش، الفلوسيات، القلس، الفرما، وما حولها كالمحمديات وتل مخزن وغيرها، وذلك خلال المحاضرة التي ألقاها، في فعاليات الملتقى العلمي الأول لآثار سيناء ومدن القناة والذي نظمته وزارة الآثار. وعرض البياضي، أهم المواقع في شمال سيناء على طريق العائلة المقدسة التي تمت اكتشافات آثارية جديدة فيها منذ عام 1913 وهي منطقة آثار الفلوسيات "المخلصة، أوستراكين، اوستراسين"، وما حولها كمدينة الورادة "الخوينات" الإسلامية، ومدينة السويدا "أم الحسن"، ومنطقة المقابر، وقناطر المياه الواقعة جنوب الفلوسيات، موضحا أن تلك المواقع تقع جميعها داخل نطاق محمية الزرانيق الطبيعية حيث تم الكشف عن 3 كنائس بازيليكية التخطيط، ومدينة بيزنطية محصنة متكاملة المرافق، ومنطقة للمقابر وقناطر للمياه، وكان امتدادها في العصر الإسلامي مدينة الورادة "الخوينات"، إذ تم اكتشاف قسم من المدينة وخان "فندق" والسويدا بها، كما تم اكتشاف قسم كبير بها من المدينة لعل أهمها منطقة الخانات "الفنادق". وقال إنه تم من خلال الحفائر اكتشاف معطى أثري قوي للمنقولات التي ترجع للعصر البيزنطي، ما يؤهلها لإنشاء متحف لتنمية المنطقة من الناحية الأثرية والسياحية في المستقبل، مؤكدا أنه من أهم المتطلبات لإعداد هذه المنطقة للزيارة السياحية والتنمية المستدامة استكمال أعمال الحفائر التي انطلقت منذ عام 1913 لأول مرة في تاريخ المنطقة، مرورا بالحفائر التي أُجريت في أثناء وجود الاحتلال الإسرائيلي، ويواكب ذلك أعمال ترميم معماري ودقيق للآثار المكتشفة سواء الثابتة أو المنقولة، وتنظيم المكتشفات المنقولة وتجميعها لتكون نواة لمتحف مع مركز للزوار مجهز بكل الخدمات السياحية. وأضاف خبير الآثار أن الأمر يتطلب البدء في الإعداد للبنية الأساسية بعمل طريق يتيح للحافلات السياحية الدخول للمناطق الأثرية، وإضاءة هذه الطرق بالطاقة الشمسية، وتشجيرها بالأشجار المحلية بما لا يتعارض مع طبيعية المحمية الطبيعية، إلى جانب إعداد مركز للزوار مصمم معماريا من البعد الأثري والتراثي للمنطقة، تتوفر فيه الخدمات السياحية من قاعة محاضرات وعرض مرئي وصور للتراث الأثري والطبيعي بالمنطقة ومنطقة خدمات متكاملة. وأشار الأثري إلى منطقة آثار جزيرة القلس الواقعة على الطريق البحر الساحلي، والتي تقع في منتصف الطريق بين الفلوسيات شرقا والفرما غربا، وكانت تشتمل على قصر وحصن ودير وميناء ومنار، وكشفت العوامل الجوية عن مبنى دائري وآخري مقبى وهما بحالة جيدة، وهي تؤكد أهمية القلس على طريق العائلة المقدسة، وربما تكون البداية لكشف الدير الوارد في المصادر التاريخية أو اكتشاف ميناء القلس المشهور في كتب التاريخ. وبالنسبة لمنطقة آثار الفرما، أوضح أن الاكتشافات الأثرية بدأت فيها منذ أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ومن أهم الاكتشافات 3 كنائس رئيسة نادرة التخطيط، وهي كنيسة تل مخزن شرق حصن ومدينة الفرما، وكنيسة الفرما الجنوبية، وكنيسة الفرما الغربية، مطالبا البياضي باستكمال أعمال الحفائر والترميم المعماري والدقيق واستمرارها، بما يساعد على اكتشاف عمائر جديدة ومنقولات تساهم في التنمية السياحية والأثرية للفرما وما حولها، إلى جانب أعمال ترميم معماري ودقيق للآثار المكتشفة واستكمال البنية الأساسية للمنطقة. ولفت إلى أن مدينة الشيخ زويد (بيلتون)، ورفح (رافيا) كانتا محطتان من محطات العائلة المقدسة بشمال سيناء، وكانتا تشتملان على آثار تنتمي للعصر البيزنطي، فيما اشتملت مدينة العريش القديمة التي كانت تعرف باسم (رينوكولورا) على الكثير من الآثار البيزنطية التي أغارت عليها الكثبان الرملية، ولذلك لا بد من عمل مراقبة آثارية للمدينة العتيقة. يذكر أن وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، صرح في شهر يوليو الماضي، بأن الاجتماع الموسع الذي ضم المسئولين عن المشروع القومي لإحياء مسار العائلة المقدسة واستضافته الوزارة، يهدف إلى التنسيق بين الجهات المعنية بالمشروع للوقوف على آخر المستجدات وخطة العمل التنفيذية للجهات كافة ومن بينها المحافظات، مؤكدا أن تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة يعد مشروعا قوميا يحمل الخير لمصر ويدعم الاقتصاد ويوفر فرص عمل، وأن المسار يضم 25 موقعا أثريا عبر برنامجين الأول يتضمن المناطق الأثرية من القاهرة لأسوان، والثانى يضم الأماكن الأثرية التى سارت وعاشت فيها العائلة المقدسة خلال رحلتها في مصر. واستعرض الاجتماع، التكليفات الواجب القيام بها في كل محافظة خاصة محافظتي القاهرة والبحيرة بوصفهما المحطة الأولى للمسار ضمن مرحلة التشغيل التجريبي العاجل والتي تضم 5 نقاط بالمحافظتين، تشمل كنيسة أبو سرجة في مصر القديمة وكنيسة العذراء في المعادى وأديرة وادى النطرون الثلاث (السريان، الباراموس، الأنباء بيشوي)، كما تتضمن المرحلة الأولى أديرة جبل الطير والمحرق ودرنكة بمحافظتي المنيا وأسيوط والتى تستغرق نحو عام ونصف العام حتى يتم الانتهاء منها، وتم تقديم عرض متكامل لأهم الأنشطة التى قامت بها المحافظات. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا)