تصدر الكتب خان للنشر، قريبا، كتاب "في أثر عنايات الزيّات" للشاعرة والكاتبة إيمان مرسال، وهو كما نشرت كرمة يوسف، الناشرة، رحلة قامت بها مرسال للبحث عن الكاتبة عنايات الزيّات "التى كاد أن يطويها النسيان"، وملحق بالكتاب رواية الزيات الأولى والأخيرة، "الحُبُّ وَالصَّمْت"، ونطالع فى تعريف، يوسف، بالكتاب هذه الجمل من رواية الزيات: "أنا منفيّة عن نفسي، لا أحد قادر على استصدار عفو عن روحي لتعود فتحسّ أن جسدها هذا هو وطنها الصغير الحبيب الذي تملكه. لو أستطيع أن أُلغي وجودي وأوجد في مكان آخر وزمان آخر. زمان آخر. نعم زمان آخر". وعن "رحلة" مرسال مع الروائية والرواية نطالع ما نشرته يوسف على صفحتها على "فيسبوك": "تنتقل إيمان مِرسال بين أنواع أدبيّة مختلفة، مِن حواراتٍ مع مَن عَرِفوا عنايات الزيّات في حياتها إلى البحث في أرشيف المرحلة، ومِن قراءاتٍ للرواية إلى تخيُّلٍ فانتازيٍّ لشخصيّة الكاتبة المنتحرة لو كانتْ حيّة في زماننا..على مدى خمسينَ عامًا، ظلّ اسم عنايات الزيّات مثل طيّف يظهرُ عابِرًا في مقالاتٍ عن كتابة المرأة المِصريّة، أو حالات انتحار الكاتبات، أو في إشارةٍ سريعةٍ لروايتها الوحيدة الحُبّ والصمت، التي صدرت عام 1967". وفي عام 1993، عَثَرتْ إيمان مِرسال بالمُصادفة على"الحُبّ والصمت" بين كُتب سور الأزبكيّة، ومن يومها تحولت عنايات إلى هاجسٍ يُطلُّ كلّ حينٍ بأسئلته: مَن هي عنايات الزيّات، وماذا قابَلتْ داخل سياقاتِ الكتابة والنشر والخِطابات المُهيمنة على كتابة المرأة في لحظتها التاريخيّة، وكيف سَقَطتْ روايتها من التأريخ الأدبيّ؟