اليابان مشهورة بتقدمها التكنولوجي وفنونها المعمارية وحتى أفلام الأنيميشن والألعاب، إلا أنها أيضا بلد غنية بالحضارة والثقافة، كما أن المطبخ الياباني مميز هو الآخر، حسب موقع Listverse، فالأطعمة اليابانية أخذت تتطور بشكل ملحوظ من خلال تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية، ما أدى لظهور مدارس طبخ كثيرة ومثيرة، وكما سنرى في القائمة فإن كل وجبة أخذت في التطور طبقا لوضعها الراهن والبيئة التي ظهرت فيها، ومن أغرب الأكلات اليابانية: 1- شيراكوه منتشر بصورة كبيرة حتى في المطاعم الأمريكية، ويعرف ايضًا باسم ميلت وهو معروف عند الروس أيضا، ويتم استخراج الوجبة من خلال كيس السائل المنوي من سمك السلمون أو القد أو أسماك أخرى ثم يتم استخدامه بصور مختلفة داخل وجبات متنوعة عن طريق القلي بجانب البصل والكراث والليمون، ويكون الطبق غنيا بفيتامين B والكالسيوم والبوتاسيوم والبروتينات. 2- كاري دانتسو على طراز الأطباق الهندية، يعتبر هذا الطبق عبارة عن دونات مقلية مملوءة بالكاري، حيث تباع كوجبة سريعة وخفيفة رخيصة الثمن في الأماكن العامة وخاصة المخابز، ويعتقد أن الكاري دخل اليابان من خلال ميناء كوبي عند طريق التجار الإنجليز حتى أنه انتشر بصورة سريعة من خلال كتب الطبخ وأصبح نظاما غذائيا جوهريا للبحرية اليابانية في ثلاثينيات القرن ال20، ثم قام التاجر بتقديم وجبات بسيطة من الكاري داخل مكانه في أوساكا والتي حازت على انتشار كبير بعد ذلك. 3- الحبار الراقص يعرف أيضا ب"كاتسو إيكا أودوري دون" وعند غمسه في صلصلة الصويا يؤدي لرد فعل أو استجابة كهربائية في أطرافه وكأنه ما زال حيا، ولعل ذلك بسبب كلوريد الصوديوم الموجود داخل الصلصلة والذي يتفاعل مع الأطراف، وعند طهي الحبار يتم إزالة رأسه، ويقدم بجانب الأرز وسمك السلمون وأطباق أخرى. 4- شيرو أوه يعرف بأنه أحد الأطباق الراقصة داخل الفم، حيث يتكون من سمك شفاف يقوم بالحركة عند وضعة في الفم، والكلمة اليابانية أودوريجوري تشير إلى الأطعمة البحرية التي تؤكل حية وتعرف ب"شيرو أوه" أو الميتة وتعرف ب"كاتسو إيكا أودوري دون"، ويتم استخدام هذا الطبق كثيرا مع الأرز ويتم اصطياد السمك من جزيرتي كيوشو وإيواكوني حيث يقضي الصيادون أياما من أجل الحصول على شيرو أوه. وبعد ذلك يتم خلطها بالخل والبيض وتؤكل من خلال عصيان الطعام اليابانية وتمضغ أو تبتلع كاملة. 5- الدبابير والنحل واليراقات معظم هذه الحشرات تسلبنا المتعة في رحلاتنا، لكن يعرف أن الإمبراطور هيرويتو كان يتبع حمية غذائية معينة من خلال تناول الدبابير مع الأرز، وصيادو الدبابير يعتمدون على وضع قطعة من اللحم في منتصف الغابة وبها علامة بيضاء حيث يمكن تتبع الدبور للعش وبعد ذلك يتم اصطياد العش من خلال الدخان، ويتم فصل محتويات العش كل على حدة، ومن ثم بيعها بصورة معلبة أو تغمر في وعاء من الكحول وتترك للتخمر ثم يتم بيعها كعصير مسكر مع فيتامين C وبروتينات كثيرة. 6- البطيخ المربع يمكن صب الفواكه في قوالب غير تقليدية، وهي المهارة التي نجح فيها المزارع الياباني، وبدأ الأمر مع كيفية الحصول على فاكهة تحوز مكانا أصغر ويمكن رصها وتبريدها بسهولة، فكان الحل هو زراعة البطيخ داخل أقفاص مربعة زجاجية، الأمر الذي بدا كحل للتخزين أصبح مصدرا اقتصاديا قويا، حيث يباع البطيخ المربع بمئات الدولارات حتى أن في عام 2016 تم عرض زوج من البطيخ في مزاد بسوق هوكايدو والذي وصل حتى 27 ألف دولار. 7- الآيس كريم المبتكر تشتهر اليابان بمهارتها في ابتكار مذاقات مختلفة للآيس كريم تناسب كل الأذواق، حتى وصل الأمر لاختراع مذاقات الويسكي والحبار والبيرة والأخطبوط، والآيس كريم يعد اختراعا يتم تقديمه في كثير من المناطق حتى إنه يتم إقامة يوم خاص له في 9 مايو من كل عام في محافظة سايتاما اليابانية، أما عن ثقافة الآيس كريم فهي منتشرة في كل مكان حتى أن طوكيو وبالتحديد مدينة نامكو نامجا تعد موطن الآيس كريم. 8- الكافيار الأخضر (عنب البحر) هو طبق أومي بودو، وهو عبارة عن أعشاب بحرية نمت في المياة الضحلة، غير العميقة، غالبا داخل جزيرة أوكيناوا بجنوب اليابان، وبعد انتشال الطحالب تفقد بعضا من بريقها الأخضر والذي يعود مجددا عندما يتعرض لضوء خافت، والطبق أو الطحالب والأعشاب البحرية عامة يتم استهلاكها للتزيين كما هو الحال مع سمك السلمون والتونة، بجانب أنها تتميز بقيمة غذائية عالية مثل مضادات الأكسدة وأوميجا 3 والألياف أيضا، وطبق الكافيار الأخضر ستجده في أغلب مطابخ البلدان الآسيوية مثل الفلبين وماليزيا. 9- الهورومون الهورومون هو مفهوم ياباني يعني أِشياء يتم التخلص منها، ولكن حيث إن الثقافة اليابانية تقوم على عدم التخلص من أي شيء وإعادة تدويره فنحن نراهم يحتفظون بكل شيء، وطبق الهورومون ظهر بعد الحرب العالمية الثانية حيث يتم استخدام كافة مكونات البقرة أو الحيوان مثل الحجاب الحاجز والمريء والكلي والكبد ويتم إدخالها في وجبة خفيفة الثمن، ومحبي الهورومون غالبا هم قاطنو منطقة كانساي من إقليم هونسو ويتم تقديم الوجبة بجانب الحساء وملفوف الثوم والشعرية وبعض المقبلات الأخرى. 10- السلاحف يعرف باسم السوبون، وهو من أغلى أطباق المطبخ الآسيوي حيث يتمتع بشعبية كبيرة تأتي من بعض الادعاءات أن السلاحف توفر الطاقة والقوة والنشاط، حتى أن الزيت المستخرج منها يتم بيعه كأحد أدوية مشاكل الانتصاب، والمخلوق المائي يعيش في البحيرات والأنهار بجانب تواجده في حقول الأرز داخل هونشو وكيوشو، وتأتي في أطباق أقلها ثمنا هو 88 دولارا أمريكيا، حيث يتم قطع رقبة السلحفاة وهي حية ثم يتم استخدام الدم وباقي الجسم في وجبات مختلفة مع تقديمها بجانب الخضراوات والمأكولات البحرية.