يؤثر الصيام في شهر رمضان بشكل كبير على تركيز المرء وجهده بشكل عام، وهو الأمر الذي يجعل البعض يقصر في حق سيارته، خاصة إذا ما تزامن شهر رمضان مع تغيير العديد من القطع الحيوية المؤثرة في حالة السيارة أو حتى تزامن مع موعد إجراء الفحص والصيانة الخاصة بالسيارة، وفي هذا السياق نستعرض أهم المشكلات التي قد تحدث للسيارة في شهر رمضان نتيجة تقاعس البعض عن عمل الصيانة اللازمة لها في أثناء الصيام وتأجيلها إلى ما بعد رمضان، وهو الأمر الذي من شأنه أن يظهر بعض المشكلات الخطيرة.. المكابح لا شك أنها واحدة من أهم القطع الحيوية، والتي لا تؤثر على أداء السيارة فقط، ولكنها أيضًا قد تمثل خطورة واضحة على حياة قائد السيارة والركاب، ولذلك فإن بعض السيارات تعاني من بطء شديد في الاستجابة وقدرات منخفضة على إيقاف السيارة أو الحد من سرعتها، وهو ما يستلزم توقيف السيارة والنظر إلى نوعية ومقدار الزيوت المستخدمة في دورتها، وهو ما يؤثر بشكل رئيسي على استجابة السيارة للضغط على بدال المكابح. تيل المكابح يقوم قائد السيارة بتغيير تيل المكابح كل 4 أشهر تقريبًا أو 20 ألف كيلومتر، وفي حالة إهمال ذلك الجانب في رمضان، تصدر بعض المشكلات التي تتعلق بسماع البعض أصوات صفير واضحة من أحد جوانب السيارة، وربما أكثر من جانب، وهو الأمر الذي يشير إلى تآكل القطع المبطنة لوحدة "التيل"، والتي تحُول دون احتكاكها بشكل مباشر بأسطوانات "الطنابير"، وعلى الرغم من عدم تشكيل ذلك خطورة واضحة على حياة الركاب، فإنه ينصح بتغييرها بشكل دوري حتى لا تتسبب في أضرار أكثر جسامة ل"الطنابير". الفلاتر على مستوى المحرك والأمور الفنية، فإنه خلال فصل الشتاء ومع هطول الأمطار، يمكن أن تترسب بعض المواد والأملاح على فلتر الهواء بالسيارة، ولذلك ينصح بتغيير الفلتر كل 19 ألف كيلومتر تقريبًا، لكن بالنسبة إلى البعض قد يقل هذا الرقم كثيرًا في حالة القيادة بكثرة على الطرق الطينية أو غير الممهدة التي قد تؤدي إلى انسداد الفلتر، وبالتالي سيؤدي هذا إلى التقليل من كفاءة المحرك. الإطارات تظل الإطارات من الأمور التي تحتاج إلى المراجعة والتأكد من سلامتها بشكل دوري ودون ملل، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يتمدد الهواء الموجود بالإطارات بشكل أكبر من العادي، لذلك للحفاظ على سلامة الإطارات وعدم تعرضها لأي تلف أو انفجار في أثناء القيادة، يجب فحص ضغط الإطارات بشكل سليم، ومعرفة الضغط المناسب لنوع إطارات السيارة أو استشارة أحد الفنيين، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطلها وتفريغ الهواء بشكل كامل من السيارة. دورة التبريد ينظر إلى دورة التبريد على أنها العنصر الرئيسي في الحفاظ على السيارة في فصل الصيف، كما أنها تمتلك نفس القدر من الأهمية أيضًا في الشتاء، حيث يمكنها أن تحافظ للسيارة على درجة حرارتها المثلى بعيدًا عن التأثر بارتفاعها لدى المحرك، ومن ثم إقامة توازن واضح بين درجات الحرارة في السيارة، ولذلك فإن الاهتمام بها أمر أساسي في شهر رمضان، والذي في الغالب بات مرتبطًا بارتفاع درجات الحرارة. زيت المحرك تلعب زيوت المحركات دوراً مهماً في استمرار عمر المحرك وإطالة فترة خدمته وهي شبيه بذلك الدور الذي يقوم به الدم في الكائنات الحية، فلزوجة الزيت تعني إمكاينة تحمله لمستويات أكبر من الحرارة أثناء عمل المحرك، وأي خلل أو تغاضي عن موعد تغييره في المحرك قد يدخل السيارة في أعطال فنية كبرى. وتبقى العناية بالسيارة وصيانتها هي واحدة من أهم الأمور التي يجب أن يراعيها مالكها في أي وقت وتحت أي ظرف لضمان استمرار كفاءتها.