في ثوب جديد وبتقنية ال HD انطلقت السبت الماضي الفضائية المصرية الأولى تحت شعار «قناة مصر الأولى»، وسط جو مبهج من الاحتفالات وإطلاق الأعيرة النارية، في خطوة تأتي ضمن خطة تعتزم الحكومة بها تطوير «ماسبيرو» باعتباره التلفزيون الرسمي للدولة، وبدأت بتطوير القناة الأولى عن طريق التعاقد مع وجوه إعلامية لامعة وخطة برامجية جديدة على التلفزيون المصري، بالإضافة إلى تطوير البرنامج الرئيسي وهو برنامج «صباح الخير يا مصر» حيث عاد اسمه «مصر النهاردة» من جديد. وكشف مجدي لاشين، رئيس قطاع التلفزيون، في مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو»، كواليس خطة تطوير القناة الأولى، مشيرا إلى أنها تتم على أكثر من مرحلة، وقال: «ما شاهده الجمهور من التغير الكبير على الشاشة في انطلاق برامج جديدة ومتنوعة لتناسب جميع الأذواق وتطوير الاستوديوهات الخاصة هو مجرد مرحلة أولى من التطوير، وهُناك مراحل أخرى جارٍ العمل عليها سوف يتم الكشف عنها في الأيام المُقبلة». وأضاف لاشين في حديثه مع ل «التحرير»، أمس الثلاثاء، أن خطة التطوير غير مقتصرة على الفضائية المصرية فقط، ولكن من بين القنوات المقرر العمل على تطويرها من حيث الشكل والمحتوى أيضا القناة الثانية، مشيرا إلى أن ذلك يجري كذلك على عدة مراحل. وعن عودة برنامج «مصر النهاردة»، قال رئيس قطاع التلفزيون، إن اسم البرنامج هو «براند» ملك للتلفزيون الوطني منذ فترة طويلة ونحن الأحق باستخدامه، ولن تمنعنا سرقته من بعض القنوات من استخدامه مرة أخرى، لافتا إلى أن المشاهدين سعيدون بهذا التطور خاصة أن التلفزيون ملك للشعب ولا يتبع أي شخص آخر. وشدد لاشين على أن القناة الأولى لا تضع في خطتها مبدأ المُنافسة مع القنوات الأخرى، مردفا: «إحنا مش طالعين ننافس حد، إحنا بنشتغل من أجل مصر فقط، ممكن نتكامل مش نتنافس»، وألمح إلى أن العمل على تطوير «ماسبيرو» هو عمل وطني تجاه التلفزيون الوطني والذي كان لابُد وأن يعود من جديد ويعمل بشكل صحيح. وأكد أن السياسة التحريرية لبرامج القناة لم تتغير بعد التطوير، مشددا على أن القناة الأولى تحظى بقدر كبير من الحريات ولم ولن يتم منع أي شخص الحديث في كافة الأمور أو الحجر على الآراء ولا يوجد لدينا قائمة بحظر شخصيات بعينها من الظهور على شاشتنا نحن فقط نمنع الإرهابيين من الظهور. ونفى لاشين وجود جهة رقابية من الدولة للرقابة على خطة التطوير وعمل القناة الأولى بالتلفزيون الوطني، وأضاف: «طوال الوقت ينظر إلينا باعتبارنا تلفزيون الدولة وجهة وطنية وحكومية نتعامل مع كافة الأجهزة الوطنية لكن وجود رقابة من قبل أحد الأجهزة شيء عار تمام عن الصحة»، متابعا: «نعمل وفق خطة برامجية وليست خطة أمنية، وكُل العاملين على تنفيذ خطة تطوير التلفزيون المصري من فنيين ومُخرجين ومقدمين برامج هم أبناء التلفزيون المصري ولم تتم الاستعانة بخبراء أو فنيين ومُخرجين من الخارج». وتطرق رئيس قطاع التليفزيون في حديثه مع «التحرير» إلى ما تردد مؤخرا عن الأزمة التي شهدها «استوديو 10» - إذ قيل إن هُناك بعض الهاردات والشرائط المُخزن عليها بعض الحلقات التي تم تصويرها في البرامج الجديدة ولم يتم بثها بعد قد تم مسحها عن طريق خطأ بعض العاملين بالاستوديو- وعلق لاشين قائلا: «ليس لدي علم بهذه المسألة وما تردد عن إصدار قرارات اليوم بسبب هذا الموقف لم يحدث وهو أمر خاص بمُخرجي البرامج ذاتها»، ونوه إلى أن الأمر الطبيعي هو أنه لا يتم حذف أي مادة من على ذاكرة الأجهزة الخاصة إلا بعد عرضها على الشاشة. وبشأن انفتاح التلفزيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد لاشين أن هذا الأمر من بين الأولويات التي يعملون عليها في خطة التطوير الجديدة، مبشرا المشاهدين بإمكانية المتابعة الدائمة للبرامج على الإنترنت، إذ سيتم تقطيع الحلقات ومشاركتها مع الجمهور على «السوشيال ميديا»، مختتما: «لدينا إدارة كاملة تعمل على هذا الأمر خاصة أنه من الأساسيات التي ارتكزنا عليها».