فى أجواء مليئة بالفرحة والسعادة، احتفل أبناء ومريدو الطريقة الرفاعية، بالليلة الكبيرة لمولد الرفاعي، وذلك في مسجدة بحي الخليفة، وسط حضور كثيف من أبناء الطريقة الذين حضروا من اليوم الأول لبدء فعاليات المولد. وحرصت الطريقة الرفاعية، على مبايعة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة ولاية ثانية، وذلك بوضع العديد من اللافتات المؤيدة للرئيس السيسي، وحملت الكثير من العبارات "نبايع الرئيس لولاية رئاسية ثانية" بالإضافة إلى "مشوارنا بدأناه وهنكملوا معاك". وأقيم الاحتفال بمولد الرفاعي على طوال الأسبوع، بمشاركة عدد من الطرق الصوفية، الجازولية والدسوقية المحمدية والبيومية والحامدية الشاذلية وعدد كبير من الطرق وغيرها، وعلى مدى اليوم تحتفل كل طريقة بجمع الجموع عقب صلاة العصر داخل الحوش السماوي الخاص بمسجد الرفاعي، وتحرص الطريقة الرفاعية على الاحتفال في حضور شيخ الطريقة وشيخ مشايخ الطرق الصوفية الشيخ عبد الهادي القصبي ونقيب الأشراف محمود الشريف. وانتشر بائعو الحلوى وحمص الشام ومختلف أنواع الحلويات، وذلك من أجل حرص زوار آل البيت على شراء الحلوى، كما تزين ضريح على الشباك خادم الرفاعي بمختلف الإضاءات وألوان الزينة من قبل أبناء الطريقة، فضلا عن تعطيرها بالمسك والعطور الفاخرة، الأمر الذي أضاف الكثير من الأجواء الروحانية على قلوب الزوار. ووجه شيخ الطريقة الرفاعية، طارق بس الرفاعي، شيخ عموم أبناء الطريقة الرفاعية، الشكر لوزارة الداخلية وقسم الخليفة، وحي الخليفة ومحافظة القاهرة، ووزارة الأوقاف، على جهودهم في دعم ومساندة الرفاعية على الاحتفال بمولد مؤسس الطريقة. وأضاف الرفاعي، في تصريحات خاصة ل«لتحرير» أن الاحتفال بمولد الرفاعي يعد بمثابة رسالة دعم وتأييد لجموع الرفاعية لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، مؤكدا أن المولد شهد حضورا كثيفًا من زوار آل البيت. وانتشرت السرادق والاحتفالات في الشوارع الجانبية بمحيط مسجد الرفاعي، بينما انتشر الرجال والنساء في ضريح الرفاعي بالمسجد، في أجواء تغمرها الفرحة والسعادة. وحرص نجل شيخ الطريقة، محمود طارق الرفاعي، في رفقة عدد من أبناء الطريقة الرفاعية، على وضع العديد من اللافتات لدعم الرئيس على مداخل ومخارج سور المسجد، وعلى أسوار الحديقة المجاورة لمسجد الرفاعي. يذكر أن الإمام أحمد الرفاعي، ولد سنة 512 ه في العراق، ونشأ الرفاعي منذ طفولته نشأة علمية وأخذ في الانكباب على العلوم الشرعية، فقد درس القرآن ولازم دروس العلم ومجالس العلماء، ودأب الإمام الرفاعي كغيره من العلماء العاملين على تعليم الناس أمور دينهم، ومن أشهر مؤلفاته "حالة أهل الحقيقة مع الله" و"الصراط المستقيم"، وتوفي عن عمر يناهز 66 عاما، ودفن في قبّة جدّه لأمه الشيخ يحيى البخاري في بلدته أم عبيدة بالعراق. بالاضافة الى أن مسجد الرفاعى أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، والتى أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل عام 1869، وظل مشروع البناء متوقفا نحو 25 عاما حتى عهد الخديو عباس حلمي الثاني سنة 1905 إلى أن أمر أحمد خيري باشا بإتمام المسجد، فكلف المهندس هرتس باشا بإكمال البناء، فأتمه في سنة 1911م، وافتتح المسجد للصلاة في غرة شهر المحرم سنة 1912م. كما يوجد بالمسجد مقبرتا الشيخين علي أبي شباك ويحيى الأنصاري، وكذلك مقابر الأسرة الملكية التي يرقد بها الخديو إسماعيل وأمه خوشيار هانم منشئة المسجد وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول.