يجد بعض الأزواج أن الطلاق والانفصال هو الحل الوحيد عند استحالة العيش، تحت سقف واحد لأسباب ربما قد تكون معقولة، لكن عندما يقرر الزوج تدمير عش الزوجية لأسباب تتعلق بالصحة والقدر، فالأمر يصبح غريبًا ومثيرًا للدهشة. «منى» امرأة في مقتبل عمرها، وقفت داخل محكمة الأسرة بزنانيرى بوجه بائس يكتسيه الحزن، والدموع، وبدأت في سرد حكايتها ل«التحرير»، وتشكو من غدر الزوج بها بعد أن اكتشف أنها لن تُنجب ثانية، وبدأ فى إذلالها وكسرها. «أنا ماتجوزتوش عن حب بس ماكنتش أعرف إنه أناني وابن أمه للدرجة دى»، بهذه الكلمات بدأت «منى»، حديثها بعد أن قام زوجها بتحريك قضية إنذار طاعة، بعدما تقدمت برفع قضية طلاق ونفقة ضده، وأوضحت أن زواجهما الفعلى استمر لمدة ثلاثة أشهر فقط، وتم الزواج بشقة مستقلة بمنزل أسرته، إلا أنها فقدت استقلالها بعدما أصر الزوج على اندماجهما مع الأسرة حتى فى الطعام، وأصبحت حياتها الحقيقية مع عائلته، حتى مصروفها تأخذه منهم، وشيئًا فشيئاً أصبح الحوار بينهما معدومًا وقام بهجرها، خاصة بعد إجرائها لجراحة فى مبايض الرحم، ونسبة حملها أصبحت لا تتعدى 5%. وأضافت أن زوجها تكفل بتكاليف الجراحة، إلا أنه لم يفكر فى السؤال عنها إلا مرة واحدة، وبعد عودتها افتعل معها مشكلة، وأصر على أن تترك المنزل، وقام بتوصيلها لأسرتها معلنًا رغبته فى الطلاق، بعد أن تتنازل عن جميع حقوقها، معللاً بأنها كانت تعلم بعلتها قبل الزواج ولم تخبره، فقامت برفع دعويي نفقة وطلاق، وأقامت جنحة تبديد منقولات صدر فيها ضده حكم بالحبس 6 أشهر، وكان رده عليها قيامه بإنذارها للدخول فى طاعته.