لم يمر على سفره لسيناء سوى أسبوع واحد حتى تلقت أسرته نبأ استشهاده في كمين الخزان للشرطة بالعريش في هجوم إرهابي بمدينة العريش، لتتشح قرية الحبيل شمال مدينة الأقصر بالسواد حزنا على الشهيد ابن نجع قرية عوض الله . واستشهد المجند أحمد على يوسف جلال والبالغ من العمر 22عاما في هجوم إرهابي على كمين الخزان للشرطة بمدينة العريش وأسفر الهجوم الإرهابي عن استشهاد 3 مجندين من بينهم الشهيد فيما أصيب ضابط شرطة برتبة نقيب في حين تمت تصفية 4 من منفذي الهجوم الإرهابي حيث أقدم إرهابي على تفجير نفسه بحزام ناسف. "قبل مايسافر قال مش هرجع".. بنبرة يكسوها الحزن يستهل الحج حسين قناوي أحد أقارب الشهيد حديثه، معبرا عن حزنه لتليقه نبأ استشهاده حيث تلقى نبأ استشهاده من قبل مديرية أمن الأقصر وشيخ المنطقة. ويتابع حديثه ل"التحرير"، الشهيد هو أصغر أشقائه فهو الخامس بينهم فلديه شقيقان وشقيقتان ولم يتمكن من استكمال تعليمه مثل أقرانه من الأطفال حينها، وهو اجتماعي يحبه الجميع علاقته حسنة بأهل قريته ومعروف عنه حب الخير. ويعاود الحديث عن ذكريات أحاديثه مع الشهيد ويقول معبرا: كل ماينزل إجازة كنت بقعد معاه وبنحكي سوا عن أصحابه وأهل سيناءوالعريش وكل مرة قبل مايسافر يقولي ممكن مارجعش تاني، وآخر مرة سافر قبل العيد بأيام قال مش هرجع تاني كان حاسس باللي هيحصل. الحج حسين، أكد أن والدة الشهيد ووالده في حالة يرثى لها منذ أن تلقيا نبأ استشهاده ولكن نحمد الله فهو عند الله فإنه مات شهيدا. والجدير بالذكر، أن محافظة الأقصر ودعت آخر أبنائها في يوليو من العام حيث شيع أهالي الكرنك وتحديدا بمنطقة السبتية، وبحضور محمد بدر محافظ الأقصر، جثمان الشهيد المجند محمد عبد العليم شهيد الواجب الوطني وشهرته طارق عبده بقوات أمن الجيزة، واستشهد في الحادث الإرهابي الذي وقع في منطقة البدرشين.