يحتفل الشعب الفرنسي بشكل عام والعمال في فرنسا بشكل خاص، اليوم الثلاثاء، بعيد العمال إذ من المنتظر كما جرت العادة أن تنظم مسيرات شعبية في كافة أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن يتم تنظيم العديد من التظاهرات العمالية في مختلف المدن الفرنسية تنطلق في مواكب مختلفة، أما في باريس فستنطلق التظاهرة التي تقودها الكونفدرالية العامة للشغل، التي تعد من أقوى النقابات في فرنسا، الساعة الثانية عشرة والنصف بتوقيت جرينيتش، انطلاقا من ساحة باستيل وسط العاصمة حتى ساحة بلاس ديتالي، وذلك حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية. ويأتي عيد العمال هذه السنة في ظل خلاف حاد بين حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون والنقابات العمالية وعلى رأسها الكونفدرالية العامة للشغل، التي تتهم ماكرون باتباع سياسات اقتصادية يمينية بحتة تهدف لتقليص حقوق العمال وزيادة سلطة أرباب العمال. ولعل العنوان الأبرز للتظاهرات التي تجري اليوم سيكون "حقوق عمال الشركة الوطنية لسكك الحديد"، الذين يضربون عن العمل منذ أكثر من أسبوعين اعتراضا على الإصلاحات الجديدة التي ينوي ماكرون القيام بها "لإنقاذ الشركة من الإفلاس". وكان أمين عام الكونفدرالية العامة للشغل فيليب مارتينيس، دعا أمس الإثنين، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "لومانيتي" اليسارية، جميع العمال الذين لا يستطيعون الإضراب للتظاهر، اليوم الثلاثاء، لأنه وبنظره "الحكومة لن تستطيع مقاومة تحرك عمالي ضخم". لكن وعلى الرغم من زخم التظاهرات المنتظرة اليوم، والتي قد يتخللها مواجهات بين الشرطة وعدد من المتظاهرين ككل عام، إلا أن العمال يبدون منقسمين هذه المرة وذلك بسبب رفض عدد من النقابات، وعلى رأسها الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل، التظاهر مع الكونفدرالية العامة للشغل في نفس الموكب، نتيجة تباين حاد في وجهات النظر حيث تتهم الكونفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل نظيرتها الأخرى ب"الراديكالية". وكانت مديرية الشرطة الفرنسية دعت المواطنين في تغريدات على "تويتر" لتجنب المواصلات الفردية وتحبيذ وسائل المواصلات المشتركة بسبب الزحمة التي ستتسبب بها التظاهرات. موضوعات أخرى متعلقة: ماكرون يستدعي «روح» أوباما في خطابه أمام الكونجرس ماكرون يريد فرنسا «عظيمة مرة أخرى» خلال زيارته لأمريكا لهذا السبب.. شعبية ماكرون تتراجع ل«أدنى» مستوياتها ماكرون يجازف ب«شعبيته» لأجل هذه القرارات بسبب إضراب العاملين.. 100 مليون يورو خسائر السكة الحديد بفرنسا