لا شك أن الصيام وضيق الوقت في شهر رمضان يؤثران بشكل رئيسي على الجهد والطاقة طوال اليوم، وهو ما يعني أن العديد من الأشياء تتأثر بالتبعية بهذا النقص الواضح في الجهد، ولذلك فإن السيارة قد تكون من الأشياء التي تتأثر بقوة، خاصة أن العديد من القطع التي تحتاج للصيانة قد تتطلب وقتًا طويلًا، وفي هذا السياق نستعرض أهم الأمور والقطع الحيوية التي يمكن أن تتأثر بقوة في السيارة حال نسيان التأكد من سلامتها في رمضان، بسبب قصر الوقت وانشغال المرء بالعديد من الأمور.. تيل الفرامل يمكن أن يكون أحد المسببات للحوادث على السرعات العالية إذا ما لم يتم الاعتناء به ومتابعة صياناته الدورية، لا سيما أنه بالفعل يعطي السائق نذيرا واضحا يتمثل في صوت صفير مزعج ينتج عن احتكاك التيل في الطنابير، وهو ما يعني أنها تحتك بشكل مباشر في الأسطوانات الموجودة بالإطارات، الأمر الذي يجب الالتفات له بسرعة والتفاعل معه بتغيير التيل كل 20 ألف كيلومتر أو 6 أشهر. زيت الفرامل يعد من أهم العوامل التي يجب التأكد من سلامتها والقيام بها حتى في وسط ازدحام الجدول في رمضان، زيت الفرامل هو عبارة عن قوة مساعدة هيدروليكية تقوم بالعمل على إيقاف السيارة في الوقت المناسب والمسافة المناسبة، ولذلك يجب على قائد السيارة عدم تزويد زيت (سائل) الفرامل عند انخفاض منسوبه في علبته، لأن انخفاض منسوب سائل الفرامل يدل على تآكل تيل الفرامل، ويعطي الفرصة لعلامة بيان الفرامل التحذيرية الموجودة بتابلوه السيارة أن تضيء. زيت المحرك يعد أهم عوامل الحفاظ على السيارة وكفاءتها لسنوات طويلة، هو ما يعني أن أي تأخير في معدلات تغيير الزيت أو إطالة مدة وجوده في أجزاء المحرك، يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تدمير بعض القطع أو إفساد البعض الآخر والإخلال بوظائفها، ويعد الوقت الأمثل لتغيير الزيوت هو عندما تُستخدم السيارة لمسافة تتراوح بين 6 و9 أشهر، أو استمراره لمدة 4 أشهر على أقصى تقدير، ولذلك فإنه يجب العناية بزيت المحرك وتغييره بشكل دوري خلال الفترات المناسبة للسيارة. فلاتر المحرك تعد الشريك الرئيسي لزيوت المحرك في صيانة السيارة، وهي واحدة من أهم الأجزاء التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لمنع تدفق الغبار والجسيمات الضارة إلى المحرك، وعادة ما ترافق عملية صيانتها تغيير الزيوت الخاصة بالمحرك، والتي تكون مسؤولة بشكل رئيسي عن تنقية الهواء والبنزين والزيت في السيارة، ويُفضل تغيير تلك القطع الحساسة عندما تعمل السيارة لمسافة 20 كيلومترا، وهي -وفقا للاستخدام المتوسط- يمكن أن تتم في غضون 6 أشهر تقريبًا من الاستخدام اليومي، ولذلك من الأفضل العناية بها لتأثيرها في العديد من الأمور من بينها استهلاك الوقود. زيت الفتيس لكل سيارة نوع محدد من زيوت الفتيس التي قد تتضرر إذا حصلت على غيره، وذلك وفقًا لدرجات اللزوجة ومدى مستويات قدرته على تسهيل مهام تنقل العصا بشكل واضح في أثناء تغيير الأوضاع المختلفة في ناقل الحركة، وفي الغالب تضع الشركات على الزجاج الخلفي النوع الموصى به من زيوت الفتيس لموديلاتها المختلفة. الإطارات من أهم الأمور الواجب أخذها في الاعتبار للحفاظ على السيارة ومنحها عمرًا أطول هو التحقق من ضغط الهواء بصفة مستمرة في الإطارات، ومدى جودتها، لأن لها تأثيرا مباشرا على "عفشة" السيارة، ولذلك فإنه من الضروري صيانة نظام التعليق وتربيطه بشكل دائم، ولذلك فإن الاهتمام بالعفشة والإطارات قد يكون الأساس في العناية بالسيارة، لا سيما أن أعطال هذين الجزئين توقف السيارة بشكل تام. وإجمالًا لا بد أن لا يؤثر ضيق الوقت والصيام ونقص المجهود على السيارة وصياناتها الدورية أو حتى معدلات تغيير بعض القطع الحيوية، والتي بدورها تكون مهمة للغاية في إبقاء السيارة بحالة جيدة.