ألقت الشرطة الأمريكية، القبض على أكثر من 200 شخص على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الجاري، وسط احتجاجات بشأن جلسات تأكيد تعيين «بريت كافانو»، في المحكمة العليا الأمريكية. وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أنه تم إلقاء القبض على 69 متظاهرًا أمس الأمر الذي يمثل انخفاضًا طفيفًا، حيث اعتقل 73 شخصًا أمس الأول الأربعاء، إلى جانب 70 آخرين يوم الثلاثاء الماضي وفقا للأرقام الصادرة عن الشرطة الأمريكية. وكان عشرات المتظاهرين قد تجمعوا في شوارع كاليفورنيا نهاية الشهر الماضي في مسيرة من أجل العدالة احتجاجًا على ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ل«بريت كافانو» قاضيًا في المحكمة العليا، ورددوا عبارات رافضة لترشيح كافانو قائلين «إنه محسوب على التيار المحافظ وسيؤثر سلبًا على حقوق النساء والعمال». يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق، عن تعيين القاضي «بريت كافانو»، عضوا في المحكمة العليا، في خطوة من شأنها أن تكرس هيمنة المحافظين على أعلى هيئة قضائية في البلاد تفصل خصوصا في المسائل الأساسية التي ينقسم حولها المجتمع الأمريكي. اقرأ أيضًا: رغم وفاته.. ماكين يصدر أزمة جديدة لترامب وقال ترامب، «يسرني ويشرفني هذا المساء أن أعلن أنني أعين في المحكمة العليا بريت كافانو»، القاضي الذي يتمتع بمؤهلات لا تشوبها شائبة، وبمميزات لا نظير لها، وبالتزام مثبت بالمساواة في العدالة بحسب ما يمليه القانون، مضيفًا أن «ليس هناك أحد في أمريكا مؤهل أكثر منه لتولي هذا المنصب وليس هناك أيضًا أحد يستحقه أكثر منه»، مناشدا مجلس الشيوخ الموافقة على هذا التعيين بسرعة. وكافانو الذي كان مستشارا قانونيا للرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن، قد بدأ مسيرته في السلك القضائي مساعدا «لأنطوني كينيدي»، الذي فاجأ الجميع في يونيو الماضي، بقراره التقاعد من منصبه في المحكمة العليا، علما بأن أعضاء هذه الهيئة يمكنهم أن يظلوا في مناصبهم لمدى الحياة. وكان القاضي كينيدي يحضر في المحكمة العليا كبيضة القبان، إذ يصوت حينا مع المحافظين وحينا آخر مع الليبراليين فيرجح بصوته كفة أحد الطرفين المتساويين في عدد الأصوات في هذه الهيئة، وبقراره التقاعد من منصبه منح كينيدي الرئيس الجمهوري فرصة لترجيح كفة المحافظين في أعلى هيئة قضائية في البلاد. اقرأ أيضًا: ترامب: قرار المحكمة العليا بأنه يثبت صحة سياساتي بشأن الهجرة وأصبح كافانو منذ حوالي عقد من الزمن قاضيًا في محكمة الاستئناف في واشنطن، الهيئة التي تنظر في ملفات مهمة للغاية وتعتبر في نظر كثيرين جسرا للعبور إلى عضوية المحكمة العليا. وبين القاضيين بريت كافانو وأنطوني كينيدي فارق في السن بنحو 30 عاما، وفي حال وافق مجلس الشيوخ على قرار ترامب تعيينه في المحكمة العليا سيصبح كافانو عندها في سن 53 عامًا أحد أصغر القضاة الذين ينضمون إلى المؤسسة المكلفة بالسهر على دستورية القوانين في الولاياتالمتحدة.