قال مصطفى السراج المسؤول البارز في المعارضة السورية المسلحة، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق روسياوتركيا على إنشاء منطقة عازلة في إدلب قضى على آمال الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة سيطرته الكاملة على سوريا، مضيفا أن اتفاق إدلب يحافظ على أرواح المدنيين ويجنبهم الاستهداف المباشر من قبل النظام، وأن الاتفاق يدفن أحلام الأسد في فرض سيطرته الكاملة على سوريا. وأرسلت تركيا التي تحاول منع هجوم واسع للجيش السوري وحلفائه على إدلب،أمس الإثنين، تعزيزات عسكرية إلى أحد مراكز المراقبة التابعة لها في هذه المحافظة السورية، التي تعد أحد آخر معاقل مسلحي المعارضة. اقرأ أيضا| التحقيق الدولي يدين الحكومة السورية: استخدمت «الكلور» بالغوطة وإدلب قالت صحيفة "حرييت" التركية إن هذه التعزيزات التي تشمل خصوصا دبابات ومعدات عسكرية أخرى، هي الأكبر التي تُنقل إلى إدلب منذ مطلع سبتمبر الجاري، بينما يلتقي الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في سوتشي (جنوب غرب روسيا) لمحاولة التفاهم على مصير إدلب. ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من أذربيجان مطلع الأسبوع الوضع في إدلب هادئ منذ 3 أيام: "يبدو أننا حصلنا على نتيجة للجهود التي بُذلت، لكننا ما زلنا غير راضين"، مضيفا: "إن تركيا التي تستضيف 3.5 مليون لاجئ سوري تحملت بالفعل العبء السياسي والإنساني للحرب المستمرة في سوريا منذ 7 سنوات وإن أي موجة نزوح جديدة ستتوجه إلى تركيا". اقرأ أيضا| معركة إدلب.. هل يتحالف الأكراد مع الجيش السوري؟ وتجري تركيا، التي تساند مقاتلي المعارضة السورية، محادثات مع روسيا وإيران حليفتي الأسد حول مصير إدلب والمناطق المحيطة بها التي تعهد الرئيس السوري باستعادتها. وأقامت أنقرة العشرات من مواقع المراقبة العسكرية حول إدلب وعززتها بالقوات والعتاد خلال الأسابيع القليلة الماضية حسبما أفادت مصادر تركية وأخرى من المعارضة السورية.