تسلم طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، رئاسة جمعية البنوك المركزية الأفريقية في دورته الجديدة للعام المقبل (أغسطس 2018 - أغسطس 2019) خلفا لمحافظ البنك المركزي لجنوب إفريقيا ليسيتجا كجانياجو، والذي كان يترأس الدورة الماضية التي أنهت أعمالها، اليوم الخميس، بمدينة شرم الشيخ. ويعد طارق عامر أول مصري يرأس جمعية البنوك المركزية الإفريقية منذ تأسيسها عام 1963، والتي يقع مقرها في السنغال وتضم في عضويتها 40 بنكا مركزيا إفريقيا تمثل دول القارة الإفريقية. وسيتولى عامر، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمعية في دورته السابقة، مهام تنفيذ توصيات الاجتماع ال41 للجمعية، والذي استضافته مصر لأول مرة في تاريخها، كما سيتولى الإعداد للاجتماع المقبل ال42 والمقرر عقده بالعاصمة الرواندية – كيجالي. اقرأ أيضا| 1.4 تريليون دولار خسائر إفريقيا من عمليات غسل الأموال وجمعية البنوك المركزية الإفريقية هي مؤسسة غير مالية لا تهدف إلى الربح، انبثقت عن منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، وتهدف إلى تنمية التعاون ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار النقدي والمالي فى أفريقيا، وتشجيع تبادل الخبرات فى الأمور النقدية والمصرفية بين البنوك المركزية بالقارة. ومنذ عام 2002 ومع تفعيل الاتحاد الإفريقي، تم تفعيل الجمعية لتكون مسئولة عن تطبيق برنامج التعاون النقدي للاتحاد الإفريقي، وتصبح الذراع النقدية للاتحاد الإفريقى. ويمثل مجلس المحافظين أعلى سلطة بالجمعية التي تضم في الوقت الراهن 40 بنكا مركزيا عضوا تمثل 52 دولة إفريقية، إضافة إلى البنك المركزى لدولة هايتي الذي يحمل صفة مراقب، ومن بين البنوك الأعضاء البنك المركزي لدول غرب إفريقيا (BCEAO) الذي يضم 8 بنوك مركزية، والبنك المركزي لدول وسط إفريقيا (BEAC) الذى يضم في عضويته 6 بنوك مركزية. اقرأ أيضا| مصدر: المغرب تعود لعضوية البنوك المركزية الإفريقية ويتكون الهيكل التنظيمي للجمعية من مجلس المحافظين وهيئة المكتب ولجان فرعية إقليمية مقسمة إلى 5 لجان هي شمال وجنوب ووسط وشرق وغرب، ويرأس كل لجنة فرعية أحد البنوك الأعضاء بها وفقا للمعمول به داخل كل إقليم، ويقوم رئيس اللجنة الفرعية بتمثيلها في اجتماع المكتب الذي يضم إلى جانب رؤساء اللجان الفرعية ونوابهم (10 بنوك) رئيس الجمعية ونائبه، وتضم اللجنة الفرعية لشمال أفريقيا في عضويتها البنك المركزي المصري بجانب البنوك المركزية لكل من الجزائر، السودان، المغرب، تونس، ليبيا، موريتانيا. ووافقت جمعية البنوك المركزية الإفريقية، في وقت سابق اليوم، على الطلب المقدم من البنك المركزي في دولة تاهيتي للانضمام للجمعية بصفة مراقب. وقال مصدر مسئول بالجمعية إن الجمعية وافقت على انضمام تاهيتي في ضوء ما قدمه محافظ البنك المركزي بدولة تاهيتي، والتعاون المثمر الذي يمكن أن تشهده العلاقات بين الجانبين، موضحا أن الجمعية وافقت أيضا على المبادرة المقدمة من البنك المركزي الأوروبي للتعاون مع جمعية البنوك المركزية الإفريقية، والتي تتيح التعاون المشترك في مجال التدريب، كما طلبت الجمعية من بنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك مزيدا من الإيضاحات بشأن مبادرة التعاون التي قدمها. اقرأ أيضا| مدبولي: حريصون على مشاركة خبراتنا في الإصلاح مع إفريقيا يذكر أن الاجتماع ال41 لجمعية البنوك المركزية الأفريقية يختتم أعماله بمدينة شرم الشيخ، اليوم، بمشاركة 40 بنكا مركزيا إفريقيا وممثلين من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمركزي الأوروبي ومؤسسات مالية دولية كبرى. وقال فيكتور هاريسون مفوض الشئون الاقتصادية بالاتحاد الإفريقي، في اجتماع البنوك المركزية الإفريقية، أمس الأربعاء، إن الاتحاد يستهدف الوصول لإنشاء بنك مركزي إفريقي موحد بالتعاون مع جمعية البنوك المركزية الإفريقية يضم تحت لوائه كافة البنوك المركزية الإفريقية، إذ أن الدول الإفريقية في حاجة لإنشاء مؤسسات مالية قوية تحميها من التحديات والتقلبات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى وجود اجتماعات لبدء الخطوات الفعلية نحو تأسيس بنك مركزي إفريقي، وإلى أن اقتصادات الدول الإفريقية تعاني من تباطؤ النمو والبطالة بسبب الأوضاع العالمية. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا)