تبدو الأشياء والمواقف أكثر وضوحا عندما تقارن مع بعضها البعض، وتبدو الحياة متنوعة متعددة، وربما متناقضة عندما تتوالى تعبيراتها هكذا بدا الأمر من مجرد متابعة العناوين: "سيُحتفل باليوم العالمي للدراجات الهوائية لأول مرة رسميا في 3 يونيو 2018"، "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء". فى تفاصيل العنوان الأول نقرأ من الموقع الرسمى للأمم المتحدة: لماذا نحتفل بالدراجة الهوائية؟ الدراجة الهوائية هي وسيلة نقل سهلة وسعرها معقول ومأمونة ونظيفة وصديقة للبيئة تستخدم الدراجة الهوائية وسيلة للتطور، بمعنى أنها لا تستخدم للتنقل وحسب وإنما هي وسيلة للحصول على العلم والرعاية الصحية والرياضة التناغم بين الدراجة والراكب ينمي الإبداع والروابط الاجتماعية لديه، ويصبح لديه وعي للبيئة المحيطة، تعتبر الدراجة الهوائية رمزًا للنقل المستدام وطريقة إيجابية لتشجيع الاستهلاك والإنتاج الدائمين، ولها كذلك أثر إيجابي على البيئة. يشجع اليوم العالمي للدراجة الهوائية: - الدول الأعضاء على التوعية بشمل الدراجة الهوائية في سياسات وبرامج التنمية الدولية والإقليمية والمحلية ودون المحلية. - الدول الأعضاء على تحسين السلامة المرورية وشملها ضمن التصميم والتخطيط لهياكل النقل الأساسية، من خلال السياسات والتدابير التي تهدف إلى حماية المشاة وتعزيز سلامتهم، بهدف الوصول إلى نتائج صحية أفضل، والوقاية من الإصابات والأمراض غير السارية. - راكبي الدراجات على تعزيز استخدام الدراجات الهوائية لتقوية التنمية المستدامة والتعليم بما في ذلك شمل التربية البدنية للأطفال، وتعزيز الصحة ومنع الأمراض والتسامح والفهم المشترك واحترام الدمج الاجتماعي وثقافة السلام. - الدول الأعضاء على نشر فكرة استخدام الدراجات الهوائية والترحيب بالمبادرات المتعلقة بتنظيم جولات لركوب الدراجات على الصعيدين الوطني والمحلي لتعزيز الصحة البدنية والعقلية وتطوير ثقافة ركوب الدراجات في المجتمع". هذا إطار من أطر التعاون الدولى غير الملزم، أى لا يرتب عليه أية اعتبارات قانونية، لكنه يشكل رؤية ما يمكن أن تمارس فاعلية سياسية واقتصادية واجتماعية مؤثرة. الخبر الثانى يضعنا مباشرة على حدود التماس مع أكثر المسائل تعقيدا وبؤسا فى القانون الدولى؛ حيث تمارس أحط أنواع العنف على الأطفال، المخجل أن الغالبية العظمى من تلك الممارسات تجرى تجاه الأطفال العرب والمسلمين، وفي الصفحة الرسمية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونسيف نطالع ما يلى: "إن المساعدات الإنسانية لوحدها لا تكفي؛ فالأطفال يحتاجون للسلام والحماية في جميع الأوقات، وقوانين الحرب تحظر الاستهداف غير المشروع للمدنيين، والهجوم على المدارس والمستشفيات، واستخدام الأطفال وتجنيدهم واحتجازهم بصفة غير شرعية، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، وعندما تندلع النزاعات، يجب احترام تلك القواعد ومحاسبة من ينتهكونها، وقد طفح الكيل، أوقفوا الهجمات على الأطفال". ونشر الموقع أجزاء من بيان صادر عن المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة هنرييتا ه. فور، جاء فيه: من الحقائق المحزنة أنه في الحالات التي يندلع فيها الصراع المسلح، فهو أكثر أعضاء المجتمعات ضعفا، أي الأطفال، الأكثر تضررا من عواقب الحرب، وأكثر الانتهاكات الستة شيوعا هي تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب والقتل والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية. أعلنت الجمعية العامة - بموجب قرارها دإط - 8/7 المؤرخ 19 أغسطس 1982 في دورتها الاستثنائية الطارئة السابعة المستأنفة، ونظرا لما روعها من "العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا أعمال العدوان التي ترتكبها إسرائيل"- الاحتفال بيوم 4 يونيو من كل عام بوصفه اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء. الغرض من هذا اليوم هو الاعتراف بمعاناة الأطفال من ضحايا سوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية في جميع أنحاء العالم، ويؤكد هذا اليوم التزام الأممالمتحدة بحماية حقوق الأطفال، ويسترشد عملها باتفاقية حقوق الطفل، وهي من أكثر معاهدات حقوق الإنسان الدولية التي صدقت على مر التاريخ.