لا تكتمل مائدة الإفطار بدون الحلويات الشرقية السادة والمحشوة، كنافة، قطايف، بلح الشام، والأهم من كل ذلك البسبوسة التي تتكون من دقيق السميد والسمن، فإذا كنت تفقد الكثير من الوزن خلال شهر رمضان الكريم يمكنك تناول البسبوسة وإضافة المكسرات أو القشطة إليها حتى تحصل على سعرات حرارية كثيرة تزيدك في الوزن، وبالطبع داخل كل أكلة حكاية، والبسبوسة واحدة من الأكلات التي لها حكاية قديمة جدا، فهي ليست بحلوى حديثة، بل اشتهرت في الدولة العثمانية المعروفة بصناعة الحلويات اللذيذة. - في الدولة العثمانية البسبوسة حلوى ليست مصرية الأصل، لكنها عندما وصلت إلى مصر أصبحت حلوى أساسية لدى المصريين، لكن البسبوسة موجودة منذ الدولة العثمانية المشهورة بالشيفات البارعين في صنع الحلويات ونقلها إلى البلدان المختلفة، ليضع كل بلد لمساته الخاصة عليها ويتناولها بالطريقة المحببة إليه.. واعرف حدوتة حلوى أم علي. - سبب التسمية أطلق على تلك الحلوى اسم البسبوسة بسبب طريقة تحضيرها، حيث يتم بس السميد مع السمن لتصبح سهلة التحضير، وكعادة المصريين المحبين للأطعمة الدسمة، فقد وضعوا لمساتهم السحرية على البسبوسة من خلال إضافة القشدة والفواكه المجففة أو المكسرات اللذيذة، كل ذلك يجعل رائحة البسبوسة تعلن عن نفسها وسط الحلويات، كما أن القطايف يتنافس الطهاة على تحضيرها لنيل رضا السلطان. في الأساس، البسبوسة حلوى دسمة بسبب تحضيرها بالسمن البلدي، وإضافة المكسرات والقشدة إليها يزيد من دسامتها، ويجعلها وجبة متكاملة، وبالطبع عندما تنتقل أي أكلة أو حلوى من دولة إلى أخرى قد تتغير مكوناتها تماما أو بعضها، لكن البسبوسة لم يتغير فيها شيء، بل تمت لها إضافات بسيطة.. ويهمك أن تعرف حدوتة الكنافة من هنا. - طرق تقديم البسبوسة كل دولة تقدم البسبوسة بنكهة مختلفة، أهل الشام من أمهر من يقوم بإضافات مميزة للحلويات عموما، حيث يضيفون ماء الزهر بدل الفانيليا، أما في بعض دول الخليج فيكون للبسبوسة حشوة وهي التمر، وتقدم ساخنة وليست باردة كالمعتاد، ومن الإضافات الحديثة التي تقوم بها الكثير من الدول وضع عصير البرتقال على البسبوسة. على الرغم أن البسبوسة حلوى مكوناتها بسيطة لكنها تحتاج إلى مهارة كبيرة لتحضيرها، من حيث التسوية ووضع اللمسات السحرية، لا تترددي في تحضيرها بالمنزل أفضل كثيرا من الجاهز.