ترأس الأنبا بيجول رئيس دير القديسة العذراء مريم المحرق صلوات القداس صباح اليوم الجمعة، احتفالًا بذكرى دخول السيد المسيح إلى أرض مصر، بحضور الآباء الكهنة والرهبان ومجموعة كبيرة من شعب الكنيسة. وقال الأنبا بيجول رئيس دير المحرق، في عظته خلال القداس، إن مصر تباركت بزيارة السيد المسيح وأمه السيدة العذراء مريم والقديس يوسف النجار عندما جاءوا إلى مصر هربًا من فلسطين، بعد أن قرر "هيرودس" قتل كل أطفال بيت لحم من عمر يوم إلى عامين، حيث وجدوا في الهروب إلى مصر الملاذ الآمن لهم. وأضاف، أن دير السيدة العذراء المحرق من أهم محطات رحلة العائلة المقدسة لمصر، حيث ظلت العائلة المقدسة قرابة 6 أشهر، لافتًا إلى أن دخول العائلة المقدسة إلى مصر كان سببًا في تحطم الأوثان، وأن اختيار العائلة المقدسة لبلادنا مصر للهرب إليها سبب بركة وخير في أنحاء بلادنا كلها. وعرف الدير منذ القدم باسم دير السيدة العذراء، واشتهر بدير المحرق وأيضًا بدير جبل قسقام، وترجع شهرته بدير المحرق إلى أن الدير كان متاخمًا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة، ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق.