دخلت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب في معارك جديدة مع جهات مختلفة، بعد ظهور اتهامات بالتحرش وُجهت ضد مرشح الرئيس لمنصب رئيس المحكمة العليا بريت كافانوه، وهو الأمر الذي دفع ترامب للخروج من أجل الدفاع عن مرشحه لهذا المنصب. وحسب ما جاء في مجلة بوليتيكو الأمريكية، فإن ترامب أدخل العديد من الأطراف لا تربطهم صلة بهذا الصراع، وعلى رأسهم الديمقراطيون الذين يرون أن هناك فرصة كبيرة لتعطيل الانتخابات على منصب رئيس المحكمة العليا، مستغلين اتهامات كريستين بلاسي الباحثة في علم النفس والأستاذة بجامعة بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا. فورد هي المرأة التي فجرت على مدى الأسبوع الماضي فضيحة جديدة لمرشح ترامب، حيث اتهمت الدكتورة البالغة من العمر 51 عامًا كافانوه بالتحرش، في واقعة عمرها 36 سنة. ومن جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن فورد كانت قد قرأت جلسة علاج نفسي تمت في عام 2013، وصفت خلالها أن كافانوه كان قد حاول الاعتداء عليها في مرحلة الدراسة الثانوية، مستغلة بعض التسجيلات الخاصة بعملية العلاج النفسي في تلك القضية. وواجه الرئيس الأمريكي مساء أمس الخميس تلك الاتهامات، بسؤال حول ما الذي دفع تلك الاتهامات لتظهر في الوقت الحالي، وما الدافع وراء ذلك. علاقة ترامب الإباحية تكشف عن مكالمة جمعته بهيلاري كلينتون في 2007 وقال ترامب خلال لقائه مع مراسل شبكة فوكس نيوز الأمريكية: "لماذا لم يتصل أحد بمكتب التحقيقات الفيدرالي قبل 36 عامًا، للإبلاغ عن الواقعة التي تزعمها كريستين بلاسي فورد بشأن تعرضها لاعتداء جنسي من قبل بريت كافانوه". وأضاف ترامب: "يمكنك القول، لماذا لم يتصل أحد بمكتب التحقيقات الفيدرالي قبل 36 عاما؟ كما يمكن القول أيضًا متى حدث كل ذلك؟". ودافع ترامب عن اختياره لمنصب المحكمة العليا، لكنه لم ينتقد فورد صراحة، مكتفيًا بالحديث عن الأسباب التي أدت لتأجيل ظهور تلك الاتهامات إلى أكثر من 30 عاما. ونفى كافانوه الادعاء بأنه اعتدى جنسيًا على فورد في حفل عندما كان الاثنان في المدرسة الثانوية، مُبديًا اندهاشه من توقيت ظهور تلك الاتهامات. وأضاف ترامب أنه لا يزال يرغب في سماع ما تقوله فورد، لكنه حذر من اتخاذ اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ قرار بتأجيل النظر لفترة كافية في اتهامات كافانوه. وقال ترامب في هذا الصدد: "لا أعتقد أنه بإمكان مجلس الشيوخ تأخيرها أكثر من ذلك، أعتقد أنهم قد أجلوها أسبوعًا بالفعل". ويشير تصريح ترامب لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI إلى واحدة من أكبر نقاط الخلاف منذ اتهام فورد، وطلب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، أن يتولى مكتب التحقيقات الفيدرالي عملية التحقيق في قضية كافانوه. لمنع المهاجرين.. ترامب ينصح إسبانيا ببناء جدار حدودي ويكافح البيت الأبيض العديد من الأزمات التي صُدرت له على مدى الأشهر القليلة الماضية، والتي كان على رأسها وصول معدل الموافقة على أداء الرئيس إلى 30% تقريبًا، وهو أدنى مستوى تاريخي للرؤساء في مرحلة مماثلة بفترتهم الرئاسية الأولى. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في الفترة من 22 إلى 25 مارس، أن ترامب حصل على نسبة موافقة تبلغ 42%، بزيادة 7 نقاط عن استطلاع الشبكة نفسها الشهر الماضي، فيما يعارض 54% من الناخبين أداء ترامب، كما كشف الاستطلاع أن أكثر من 50% من الناخبين لا يوافقون على تعامل ترامب مع قضايا انتشار الأسلحة، والشؤون الخارجية. سياسات ترامب تهدي الصين التفوق في الطيران المدني دوليًا من جانبهم، يسعى الديمقراطيون لاستغلال أزمة كافانوه لتصديرها كأزمة جديدة على ملف الرئيس الأمريكي في الوقت الحالي، لا سيما أن العديد من الأمور لا تزال غائبة عن مجلس الشيوخ، والذي يتولى عملية النظر في اتهامات فورد لكافانوه. الديمقراطيون يراهنون في الوقت الحالي على العديد من المواقف والسياسات التي يتبعها ترامب، خاصة أنها بدت غير مُرحب بها لدى قطاع كبير من الشعب الأمريكي على مدى العامين الماضيين.