في ثاني أيام الوفد الإيطالي السياحي الديني بمصر، يزور الوفد، اليوم، الإثنين، بعض الأماكن السياحية، مثل الأهرامات والمتحف المصري، كما يزور بعض مواقع مسار العائلة المقدسة بالقاهرة والأديرة الثلاثة في وادي النطرون. وكان الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، قد استقبل، مساء أمس الأحد، الوفد السياحي الديني الإيطالي بمقر الكلية الأكليريكية للكنيسة الكاثوليكية بالمعادي، بحضور المطران برونو موزارو السفير الفاتيكاني بمصر، والأنبا توماس عدلي مطران إيبارشية الجيزة وبني سويف والفيوم، والأب بيشوي رسمي مدير الكلية الأكليريكية والعديد من الكهنة والشمامسة. ويضم الوفد الإيطالي 45 شخصا يرأسهم المطران لينو فوماجالي، والعديد من الكهنة والشخصيات العامة والصحفيين، وبدأ الوفد بزيارة كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، إحدى معالم المرحلة الأولى من مسار العائلة المقدسة، وبعدها انتقل إلى الأكليريكية لمقابلة البطريرك والاحتفال بالقداس الإلهي. وتشمل زيارة الوفد الإيطالي، لقاء مع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني، وذكرت الكنيسة الكاثوليكية في بيان، أن «أهمية هذه الزيارة ترجع إلى كونها الأولى في مجال السياحة الدينية بعد لقاء الوفد المصري العام الماضي، بالبابا فرنسيس، والذي بارك أيقونة العائلة المقدسة معطيا إشارة الانطلاق لهذا النوع من السياحة الذي سيكون له بالتأكيد أثر إيجابي على صورة مصر في الخارج كبلد الأمن والأمان وكذلك على السياحة بشكل عام». وقال الأنبا إبراهيم إسحق خلال اللقاء مع الوفد الإيطالي، إنه يهتم ويفتخر، بهذا الحدث، وقدم الشكر لكل من قام بتنظيمه من مسئولي الدولة والكنيسة، متمنيا للوفد حجا سعيدا لزيارة مسار العائلة المقدسة، بينما أكد المطران لينو على مدى إحساسه بالأمان منذ لحظة وصوله إلى مصر، وشكر الكنيسة وكل القيادات بالدولة لهذا الاستقبال. وقال بيان عن المكتب الصحفي لهيئة أونيتالسي الإيطالية، إنه «إلى مسار العائلة المقدسة نبني جسرا من السلام، ونبحث عن فرص للحوار الديني، حيث تنطلق رحلة الحج الديني الأولى للمنظمة من أونيتاليسي بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية وإيبارشية فيتربو لزيارة الأراضي المقدسة ومصر». وأضاف البيان أنه «حج غني بالمعاني الروحية بين تاريخ، وفن وإيمان ينطلق من 15 إلى و21 يونيو بقيادة المطران لينو فوما جالي»، وقال أنطونيو دييللا رئيس هيئة أونيتاليسي إن «هذا الحج هو مسيرة سلام ورجاء وأيضا للتأمل لكل الأماكن التي وجد فيها السيد المسيح، وهدفنا هو إقامة جسر من الحوار والمصالحة في كل الشرق الأوسط».