يراهن الديمقراطيون على وقائع التحرش المختلفة من أجل إحراج الرئيس الأمريكي في الانتخابات النصفية الشهر المقبل، وسعى بعض المرشحين لإجراء مقابلات مع الضحايا. لم يعد رهان الديمقراطيين في الانتخابات النصفية بالولاياتالمتحدة، والمزمع إقامتها الشهر المقبل ينحصر في كيفية استغلال الأخطاء السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحزبه الجمهوري في العديد من الملفات، ولكن بات الرهان الأكبر على حالة الاستنفار الاجتماعي في بعض الولايات الكبرى. ودخلت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب في معارك جديدة مع جهات مختلفة، بعد ظهور اتهامات بالتحرش وُجهت ضد مرشح الرئيس لمنصب رئيس المحكمة العليا بريت كافانوه، وهو الأمر الذي دفع ترامب للخروج من أجل الدفاع عن مرشحه لهذا المنصب. وعلى الرغم من كل المشكلات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في هذا الملف، فإن أسوأ نتائجها قد تظهر بشكل واضح خلال الانتخابات النصفية، في ظل رغبة الديمقراطيين في استغلال الاستياء العام من وقائع التحرش داخل المجتمع الأمريكي.بعد اتهام مرشحه لمنصب رئيس المحكمة العليا بالتحرش.. ترامب يصطدم بالديمقراطيينوفي وعلى الرغم من كل المشكلات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في هذا الملف، فإن أسوأ نتائجها قد تظهر بشكل واضح خلال الانتخابات النصفية، في ظل رغبة الديمقراطيين في استغلال الاستياء العام من وقائع التحرش داخل المجتمع الأمريكي. بعد اتهام مرشحه لمنصب رئيس المحكمة العليا بالتحرش.. ترامب يصطدم بالديمقراطيين وفي إحدى الأمسيات الأخيرة في ضواحي لوس أنجلوس، اجتمعت اثنتان من النساء لمناقشة الحديث عن الاعتداء الجنسي، وذلك في مكتب الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية كاتي هيل. وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن في هذه اللحظة المضطربة ثقافيًا، يبدو أن دونالد ترامب يعتقد أن الجمهوريين يمكنهم الفوز في انتخابات التجديد النصفي جزئياً من خلال إثارة رد فعل واضح ضد حركة "#MeToo" التي يرعاها الديمقراطيون، إلا أن المرشحة الديمقراطية نجحت في استباق الرئيس الأمريكي والاتجاه بسرعة أكبر نحو العديد من النساء اللاتي لديهن تجارب تحرش مختلفة. يسعى الديمقراطيون لاستغلال أزمة كافانوه لتصديرها كأزمة جديدة على ملف الرئيس الأمريكي في الوقت الحالي، لا سيما أن العديد من الأمور لا تزال غائبة عن مجلس الشيوخ، والذي يتولى عملية النظر في اتهامات فورد لكافانوه. هيل-كما تزعم- تعرضت للاعتداء الجنسي عندما كانت مراهقة، وحرصت على متابعة قضية كافانوه، وتحدثت مع الدكتورة كريستين بلاسي فورد، التي تتهم مرشح ترامب للمحكمة العليا، وقررت هي وحملتها دعوة مجموعة من النساء معاً للحديث عن السبب الذي يجعلهن صامتات بعد الاعتداء الجنسي في وقائع تاريخية. علاقة ترامب الإباحية تكشف عن مكالمة جمعته بهيلاري كلينتون في 2007 واتضح بشكل رئيسي خطط الديمقراطيين من وراء اللقاءات التي جمعتهم بضحايا التحرش خلال الفترة الماضية، ليبدو بشكل واضح أن الرهان الرئيسي للحزب على ملف التحرش بشكل عام، مستغلين في ذلك الأزمة القائمة لكافانوه. وقالت هيل: "لقد تلقيت الكثير من الصدمات، ولدينا الملايين والملايين من الناس في جميع أنحاء البلاد الذين يلتصقون بالتلفاز، وقد تعرضوا إلى وقائع تحرش ولا يزالون صامتين، علينا أن نواجه ذلك". وفي مقابلات مع العشرات من النساء في مناطق الكونجرس التنافسية في جميع أنحاء البلاد، فإن حالة العداء مع ترامب باتت واضحة، خاصة في ظل وجود انطباع بأن الجمهوريين قد استسلموا ببساطة لأهوائه، وهو ما ظهر بقوة في ملف كافانوه، وذلك حسب رؤية شبكة سي إن إن. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن استهزاء ترامب بشهادة فورد أثناء خطابه في ولاية ميسيسيبي، وإعلانه الحرب على حملة "MeToo"، أدى إلى تأرجح دعمه لدى النساء، مما أدى إلى تأثر الحزب الجمهوري أيضًا. وفي آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة (سي.إن.إن) ، يتفوق الديمقراطيون على الجمهوريين بين الناخبين المحتملين الذين يحملون شهادات جامعية بنسبة 67% إلى 31%. رغم استمرار تدنيها.. معدلات تأييد «ترامب» هي الأعلى منذ 11 شهرا ولفتت سي إن إن إلى أن الخطر الأكبر يبدو في انحياز بعض القطاعات في كاليفورنيا ضد الرئيس الأمريكي، وهو ما يعني ناقوس خطر للحزب الجمهوري، في ظل تأثير الولاية الأمريكية بشكل رئيسي على كتلة تصويتية لا بأس بها في أمريكا. وإجمالًا، ترى الأوساط السياسية في الولاياتالمتحدة أن الانتخابات النصفية يمكن أن تسهم بشكل رئيسي في تغيير مسارات سياسة ترامب، لا سيما إذا رجحت كفة الديمقراطيين بشكل واضح.