من التحديات التجارية التى تمر بها صادراتنا ويترتب عليها إعادة هيكلة وتنظيم التجارة المصرية وهى قضية ربما لم يلتفت اليها الكثير من المصدرين المصريين واعتبرها البعض شيئا مكملا أو غير اساسى إلا أن الأسواق العالمية تجعلها شرطا أساسيا لدخول أى منتج إلى أسواق كثيرة وهذا الشرط هو وجود الباركود على المنتج، وربما لم يعرف البعض من التجار ما هو الباركود وما أهميته نتيجة لأنه لا يستخدم إلا فى بعض السلاسل العالمية أو المصرية الكبيرة ولا يستخدمه التجار العاديون. وعلينا أن نعرف أولا ما هو الباركود.. تقول الدكتورة نبيلة محمد عطية نائب رئيس الجمعية المصرية لتنمية الباركود والتعريف الآلى: الباركود هو تلك الخطوط الصغيرة الإلكترونية التى توضع على أى منتج وهذه الخطوط ليست عشوائية وإنما هى خطوط لها دلالة والباركود نوعان: نوع أرقام فقط ونوع أرقام وحروف والحروف تسمى "ألفا نيوميركال" أما الأرقام فتسمى "نيوميركال"، وأى اسم يمكن أن يحول إلى باركود عن طريق برنامج صغير "سوفت وير"، فلو وجدنا باركود تحته حروف فلا بأس ولو وجدنا باركود تحته أرقام فهذا مقبول أيضا والباركود تم عمله فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام ،1973 ثم انتقل إلى أوروبا عام ،1977 ولابد أن يوضع الباركود على أى منتج حتى ولو كان قلما رصاصا أو علبة صغيرة، وعلى أية شركة تنتج أكثر من منتج أن يكون لها أكثر من باركود، وعلى سبيل المثال كانت هناك شركة تنتج العسل النحل فطلب صاحبها منا عمل باركود واحد للعسل حتى يستطيع تصديره ولكننا اكتشفنا أنه يحتاج إلى أكثر من عشرين باركود لأنه ينتج أنواعا عديدة من العسل ومعبأة بشكل مختلف، وايضا الحليب فهناك باركود خاص للحليب كامل الدسم وباركود للحليب نصف دسم وباركود للحليب المنزوع الدسم ولابد أن يذكر نسبة كل المعادن والفيتامينات فى كل عبوة، وكان فى السابق من يصدر لأمريكا وكندا يحصل على كود مختلف عمن يصدر إلى أوروبا ولكن منذ بداية 2005 سوف يكون هناك كود موحد يسمى "G.I.S" أى "Global international system"، وتضيف الدكتورة نبيلة أن الباركود هى علامات طويلة ذات معنى تمثل البلد المنشأ فيها المنتج وتاريخ الصلاحية ومعلومات أخرى كثيرة عن المنتج. جمعية تنمية الباركود والجمعية المصرية لتنمية الباركود والتعريف الآلى أنشئت عام ،2003 ويوجد فيها شعب فنية وتدريب واستشارات، ومهمة الجمعية الأولى هى نشر ثقافة الباركود، ومعدات التعريف الآلى مثل "إسكنر، برينتر، كروت ذكية"، أما تطبيقات الباركود فتكون فى مجالات كثيرة جدا منها مراقبة الإنتاج ومراقبة التخزين، ويدخل الباركود فى مراقبة السيارات والحضور والغياب ومراقبة دخول الاشخاص فى الأماكن المهمة، والصيدليات والمؤتمرات ومنافذ البيع وكل هذه الأشياء هى تطبيقات ما بعد الباركود، أما "التراسبيليتى" وهى متابعة مراحل تصنيع المنتج من البداية إلى النهاية والاتحاد الأوروبى كله يشترط لكل المنتجات المصدرة إليه من أى مكان فى العالم بما فيه مصر أن تكون المنتجات الزراعية قد تم لها "تراسبيليتى" أى متابعة المنتج الغذائى من أجل ضمان سلامة الأغذية، ويشترط ايضا "اليورو جاب" أى ممارسة الزراعة الجيدة وكل ذلك من متطلبات العولمة التجارية، ونحن فى جمعيتنا نمنح الباركود مجانا لكل أعضائنا ونوفر معلومات عن كل متطلبات العولمة التجارية علي موقعنا على الإنترنت وهو www.ebaida.com. وأصبح الباركود ليس ضروريا فقط للتصدير وإنما مهم جدا بالنسبة لبعض المحلات داخل مصر وهى السلاسل التجارية الكبيرة ومحلات السوبر ماركت، وهو بطاقة تعريف المنتج وهم مهم لعدم الخطأ فى السعر وهو ايضا مهم فى مسألة سرعة الحسابات.