تويتر يبدأ تطويرات جديدة بعد تعطل الحسابات المزيفة

حذف موقع التدوينات القصيرة تويتر عشرات الملايين من الحسابات المزيفة من متابعي المستخدمين، وذلك لاستعادة الثقة، كما يهدف الإصلاح إلى انتشار الاحتيال على وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث قام العديد من المستخدمين بتضخيم متابعيهم على تويتر أو خدمات أخرى باستخدام حسابات وهمية، وبناء على ذلك سيشهد العديد من المستخدمين، بما في ذلك أولئك الذين اشتروا متابعين مزيفين انخفاض أعداد متابعيهم، وذلك حسبما ذكر موقع «نيويورك تايمز».
وأظهر تحقيق أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» في يناير أن شركة صغيرة في فلوريدا باعت أتباعا مزيفين ومشاركة أخرى في وسائل التواصل الاجتماعي لمئات الآلاف من المستخدمين حول العالم، بما في ذلك السياسيون والنماذج والممثلون والمؤلفون، ودفعت هذه التحقيقات إلى إجراء تحقيقات في ولايتين على الأقل ودعوات في الكونجرس للتدخل من جانب لجنة التجارة الفيدرالية.
واعترف المسؤولون في تويتر بأن سهولة الوصول إلى المستخدمين المزيفين، وبطء الشركة في الاستجابة للمشكلة، قد خفضوا من شأن التأثير المتراكم من قبل المستخدمين الشرعيين، مما أدى إلى نشوء الشكوك حول أولئك الذين حققوا سريعا انتشارا واسعا.
وقال ديل هارفي، نائب رئيس تويتر في الشركة: «لا نريد تحفيز شراء متابعين وحسابات مزيفة لتضخيم التهم بشكل مصطنع، لأنه ليس مقياسًا دقيقًا لتأثير شخص ما على التأثير في العالم»، موضحا أن سوق المنتجات المقلدة قد أضر بتويتر مع المعلنين الذين يعتمدون بشكل متزايد على «أصحاب النفوذ» في وسائل الإعلام الاجتماعية - المشاهير الصغار الذين يروجون للعلامات التجارية والمنتجات لأتباعهم - للوصول إلى العملاء.
في الأشهر الأخيرة ضغطت شركات الدعاية والتسويق على تويتر، ويوتيوب وغيرهما من المنصات للمساعدة في ضمان أن أصحاب النفوذ لديهم القدرة على الوصول إلى ما يزعمونه، حيث إنه في الشهر الماضي، أعلنت شركة Unilever العملاقة للسلع الاستهلاكية التي تنفق مليارات الدولارات سنويًا على الإعلانات أنها لن تدفع بعد الآن المؤثرين الذين اشتروا أتباعًا، كما ستعطيهم الأولوية في إنفاق دولارات الإعلان على المنصات التي اتخذت خطوات للقضاء على الاحتيال.
في الأشهر الأخيرة اتخذت تويتر عددًا من الخطوات للقضاء على الحسابات المزيفة، ثم أعلن موقع تويتر أنه اعتبارًا من شهر مايو، كانت أنظمته تغلق ما يقرب من 10 ملايين حساب مريب أسبوعيًا، أكثر بكثير من العام الماضي، وتقوم الشركة بمنع الحساب من النشر والتفاعل مع المستخدمين عندما تشك في اختراق الحساب واستخدامه لرسائل غير مرغوبة.
وفي النهاية يعتقد مسئولو تويتر أن السياسة الجديدة ستعطل سوق الأشخاص المزيفين وتكبح الممارسات المسيئة المستخدمة لإنشاء حسابات مزيفة.