قالت الدكتورة نبيلة محمد عطية رئيس الجمعية المصرية لتنمية الباركود والتعريف الألي، إن الباركود عبارة عن رمز أحادي يتألف من مجموعة من الأرقام والخطوط الطولية المختلفة السماكة، يتم وضعه على المنتجات التجارية والأدوية والسلع. وكل ماعلى البائع القيام به هو تمرير هذا الرمز فوق جهاز خاص ليعرف كل البيانات المتعلقة بالسلعة المطلوب شراؤها. ويتكون الباركود من مجموعة من الخطوط الطولية السوداء والبيضاء ذات السماكات المختلفة، بالإضافة، بالإضافة إلى مجموعة من الأرقام التي تدل على عدة أمور مثل بلد المنشأ والمصنع. وأضافت نبيلة في تصريحات خاصة ل"التحرير" على هامش الملتقى الاقتصادي لسفراء الأعمال العرب في أوربا والعالم العربي، أن الباركود يهدف إلى ميكنة منافذ التوزيع، والبيع والحسابات والمخازن، ويعد ألية هامة لتسويق أى سلعة في الدخل أو الخارج فضلا عن استخدامه في مراقبة الإنتاج ومراقبة دخول الأماكن الهامة، كما أنه يعد عنصرًا هاما للتجارة الإلكترونية والتي ستصبح التجارة السائدة على مستوى العالم. وبدأت فكرة الباركود عام 1932، في جامعة هارفارد الأمريكية، عندما قام الطالب "والاس فلينت" ببحث حول البقالة المؤتمتة" ولكن فكرته لم تر النور بسبب الأزمة الاقتصادية التي كانت تعاني منها أمريكا في ذلك الوقت. تم تطوير هذا البحث عام في عام 1949م من قبل كل من المخترعين "نورما جوزيف وورلاند" و"بيرنارد سيلفر حيث قاما بابتكار طريقة آلية لحفظ وعرض بعض المعلومات عن سلع ومنتجات محددة وكانت عبارة عن مجموعة من الدوائر المتداخلة المختلفة الحجم، ولكن اختراعهم باء بالفشل بسبب تكلفته الباهظة. اقرأ أيضا: «رئيس قطونيل»: نقص العمالة والتهريب أبرز معوقات صناعة النسيج| حوار وأكدت أن الباركود يلعب دورا هاما في عملية التصدير للخارج، حيث ترفض دول الاتحاد الأوربي استلام أى سلعة غذائية أو صناعية بدون تتبع لها "التراسبيليتى" وهى متابعة مراحل تصنيع المنتج من البداية إلى النهاية، مشيرة إلى أن الباركود هو أحد أهم متطلبات العولمة التجارية. ويدخل الباركود فى مراقبة السيارات والحضور والغياب ومراقبة دخول الاشخاص فى الأماكن المهمة، والصيدليات والمؤتمرات ومنافذ البيع. ويتم قراءة الباركود عن طريق جهاز خاص يسمى ماسح ضوئي أو Barcode Reader، حيث يقوم هذا الجهاز بإصدار شعاع ضوئي على الشيفرة، فتعمل الأعمدة السوداء فيه على امتصاص الضوء،وتقوم الأعمدة البيضاء (الفراغات الطولانية بين الأعمدة السوداء) بعكس الضوء الوارد إلى الماسح الضوئي الذي يقوم بدوره بتحليل الضوء المنعكس وفك ترميز الكود وإرسال البيانات إلى الحاسب المتصل به لعرضها. اقرأ أيضا: «الملتقى الاقتصادي»: القضاء على الإرهاب شرط استقرار الدول اقتصاديا وقالت عطية، إن إلصاق الباركود على السلع والمنتجات يحمي المستهلك من عملية الغش التجاري، ويسهل سرعة بيع المنتجات بدقة عالية في السعر، بالإضافة إلى استخدامه في أغلب المحال التجارية والبقاليات والمتاجر والصيدليات، وهذا يساعد بشكل كبير في ضبط حركة المخازن الكترونياً وسهولة متابعة المنتج من لحظة تخزينه حتى لحظة بيعه. ويستخدم الباركود في الكتب، ويشتمل على الكثير من المعلومات الهامة مثل اسم الكتاب والمؤلف، والرقم المتسلسل للكتاب، ورقم الإصدار وتاريخه، واسم دار الطباعة والنشر. وطالبت رئيس الجمعية المصرية لتنمية الباركود الدول العربية بتسجيل منتجاتها كعلامة تجارية وبراءة اختراع اقليميا ودوليا حتى لايقوم بأحد بتقليد هذه العلامات وسرقتها دوليا. وأنشئت الجمعية المصرية لتنمية الباركود والتعريف الآلى عام 2003 ويوجد فيها شعب فنية وتدريب واستشارات، ومهمة الجمعية الأولى هى نشر ثقافة الباركود، ومعدات التعريف الآلى مثل "إسكنر، برنتر، كروت ذكية". اقرأ أيضا: «تجمّع الأعمال السوريين»: نسعى لخلق قيمة مضافة للاقتصاد المصري