25 ساعة معاناة.. العواصف الترابية تشل الحياة في أبو سمبل

استمرت معاناة أهالى مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان، لأكثر من 25 ساعة منذ أمس، مع بدء العواصف الترابية، التي اجتاحت آخر المدن الحدودية جنوب مصر، التي أدت إلى سقوط 4 أبراج كهرباء ضغط عالي بمنطقة توشكى القريبة منها، وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب وشبكات الاتصالات عن المدينة بالكامل.
وقال سامح فتحي، أحد أبناء المدينة الحدودية جنوب أسوان، إن الأهالي يعانون أشد المعاناة الآن، بسبب انقطاع التيار الكهربي، حيث قضوا ليلتهم أمس في ظلام دامس، استمر حتى اليوم.
وأضاف فتحي، أن محطات مياه الشرب توقفت عن العمل، نظرًا لتشغيلها عبر مولدات الكهرباء، وتعطلت المخابز طوال تلك الفترة، كما أغلقت المحال التجارية أبوابها بعد توقف الحياة بشكل شبة تام، حتى إن الأهالى لم يجدوا ما يسد به جوعهم.
وأكد محمد أحمد حسن، أحد العاملين بمجال الصيد بمدينة أبو سمبل، أنهم شاهدوا خلال الساعات الأخيرة، عودة ظاهرة الجراكن بعد أن لجأ الأهالي إلى مياه بحيرة ناصر القريبة من المدينة، لسد احتياجاتهم، وبحث الأهالي عن الشموع في المحالات التجارية لتخفيف حدة الظلام، لكنهم لم يجدوها.
وتابع حسن، أن انقطاع الكهرباء قد يؤدي لفساد الأمصال والأدوية الطبية الموجودة في المستشفى الحكومي، لعدم وجود مولد كهربائي فيها، موضحًا أن أهالي أبو سمبل وبعض السائحين المقيمين في الفنادق أصبحوا محاصرين بالفعل جنوب مدينة أسوان بحوالي 300 كم، خاصة عقب غلق طريق أبوسمبل تمامًا لساعات طويلة.
ومن جهته قال سمير حقار، رئيس مدينة أبوسمبل بأسوان، أنه فور تلقي إخطارًا بسقوط 4 أبراج للضغط العالي بمنطقة توشكى القريبة من المدينة، تحركوا فورا لاحتواء تداعيات الموقف، حيث يجرى حاليًا التنسيق مع شركات الكهرباء المعنية لسرعة إعادة التيار الكهربائي للمدينة بشكل طبيعي.
وأكد حقار، أنه تم توصيل التيار الكهربائي بالفعل فى بعض مناطق المدينة من خلال أعمال الربط الكهربائى على خطوط كهربائية بديلة، والدفع بمحولات طوارئ لتشغيل الأماكن الحيوية مثل محطة مياه الشرب والمخابز والمستشفيات.
وتابع أن أعمال إصلاح أبراج الضغط الغالي التى سقطت سيستغرق ما بين 4 أو 5 أيام، ليعود التيار الكهربائي إلى طبيعته بمدينة أبوسمبل.