رغم عدم انتهاء التحقيقات في مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، وعدم إعلان الجاني، فإن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني، كان له رد فعل بأن عقد اجتماعا للجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء أمس الأربعاء، بحضور الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس و19 من المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة، لمناقشة انضباط الحياة الرهبنية والديرية. وقال بيان عن الكنيسة اليوم الخميس، إن الاجتماع جاء «في ضوء الحادث الأليم واستشهاد نيافة الحبر الجليل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون، وبعد الصلاة والمناقشات الواسعة تم إصدار هذه القرارات الاثنى عشر التالية....». وجاءت القرارات كالتالي: 1- وقف رهبنة أو قبول إخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018م. 2- الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به (عامر). 3- تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته، وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني. 4- إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية (القسيسية والقمصية) لمدة ثلاث سنوات. 5- الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة. 6- تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام (الجمعة والسبت والأحد) فقط من كل أسبوع والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسئولية الإيبارشيات والكنائس. 7- الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها. 8- كل راهب يأتى بالأفعال التالية يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسميا: أ- الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة. ب- التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره. ت- التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير. 9- لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين. 10- إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم. 11- مناشدة جموع الأقباط بعدم الدخول في أي معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم. 12- تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس في يونيو 2013 وهي مسؤولية رئيس الدير ومساعديه. وأعلن بيان المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه «قد صادق البابا تواضروس على هذه القرارات باعتباره الرئيس الأعلى للأديرة القبطية الأرثوذكسية.. وعلى ابن الطاعة تحل البركة». كان الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار قد وجد مقتولا على بعد 20 مترا من «قلايته» صومعته، فجر الأحد الماضي، في أثناء ذهابه لصلاة التسبحة والقداس، وما زالت التحقيقات جارية، وترأس البابا صلاة الجنازة على جثمانه صباح الثلاثاء، بالدير.