قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الخميس، إن أكثر من 120 ألفا فروا من ديارهم في جنوب غرب سوريا منذ بدأت القوات الحكومية هجوما لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وذكر المرصد أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد ل"رويترز" عبر الهاتف، إن المدنيين فروا الآن من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا حيث تتقدم القوات الحكومية. وأضاف أن بعض السكان توجهوا لمناطق تحت سيطرة الحكومة. اقرأ أيضا: جنوبسوريا ينفجر.. الأسد يقصف مواقع الإرهاب وأمريكا تحذر روسيا أعلنت الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، أن عدد الفارين من القتال فى محافظة درعا بجنوب غرب سوريا، قرب الحدود الأردنية، وصل إلى نحو 45 ألف شخص. وقال المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، إن هناك الكثير من المدنيين والأطفال سقطوا بين القتلى والحرجى، لافتًا إلى أن المستشفى توقف عن العمل بسبب ضربة جوية استهدفته. وأشارت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمى التابع للمنظمة الدولية، بتينا لوشر، فى تصريحات صحفية، إلى أنها نتوقع أن تزيد أعداد النازحين السورين إلى قرابة المثلين، بالإضافة إلى تصاعد عمليات القصف والعنف داخل الأراضى السورية. قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن حدود بلاده ستظل مغلقة، ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدانهم، مضيفا أن اتصالات عمان حول الجنوب السوري تهدف لحقن الدماء ودعم الحل السياسي. اقرأ أيضا: تحذيرات أمريكية للأسد من استهداف المسلحين في الجنوب السوري وأوضح الصفدي، في تغريدة عبر «تويتر»، اليوم الثلاثاء: «تستهدف الاتصالات الأردنية حول الجنوب السوري حقن الدم السوري، ودعم حل سياسي، ومساعدة النازحين في الداخل السوري ومنه، لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل». وأضاف وزير الخارجية الأردني: «حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم، نساعد الأشقاء ما نستطيع ونحمي مصالحنا وأمننا».