اليهود الأمريكيون أكثر تشاؤمًا من نظرائهم في إسرائيل، وأقل إعجابًا بشكل كبير بالرئيس دونالد ترامب، وأكثر دعمًا للتعددية الدينية من اليهود الإسرائيليين. هذه النتائج أحدث ما توصلت إليه دراسة استقصائية مكونة من استفتاءين منفصلين لليهود الأمريكيين واليهود الإسرائيليين، أجرته اللجنة اليهودية الأمريكية في إبريل ومايو الماضيين. وكشف التقرير الذي نشر صباح الأحد قبل افتتاح منتدى اللجنة اليهودية الأمريكية العالمي في القدسالمحتلة، ونقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" عن وجود انقسام في الرأي فيما يتعلق بتعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل بشكل حاد. حيث يوافق 77 في المئة من اليهود الإسرائيليين على الجهود المبذولة من قبل ترامب حتى الآن، مقارنة ب44 في المئة فقط من اليهود الأمريكيين. وأيد 85٪ من اليهود الإسرائيليين قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها هناك، مقارنة ب46٪ من اليهود الأمريكيين. اقرأ المزيد: السفير الأمريكي في إسرائيل يثير الجدل مرة أخرى بسبب لوحة للحرم القدسي كما كشف الاستطلاع، أن هناك اختلافات واضحة بين اليهود الأمريكيين، واليهود الإسرائيليين، حول مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وكيفية خوضها. 68٪ من اليهود الإسرائيليين قالوا إنه من غير المناسب أن يحاول اليهود الأمريكيون التأثير على السياسة الإسرائيلية في قضايا الأمن القومي ومفاوضات السلام، في حين كان 43٪ فقط من اليهود الأمريكيين لديهم نفس الرأي، بينما قال 53٪ من اليهود الأمريكيين، إنه أمر طبيعي أن يحاولوا التأثير على السياسة الإسرائيلية. كما يدعم اليهود الأمريكيون تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية من أجل السلام، حيث قال 54٪ من الإسرائيليين إن إسرائيل يجب ألا تفكك أي مستوطنات، مقارنة ب35٪ من اليهود الأمريكيين. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنهم عندما سئلوا عن آرائهم في ظل الظروف الحالية حول حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية، فإن 51٪ من اليهود الأمريكيين كانوا مؤيدين لذلك، مقابل تأييد 44٪ من الإسرائيليين فقط. كما أن الانقسامات واضحة في مواقفهم تجاه الأعراف اليهودية في إسرائيل، حيث أراد 80٪ من اليهود الأمريكيين أن تعترف إسرائيل بحفلات الزواج والطلاق التقدمية، مقارنة ب49٪ من اليهود الإسرائيليين. اقرأ المزيد: «السفارة الأمريكيةبالقدس».. هدية لنتنياهو وصفعة للفلسطينيين كما كشفت الآراء المتعلقة بحقوق الصلاة والوصول إلى حائط المبكى عن الانقسامات بين الفريقين، حيث قال 73٪ من اليهود الأمريكيين إنه يجب إقامة منطقة مختلطة للصلاة بين الجنسين في الموقع، مقارنة ب42٪ من اليهود الإسرائيليين مؤيدين لذلك، بينما عارض 48٪ منهم ذلك. كما كان اليهود الأمريكيون أقل في اعتبار اليهود الإسرائيليين أقرباء لهم، حيث قال 12٪ فقط إنهم ينظرون إلى اليهود الإسرائيليين كإخوة، مقارنة ب28٪ من اليهود الإسرائيليين الذين قالوا إنهم يرون اليهود الأمريكيين كأشقائهم. وقال 31٪ من اليهود الأمريكيين إنهم لا يعتبرون اليهود الإسرائيليين جزءًا من عائلتهم على الإطلاق، مقارنة ب22٪ من اليهود الإسرائيليين الذين شعروا بالمثل عن اليهود الأمريكيين. من جانبه أشار ديفيد هاريس، الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، إلى أن العامل الرئيسي للتنبؤ بكيفية رد اليهود الأمريكيين والإسرائيليين على استطلاعات الرأي هو وضعهم الديني. حيث قال هاريس إنه "كلما كانوا أكثر قربًا من الجانب المتشدد، أصبحت هويتهم اليهودية والتعلق بإسرائيل أكثر قوة، وأكثر تشككًا حول احتمالات السلام مع الفلسطينيين". اقرأ المزيد: نيويورك تايمز: السفارة الأمريكية في القدس لن تكون داخل إسرائيل كما أضاف أن اليهود الأمريكيين المنتمين للحزب الديمقراطي وصوتوا لصالح هيلاري كلينتون، كانوا "أقل ارتباطًا بإسرائيل والشعب اليهودي، وأكثر قبولًا للتعددية الدينية"، من اليهود الأمريكيين الجمهوريين الذين صوتوا لترامب".