تراجع دونالد ترامب أمس الجمعة عن مطالبه المستمرة بالحفاظ على سرية وثائق التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات، مُطالبًا بالإفراج عن وثائق حساسة تتعلق بالتحقيقات سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتواء حالة الغضب المتزايدة في الولاياتالمتحدة، بعد سلسلة من الهجمات والانتقادات التي طالت سياسات الإدارة الأمريكية على مدى العامين الماضيين، وهو الأمر الذي دفع ترامب لاتخاذ قرارات تُخفف من الضغوط السياسية التي تواجهه إدارته. موقع بزنس إنسايدر رأى أن الرئيس الأمريكي استقر على بعض القرارات التي من شأنها أن تزيد مستويات الشفافية في العديد من الملفات الحساسة بالمشهد السياسي في واشنطن، وعلى رأسها التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016. وتراجع دونالد ترامب أمس الجمعة عن مطالبه المستمرة بالحفاظ على سرية وثائق التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، مُطالبًا بالإفراج عن وثائق حساسة تتعلق بالتحقيقات الجارية التي يتولى أمرها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI خلال الوقت الحالي.وقال ترامب خلال تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي وتراجع دونالد ترامب أمس الجمعة عن مطالبه المستمرة بالحفاظ على سرية وثائق التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، مُطالبًا بالإفراج عن وثائق حساسة تتعلق بالتحقيقات الجارية التي يتولى أمرها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI خلال الوقت الحالي. وقال ترامب خلال تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "التيقت مع مسؤولين من وزارة العدل فيما يتعلق برفع السرية عن مختلف وثائق التحقيقات بشأن التدخل الروسي". ذعر وتعاون حذر.. كتاب «الخوف» يفضح ضعف ترامب أمام روسيا وأضاف: "وافقوا على الكشف عنهم، لكنهم قالوا أن هذا قد يكون له تأثير سلبي واضح على التحقيق بشأن التدخل الروسي"، مؤكدًا أنه طلب من المفتش العام مراجعة هذه الوثائق". وتابع ترامب: "أعتقد أنه سيتحرك بسرعة في هذا الأمر ونأمل في أن يتم النظر إلى أشياء أخرى، وفي النهاية، يمكنني دائمًا رفع السرية إذا أثُبتت الضرورة لذلك.. السرعة مهمة جداً بالنسبة لي وللجميع". وعلى مدار عامين، هاجم دونالد ترامب مجتمع الاستخبارات الأمريكية ككل وبشكل فردي حول مواضيع مختلفة مثل حرب العراق، ودعمها -من وجهة نظره- لمنافسته في الانتخابات الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، وعلى رأس كل ذلك دورها فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الاستحقاق الرئاسي 2016. وصف المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان ترامب بأنه "متهكم" و"مخادع"، كما علق على اتهام الرئيس الأمريكي لسلفه أوباما بتحريك التحقيق في التدخلات الروسية بالانتخابات الأمريكية لتقليص فرص ترامب في الفوز. علاقة ترامب الإباحية تكشف عن مكالمة جمعته بهيلاري كلينتون في 2007 وقال برينان خلال إحدى التغريدات عبر تويتر: "هذا الاتهام من جانب ترامب دليل دامغ على أنه مصاب بال«بارانويا»، كما أنه يعكس استمرارا من جانبه في سوء قراءة الوقائع وقلقا متزايدا وفزعا من التحقيقات الخاصة بالتدخلات الروسية، والتي يتولاها المحقق الخاص روبرت مولر". وجاء ذلك ردًا على تغريدة لترامب قال خلالها: "لماذا بدأت إدارة أوباما تحقيقا في حملتي الانتخابية قبل موعد الانتخابات بوقت طويل؟ بلا أي دليل على ارتكاب أخطاء، لقد أرادت إدارة أوباما أن تشوه سمعتي لصالح هنري كلينتون حتى تفوز بالانتخابات وهو أمر غير مسبوق وفضيحة أكبر من فضيحة ووترجيت! فضلا عن ذلك، لم يحرك أوباما ساكنا إزاء التدخل الروسي". ومن جانبهم، شجب الديمقراطيون في الكونجرس تحرك ترامب، واتهموه بالتدخل في تحقيق جاري حول علاقاته بروسيا، مؤكدين أنه يحاول التأثير على مؤسسات ووكالات إنفاذ القانون في البلاد لدوافعه السياسية الخاصة، وذلك حسب ما جاء في بزنس إنسايدر. الروس والانتخابات السبب.. دوافع سياسية تدفع قدامى CIA للتكتل أمام ترامب وكشف آدم شيف، العضو البارز في لجنة المخابرات بمجلس النواب، أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريس وراي ونائب المدعي العام رود روزنشتاين أخبروه أن الكشف عن مثل هذه الوثائق الحساسة المتعلقة بالمسار التحقيق الخاص بالتدخل الروسي ومصادره وأساليب مكتب التحقيقات الفيدرالي لمعرفة ذلك سوف يؤدي إلى انتهاك صارخ لما وصفوه ب"الخط الأحمر". وبخلاف الصراع السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين في الولاياتالمتحدة، فإن ترامب كشف أيضًا خلال تغريداته عن تحذيرات من جانب بعض الحلفاء -حسب وصفه- بعدم نشر تلك الوثائق الخاصة بالتحقيقات، والتي بطبيعة الحال قد تتضمن معلومات سرية عن القضية أو أساليب FBI الأمنية.