"الكهرباء": معدلات الإنجاز فى محطة الضبعة النووية تسير وفقًا للمخطط الزمنى    في أجواء من البهجة.. افتتاح 3 مساجد جديدة الفيوم    إقبال كثيف على أسواق اليوم الواحد بالمنصورة (صور)    وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلقي كلمة مصر بالجلسة العامة لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية..    الشعبة العامة للمستلزمات الطبية تناقش الإثنين المقبل مشكلات القطاع مع هيئتي الشراء الموحد والدواء المصرية    ترامب: قدمنا عرضا لإيران بشأن الاتفاق النووي وعليها التحرك سريعا    ترامب يشكو من طائرته الرئاسية أثناء استعداده لمغادرة الشرق الأوسط (فيديو)    منازل الإسرائيليين تحترق.. النيران تمتد للمبانى فى وادى القدس    لأول مرة، مسؤول عربي في رئاسة لجنة الانضباط بالفيفا    وفاة طفل وإصابة آخرين نتيجة انهيار جزئي لعقار في المنيا    وفاة طفل وإصابة اثنين آخرين نتيجة انهيار جزئي لعقار في المنيا    الأمن الاقتصادي يضبط 4323 قضية سرقة تيار كهربائي    "فار ب7 ترواح" يحتل المركز الأخير في شباك التذاكر بإيرادات 4 آلاف جنيه    الرعاية الصحية: تنظيم آلية للفحص الطبي والتأمين الاجتماعي للعاملين بهيئة قناة السويس    تركز على الأولويات.. قرارات وتكليفات رئاسية مهمة ترسم ملامح المرحلة المقبلة    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 138 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    أسعار البنزين والسولار في مصر اليوم الجمعة.. تعرف على آخر تحديث    بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    موعد بدء إجازة نهاية العام الدراسي لصفوف النقل والشهادة الإعدادية في القليوبية    96 جنيهًا بالمزارع.. أسعار الفراخ في أسواق مطروح الجمعة 16 مايو 2025    عبدالناصر فى «تجليات» الغيطانى    بسنت شوقي تكشف عن حلم حياتها الذي تتمنى تحقيقه    رامي جمال بعد الانتهاء من ألبومه: محتار في الاسم وعايز رأيكم    وزير الداخلية الألماني: تغيير سياستنا بدأ عند الحدود    وزير النقل يتابع تنفيذ خط السكك الحديدية "بئر العبد - العريش"    كاف يكشف عن تصميم جديد لكأس لدوري أبطال إفريقيا    فحص 1259 مواطنا في قافلة طبية ببني سويف    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    مواصفات امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في أسواق الأقصر    وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة تعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    جماهير برشلونة تحتل الشوارع احتفالا بلقب الليجا    عدوان متواصل على سلفيت.. الاحتلال والمستوطنون يحرقون منازل ومركبات ويعتقلون السكان    بعد استثنائها من الدخول المجاني.. أسعار تذاكر زيارة متاحف «التحرير والكبير والحضارة»    مفتى الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ومن يفعل ذلك "آثم شرعا"    أنجلينا إيخهورست: نثمن جهود مصر فى الحفاظ على الاستقرار ودعم القضية الفلسطينية    الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى غزة.. 250 شهيدا فى غارات على القطاع    حبس متهم بالتعدى على طفلة فى مدينة نصر    مقتل عامل طعنا على يد تاجر مواشي في منطقة أبو النمرس    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    هل يجوز تخصيص يوم الجمعة بزيارة المقابر؟ «الإفتاء» تُجيب    بكلمات مؤثرة.. خالد الذهبي يحتفل بعيد ميلاد والدته أصالة    مصطفى عسل يتأهل إلى نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بأمريكا    ميسي يعود لقيادة الأرجنتين.. وسكالوني يفك أسر مهاجمه    راشفورد لن يواجه مانشستر يونايتد    رئيس رابطة محترفات التنس يحدد موعد تقاعده    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    4 أبراج «لا ترحم» في موسم الامتحانات وتطالب أبناءها بالمركز الأول فقط    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    بالأسماء.. جثة و21 مصابًا في انقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«كان بتاع ربنا».. المشاهد الأخيرة في حياة «ذبيح أوسيم» (صور)
نشر في التحرير يوم 12 - 05 - 2018

«أحمد عبد الستار» في العقد الرابع من عمره، شهرته «وائل الطيب»، متزوج ولديه 3 أطفال، كان له نصيب من اسمه فهو طيب وخفيف الدم، ورث عن أهله الطيبة والجدعنة، أحلامه كلها كانت مباحة ومشروعة لولا أن القدر سطر له مصيرا آخر مأساويا، ليتم قتله علي يد بلطجي، أمام منزله والمارة الذين ألجمتهم الصدمة، هناك في مسرح الجريمة لا تزال رائحة الدماء تملأ المكان، بينما يخيم الحزن على جيران الضحية بأوسيم.. التفاصيل في السطور التالية..
مساء الأربعاء الماضي، جلس «الطيب» أمام المحل الخاص به، ماسكا المصحف الذي لا يفارقه لتلاوة القرآن الكريم، ليري مجموعة من الشباب المعروف عنهم أعمال البلطجة، جالسين أمامه، ويسب بعضهم بعضا بألفاظ سيئة وبصوت مرتفع، ليتوجه إلى زعيمهم «عصام» 19 سنة، شهرته «عصام شاكوش»، عاطل وبلطجي، جاره في نفس الوقت ليقول له «يا بني خللي صحابك يبطلوا يشتموا بعض علشان في حريم طالعة وخارجة وعيب لما تجيب ناس غريبة هنا لأننا أهل في بعضينا» ليرد المتهم «أنا أجيب اللي أنا عايزه هنا وانت مالكش دعوة يعملوا اللي يعملوه» فيرد المجني عليه «أنا هرد على أبوك علشان عيب اللي بتعمله ده» ليرد المتهم «يا عم رد علي اللي عايز ترد عليه وكفايا كلام معايا علشان مزعلكش».
هنا نشبت مشادة كلامية بين الطرفين، تطورت لمشاجرة حامية، وقامت والدة المتهم خلالها برش شطة في عين المجني عليه مما أصابه بعمى مؤقت ليستغل ابنها العاطل الفرصة ويسدد له طعنة نافذة في رقبته، ليسقط على أثرها أحمد الطيب غارقا في دمائه.
«سقيل» حزينة
«ابني نور عينيا اتقتل على إيد بلطجي وتجار مخدرات» تقول والدة المجني عليه، وأضافت «كان يتمتع بحسن الخلق؛ هو عمري اللي كنت عايشة عشانه ونفسي اللي كنت باتنفسه.. عمره مازعلني ولا رفع صوته فيا، وكان حنين علي ودايما كاب بيبوس إيدي ورجلي، كل يوم يعدي عليا هو مروح لعياله ويقولي عايزه حاجة يا أمي، أقوله ربنا يخليك لي ولعيالك يا حبيبي».
بدموع ساخنة تضيف الأم «قتله البلطجي بتاع المخدرات، وكله من أمه هي السبب اللي خلته عمل كده، رشت الشطة في عين ابني، وخلت ابنها يقتل أحمد، حسبي الله ونعم والوكيل».
تمسك والدة المجني عليه، برأسها محاولة استرجاع تفاصيل ما دار عشية الأربعاء الماضي، موضحة أنه «قبل الحادث بساعة كان معايا، وقال لي أنا خايف يا أمي، فسألته ليه كده يا أحمد قال لي يا أمي علشان خاطر خايف يحصل لي حاجة مين هياخد باله من عيالي، رديت عليه ربنا يخليك ليهم يا أحمد، وبعدين إخواتك بالدنيا يا حبيبي، فرد علي (ربنا يخليهم ليا يا أمي).. أنا هانزل أفتح المحل وأشوف أكل عيشي».
لم تمر سوى دقائق على نزول "أحمد" حتى سمعت والدته صوت صراخ، «رأيت جارتي بتصوت، والجيران تجري إلى أول الشارع، ويرددون: عصام شاكوش غز وائل الطيب»، أسرعت الأم إلى مكان الحادث لتقع عيناها على جثة ابنها غارقة في بركة الدماء وسقطت على أثرها مغشيا عليها.
«عندما استعدت وعيى أسرعت إلى المستشفى علشان أرجع ابني للبيت لكن الشباب قالولي أحمد راح عند اللي خلقه، حسبي الله ونعم والوكيل».. هنا توقفت الأم عن الحديث.
محمد عبد الستار، شقيق المجني عليه، لا تزال آثار الصدمة بادية على وجهه، إذ ترفض عيناه النوم كلما نظر إلى أطفال شقيقه المغدور، قال إنه يوم الحادثة سمع صوت صراخ، أثناء وجوده بمنزل جاره، لدى خروجه لاكتشاف مصدر الصوت أخبره أحد الأهالي «إلحق أخوك.. أخوك هيموت دمه بيتصفى»، فأسرع إليه فوجده غارقا في دمائه، فحملة إلى المستشفى، وكان ينظر إليه طوال الوقت كأنه يودعه «كانت آخر نظراته ليا.. عند دخوله المستشفى فارق الحياة».
شاهد عيان من أهالي المنطقة، أوضح أن المجني عليه كان «رجلا طيبا، و(بتاع ربنا بيصلي)، وعلى طول ماسك المصحف في إيده، وجدع والناس كلها بتحبه؛ لكن المتهم "الله ينتقم منه" كان شابا بلطجيا وبتاع مشاكل وبيبيع مخدرات وماكانش حد بيعرف يتكلم معاه لأنه بلطجي».
وأضاف الشاهد أن والدة المتهم هي السبب الأول والأخير لأنها كانت عايزه تصنع من عصام شخصية «حبيشة» وكنت دايما أسمعها تقوله «عايزاك زي حبيشة مبيخفش من حد ولازم تكون عضمة ناشفة».
تفاصيل الواقعة ترجع إلى ورود بلاغ لقسم شرطة أوسيم، من المستشفى العام بوصول جثة "أحمد.ع" صاحب محل إثر إصابته بجرح طعنى في الرقبة.
تبين من التحريات حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه وآخر، تطورت إلى مشاجرة تعدى عليه المتهم خلالها بسلاح أبيض «سكين» محدثا إصابته التي أودت بحياته.
بعمل الأكمنة تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم، بمواجهته أقر بارتكاب الجريمة، بالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.