احتفالا بمرور 110 عاما على تأسيس كلية الفنون الجميلة، ينظم بيت المعمار المصرى (4 درب اللبانة، الدرب الأحمر) التابع لصندوق التنمية الثقافية، ندوة بعنوان "أمير الفن العربى: البرنس يوسف كمال"، الساعة السادسة مساء الغد؛ حيث يتحدث الفنان والناقد دكتور ياسر منجى، الأستاذ المساعد بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة، عن سيرة الأمير يوسف كمال (1882 - 1968)، وتتضمن المحاضرة عرضا ضوئيا، يشتمل على صور أرشيفية ومقاطع فيلمية وصوتية. كان الأمير يوسف كمال من أغنى أغنياء القطر المصري، وأحد أفراد الأسرة المالكة في مصر؛ فهو حفيد محمد على باشا، عرف عنه كثرة إنفاقه على العمل العام متطوعا، كما أسهم في تنمية عدد كبير من القرى في صعيد مصر، كما عرف عنه حبه الشديد للفنون، وقد تجلى ذلك جليا عندما أنشأ مدرسة الفنون الجميلة عام 1908- كلية الفنون الجميلة حاليا- بناء على فكرة طرحها النحات الفرنسى "جيوم لابلان"، وتحمس لها "كمال"، وسعى لإنشائها من حر ماله وتولى "لابلان" عمادتها. أقام الأمير يوسف كمال مدرسة الفنون الجميلة على نسق معاهد الفن فى أوروبا، وأنفق عليها من ماله وظلت المدرسة تحت الإشراف الشخصى للأمير حتى ضمتها وزارة المعارف سنة 1928، وكان يستقدم للتدريس بها أهم فناني أوروبا في ذلك الوقت. قدم الأمير يوسف كمال خدمات جليلة للفن والثقافة، فرعى جمعية محبى الفنون الجميلة فور تأسيسها، وأوقف مجموعة من أنفس مقتنياته على دار الآثار العربية والإسلامية المصرية (متحف الفن الإسلامى حاليا)؛ لينتفع بها، ويصرف ريعها من الرسوم التى يدفعها الزائرون للفقراء والمحتاجين، كما أوقف مجموعات من اللوحات الفنية والكتب والمراجع الخاصة بالفنون الجميلة وبالعمارة، وبعض الصور المجسمة، ليستفيد منها المشاهدون وطلاب العلم والمبدعون بدون مقابل، وأهدى أيضا آلاف الكتب المصورة، عن الطيور والحيوانات، إلى دار الكتب المصرية وجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً)، فضلاً عن مجموعة قصوره البديعة بالقاهرة ونجع حمادي، والتى تعد فى ذاتها فرائد معمارية حافلة بشتى أنواع الفنون على اختلاف تطبيقاتها.