رسميا.. افتتاح مولد الرفاعي اليوم ويستمر لمدة أسبوع

فى مشهد مليء بأجواء الفرحة والسعادة، افتتح أبناء الطريقة الرفاعية، مولد الإمام أحمد الرفاعى اليوم، وذلك فى مسجده بحى الخليفة، فى حضور شيخ الطريقة الرفاعية، طارق يس الرفاعى، وعدد من أبناء الطريقة من شتى محافظات الجمهورية.
يقام الاحتفال بمولد الرفاعى على مدى أسبوع، بمشاركة عدد من الطرق الصوفية، الجازولية والدسوقية المحمدية والبيومية والعزمية والشبراوية وغيرها، وعلى مدى اليوم تحتفل كل طريقة بجمع الجموع عقب صلاة العصر داخل الحوش السماوى الخاص بمسجد الرفاعى، وتحرص الطريقة الرفاعية على الاحتفال فى حضور شيخ الطريقة وشيخ مشايخ الطرق الصوفية الشيخ عبد الهادى القصبى ونقيب الأشراف محمود الشريف.
وأكد الشيخ طارق الرفاعى حرص أبناء الطرق الصوفية على إقامة العديد من السرادق فى الشوارع المحيطة بالمسجد، وذلك لتقديم المأكولات والمشروبات لزوار الرفاعي، وأن يوم الأربعاء المقبل ستنظم الطريقة مؤتمرا حاشدا بصحن المسجد فى حضور شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبد الهادى القصبى، ونقيب الأشراف السيد محمود الشريف، وعدد من رجال الأزهر والأوقاف.
وأضاف شيخ الطريقة الرفاعية أن الطريقة ستجعل من فعاليات المولد رسالة دعم للرئيس السيسى وذلك بتدشين حملة "شارك.. انزل.. صوتك هيفرق"، وأن الصوفية تدعم استقرار الدولة.
وانتشر بائعو الحلوى وحمص الشام ومختلف أنواع الحلويات، وذلك من أجل حرص زوار آل البيت على شراء الحلوى، كما تزين ضريح علي الشباك خادم الرفاعى بمختلف الإضاءات وألوان الزينة من قبل أبناء الطريقة، فضلا عن تعطيرها بالمسك والعطور الفاخرة.
ويحيي المنشد محمود التهامى، نقيب المنشدين والمبتهلين، فعاليات الليلة الختامية يوم الخميس المقبل فى حضور عشاقه من الدراويش والمجاذيب من كل أنحاء الجمهورية.
الإمام أحمد الرفاعي، ولد سنة 512 ه في العراق، ونشأ الرفاعي منذ طفولته نشأة علمية وأخذ في الانكباب على العلوم الشرعية، فقد درس القرآن ولازم دروس العلم ومجالس العلماء، ودأب الإمام الرفاعي كغيره من العلماء العاملين على تعليم الناس أمور دينهم، ومن أشهر مؤلفاته "حالة أهل الحقيقة مع الله" و"الصراط المستقيم"، وتوفي عن عمر يناهز 66 عاما، ودفن في قبّة جدّه لأمه الشيخ يحيى البخاري في بلدته أم عبيدة بالعراق.
مسجد الرفاعى أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة. أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل عام 1869، وظل مشروع البناء متوقفا نحو 25 عاما حتى عهد الخديو عباس حلمي الثاني سنة 1905 إلى أحمد خيري باشا بإتمام المسجد، فكلف المهندس هرتس باشا بإكمال البناء، فأتمه في سنة 1911م، وافتتح المسجد للصلاة في غرة شهر المحرم سنة 1912م.
ويوجد بالمسجد مقبرتا الشيخين علي أبي شباك ويحيى الأنصاري، وكذلك مقابر الأسرة الملكية التي يرقد بها الخديو إسماعيل وأمه خوشيار هانم منشئة المسجد وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول.