"واشنطن بوست" توقعت أن تشن إسرائيل حرباً على لبنان، خاصة مع تراجع حدة الصراع في سوريا، ومع الادعاءات بوجود مواقع قرب مطار بيروت يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ. أراد لبنان أن يثبت للعالم عدم صحة الإدعاءات الإسرائيلية حول وجود مواقع قرب مطار بيروت الدولي يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخه، بطريقة عملية من خلال تنظيم جولة تضم عشرات السفراء والدبلوماسيين الأجانب، لتفقد الأماكن التي تحدثت عنها إسرائيل. رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان قد عرض خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، خريطة أقمار اصطناعية توضح وجود ثلاثة مواقع بالقرب من مطار بيروت الدولي تابعة لحزب الله، زاعماً أنها تضم صواريخ متطورة يمكن استخدامها في استهداف إسرائيل. واتهم نتنياهو خلال كلمته إيران بأنها أمرت حزب الله ببناء مواقع سرية لتحويل الصواريخ غير المطورة إلى أخرى موجهة، يمكن أن تضرب العمق الإسرائيلي بدقة.لم تقتصر الاتهامات الإسرائيلية على نتنياهو ، فقد خرج الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر موقع "تويتر" ليزعم أيضا وجود صواريخ حول مطار بيروت واتهم نتنياهو خلال كلمته إيران بأنها أمرت حزب الله ببناء مواقع سرية لتحويل الصواريخ غير المطورة إلى أخرى موجهة، يمكن أن تضرب العمق الإسرائيلي بدقة. لم تقتصر الاتهامات الإسرائيلية على نتنياهو ، فقد خرج الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر موقع "تويتر" ليزعم أيضا وجود صواريخ حول مطار بيروت . أدرعي غرد عبر حسابه قائلا: "المسافرون في رحلة رقم: MEA419 عبر شركة @MEAAIRLIBAN من أبو ظبي إلى مطار الحريري الدولي في بيروت، إذا نظرتم مع الهبوط في مطار بيروت إلى اليمين لمسافة 500 متر، لرأيتم أحد مواقع حزب الله داخل حي الأوزاعي ، المخصص لمحاولات إقامة بنية تحتية لتحويل الصواريخ". لبنان يرد دفعت هذه الادعاءات وزير خارجية لبنان جبران باسيل، تنظيم جولة تضم عشرات السفراء والدبلوماسيين الأجانب، لتفقد الأماكن التي تحدث عنها نتنياهو ، وشملت الجولة الدبلوماسية التي كان على رأسها باسيل الاثنين، ملعباً لكرة القدم يملكه نادي "العهد" اللبناني، ومخزناً وملعب غولف مجاوراً لمطار بيروت، وجميعها ذكرها نتنياهو خلال خطابه في الأممالمتحدة. اقرأ أيضا : كيف يحصل «حزب الله» اللبناني على الأسلحة الإيرانية؟ باسيل أشار إلى أن هذه الجولة تأتي رداً على مزاعم إسرائيل حول وجود مواقع لتخزين الصواريخ في هذه الأماكن. مضيفا أنه ليس من "مهمتنا إثبات مكان تخزين الصواريخ، حزب الله يعترف بأن لديه صواريخ موجهة بدقة، لكن هذا لا يعني أنه يخزنها في محيط مطار بيروت". وزير الخارجية اللبناني أكد أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الادعاءات الكاذبة تبرير عدوان آخر على لبنان. اقرأ أيضا : لبنان يكسر الجمود السياسي ب«جلسة تشريع الضرورة» بعد جولة باسيل ، جدد نتنياهو اتهاماته لحزب الله بأنه "يكذب علناً على المجتمع الدولي من خلال زيارة دعائية بمساعدة من وزارة الخارجية اللبنانية". وأكد رئيس وزراء الاحتلال أنه يتعين على السفراء أن يتساءلوا لماذا انتظروا ثلاثة أيام لإجراء هذه الجولة، مشدداً على أن السفراء زاروا "ملعباً لكرة الكرة وليس مصنع الصواريخ الواقع تحت الأرض قربه".، وفقا ل "فرانس 24". حرب ومخاوف صحيفة "واشنطن بوست" توقعت أن تشن إسرائيل حرباً على لبنان، خاصة مع تراجع حدة الصراع في سوريا، ومع تصريحات نتنياهو وادعائه وجود مواقع قرب مطار بيروت يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ. ورأت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن هناك مخاوف لبنانية من بدء إسرائيل حرب على لبنان ، حيث أوضحت أنه في الوقت الذي تريد بيروت من خلال الجولة اللبنانية التي نُظّمت للدبلوماسيين أن تثبت للعالم عدم دقة ما ادّعاه نتنياهو، لكنها عكست مخاوف لبنان الحقيقية من أن يكون هو المستهدَف بعد تراجع حدة الصراع السوري. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن ترسانة حزب الله من الأسلحة تبلغ أكثر من 100 ألف صاروخ، وهو رقم لا يبدو أن الحزب ينكره. اقرأ أيضا: هل تعكر «المنار» صفو العلاقات بين الكويتولبنان؟ حرب نفسية المحلل السياسي سالم زهران رأى أن مزاعم نتنياهو بوجود صواريخ لحزب الله ضمن المناطق السكنية ليست جديدة، وسبق أن قال إنه يوجد بنى تحتية للمقاومة في أكثر من 200 قرية، وعليه فإن تصريحاته وتكثيف طائراته الاستطلاعية وبعلو منخفض جزء من الحرب النفسية والتحريضية على المقاومة وإظهارها كمشكلة للبنانيي، بحسب "سبوتنيك". وكانت إسرائيل قد شنت من قبل حربين على لبنان خلال العقود الأربعة الماضية، واحتلت قواتها جنوبي لبنان 22 عاماً حتى عام 2000، وفيما يبدو أنها تريد خوض حرب جديدة من خلال الادعاءات التي تطلقها .