يفتتح في السابعة من مساء الأحد، المقبل، بجاليرى مصر بالزمالك معرض لمنحوتات الفنان محمد عبلة، ويحمل عنوان "برة الكادر"، ويضم أحدث تجاربه في مجال النحت، والتى يشكل الجسد البشرى في حركاته وأوضاعه المختلفة مشهد البطولة، حيث يسبح "عبلة" في معرضه بعيدا عن مجال الرسم والتصوير الذي تخصص فيه واتخاذه طريقا له منذ بداياته الفنية المبكرة والتى اشتغل فيها بحثا وتجريبا من حيث الخامات والأساليب الفنية، وصولا إلى آفاق أخرى من التجريب في مجال آخر هو مجال النحت، يقول الفنان محمد عبلة عن تجربته الفنية "الفن عندى هو مغامرات متتالية، هو إبحار في وإلى مرافئ قد تكون مجهولة الشطوط، لا أبغى منها سوى متعة الرحلة ذاتها.. مغامرتى القادمة إلى عالم النحت". يحاول الفنان محمد عبلة، عبر التجريب، الوصول إلى لغة تواصل مع الوسط المحيط به وللتعبير عن أفكاره ومخزونه الثقافي والبصري، فيضم المعرض أعمالا نحتية من المعدن، نفذها عبلة في مركزه للفنون بالفيوم بروح وعين المصور لتكون أعمالا خارج الأطر التقليدية، ومتنفسا تشكيليا لمجموع خبراته كرسام ومصور ينقب في مجالات أخرى تماشيا مع روح العصر، وهو ما كتب عنه الناقد والفيلسوف الفرنسي مارك بلو "إن التقاليد شيء جميل، لكن الشيء الجميل حقا هو البحث عن تقليد جديد، ومن العبث أن نعيش على وتيرة واحدة". تمثل الشخوص الآدمية المجردة محور أعمال "عبلة" النحتية، وقد نفذها بأسلوب تلقائي مليء بالعفوية، وقد اختار لها ملامح مطموسة مجردة، وكأنها في مرحلة الخلق أو التشكيل الأول، وقد راحت أطراف تماثيله تتمايل يمينا ويسارا وتتباين سمكا مشكلة علاقة بصرية مع محيطها من فراغ، كما زاوج في بعض أعمال معرضه الأخير ما بين الخامات الفنية المختلفة، وما بين خامات طبيعية كالأحجار مثل حجر "دم الأخوين"، ويزاوج بينها لعمل تراكبات فنية يؤكد بها على موضوع أعماله. يذكر أن الفنان محمد عبلة من مواليد الدقهلية عام 1953، حاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1977، كما حصل على الدبلوم من نفس الكلية عام 1978، درس فن النحت فى كلية الفنون والصناعات بمدينة زيورخ في سويسرا عام 1981، كما سبق له تولى رئاسة مجلس إدارة أتيليه القاهرة، وتم اختياره عضوا بلجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري بعد ثورة يناير، شارك في الكثير من المعارض الجماعية، وأقام العديد من المعارض الفردية والتجارب الفنية المبنية على البحث والتجريب.