يبدو أنه من الأفضل لدولة "الجبل الأسود"، أن تبدأ في الانتباه قليلًا، فبعد أيام فقط من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن هذه الدولة الأوروبية الصغيرة من الممكن أن تتسبب في حرب عالمية ثالثة، كشف الروس النقاب عن مجموعة جديدة من الأسلحة المتطورة. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن "الاتحاد الروسي يواصل تنفيذ تدابير لتعزيز أمنه العسكري"، مضيفة أن "بناء أنظمة أسلحة استراتيجية جديدة، يهدف إلى تعزيز القدرة الدفاعية لروسيا، ومنع أي عدوان ضد بلدنا وحلفائها". وأشار موقع "نيوز" الأسترالي، إلى أن الوزارة أصدرت مقاطع فيديو، تظهر فيها ستة أنظمة أسلحة جديدة، مازالت قيد التطوير، وأضاف الموقع أن الإعلان عن هذه الأسلحة يبدو أنه رد ضمني على تحذيرات ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة الأخيرة بينهما، حول طموحات الجبل الأسود، لدفع منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" للدخول في حرب مع روسيا. من جانبه سخر حلف الناتو من هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تطبيق معاهدة الدفاع المشترك للحلف، إلا إذا تعرضت إحدى الدول الأعضاء لهجوم مباشر. الأنباء الأخيرة عن الأسلحة الروسية ليست جديدة تمامًا، حيث أعلن بوتين عنها قبل وقت قصير من الانتخابات الروسية في وقت سابق من هذا العام، دون الكشف عن الكثير من التفاصيل. أسلحة بوتين المتطورة أظهرت مقاطع الفيديو الدعائية الستة التي أصدرتها وزارة الدفاع الروسية، تفاصيل جديدة حول أنظمة الأسلحة الجديدة، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من تصنيع بعضها، والبقية في مرحلة التطوير. اقرأ المزيد: بعد تصريحات ترامب.. هل تُثير «الجبل الأسود» حربًا عالمية ثالثة؟ منظومة "بيريسفيت" الليزرية: قالت وزارة الدفاع إنه للمرة الأولى، إن موسكو تمتلك سلاحًا جديدًا يعتمد على نظام الليزر، وأضافت إن هذا السلاح يهدف إلى اعتراض صواريخ الأعداء، والأقمار الصناعية المستهدفة. وأشارت إلى أنه تم بناء هذا السلاح بالفعل ونشره، حيث يخضع لاختبار عملي مكثف لتحديد الإجراءات وقدرات واحتياجات المنظومة، قائلة إن "القوات تدرس هذا السلاح في فصول تدريب مجهزة خصيصًا، ويتم تنفيذ الإجراءات العملية مباشرة على المعدات العسكرية". الصاروخ المجنح "بوريفيستنيك": وهي صواريخ كروز تتمتع بقدرة على الوصول إلى كل العالم بشكل غير محدود، وذلك باستخدام محرك ثوري جديد يعمل بالطاقة النووية، إلا أن هناك شكوك في قدراتها على القيام بذلك. ومع ذلك لا تزال موسكو متفائلة، حيث قالت وزارة الدفاع أن "هذا الصاروخ الذي يحلق على ارتفاع منخفض ويصعب كشفه ويمكنه حمل رأس حربي نووي، ويسلك مسار طيران لا يمكن التنبؤ به، ويمكنه التحايل على أنظمة الدفاع الصاروخي، لا يمكن اعتراضه بواسطة جميع أنظمة الدفاع الجوي الحالية والمستقبلية". وأشارت الوزارة إلى أن أعمال التصميم والتطوير مازالت مستمرة. الغواصة النووية غير المأهولة "بوسيدون": تقول موسكو إن غواصتها الجديدة متعددة الأغراض "بوسيدون"، تعد "نوع جديد وجوهري من الأسلحة البحرية التي تعمل تحت الماء عن طريق استخدام المركبات غير المأهولة تحت سطح البحر، والتي لا يمكن اعتراضها من خطوط العدو الدفاعية بنسبة 100% تقريبا". ومن المفترض أن يستخدم السلاح الجديد الطاقة نووية لتوصيل الرؤوس الحربية النووية إلى مرافق ساحلية في أي مكان في العالم، وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الاختبارات الأخيرة أثبتت جدوى التصميم، وما زال العمل مستمر على تطوير النماذج الأولية. اقرأ المزيد: أمريكا في خطر بسبب الغواصات الروسية والصينية منظومة "أفانجارد" الصاروخية تفاخر بوتين، في مارس الماضي، بأن منظومة "أفانجارد" للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، قادرة على الطيران بسرعة هائلة، ولا يمكن لأي شيء اعتراضها. الآن، تقول موسكو إن هذه المنظومة دخلت مرحلة الإنتاج الضخم، وأضافت أنها يمكن أن تسير في مسار مراوغ، بسرعة تفوق سرعة الصوت 20 مرة. وأشارت إلى أن هذه الصواريخ "تطير على ارتفاع أقل من الحد الأدنى لأنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية"، مؤكدة أنه "لا يمكن اعتراضها من قِبَل الصواريخ قصيرة المدى". وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه يجري بناء منصات الإطلاق، أو تطوير المنصات القائمة بالفعل لاستيعاب السلاح الجديد. صواريخ "سارمات" العابرة للقارات: قد يكون الصاروخ الباليستي الثقيل العابر للقارات "سارمات" هو السلاح الأقدم بين أنظمة الأسلحة التي أعلن عنها الرئيس الروسي، ويهدف "سارمات" إلى حمل الرؤوس الحربية نحو أهدافها. وتقول وزارة الدفاع إن "سارمات يمكنه أن يحمل رؤوس حربية ذات قدرات متفاوتة"، وأضافت أن خطط استبدال الأسلحة القديمة ب"سارمات" تسير وفق الجدول الزمني المحدد. اقرأ المزيد: الصينوروسيا تطوران صواريخ «الهايبرسونيك».. وأمريكا «محلك سر» طائرات ميج 31 المسلحة بصاروخ "كينجال": تقول موسكو أن هذا الصاروخ الأسرع من الصوت الذي يطلق من المقاتلات يمكن أن يدخل الخدمة، خاصة بعد إجراء نحو 350 رحلة تجريبية، والتي شاركت فيها 70 طائرة. وأشارت وزارة الدفاع في بيانها إلى أنه "كجزء من التطوير الاستراتيجي لطائرات ميج 31 مع نظام كينجال، أجريت طلعات جوية فوق بحر قزوين"، وأضافت أنه يتم تطوير الطائرات الأخرى، مثل المدمرة الاستراتيجية من طراز "تو 22 إم" لحمل السلاح الجديد.