حوار - أمجد مصباح: لاشك أن التليفزيون المصرى يمر بأزمة حقيقية منذ سبع سنوات جعلته فى المؤخرة أنصرف عنه ملايين المشاهدين، تجمدت الشاشة بسبب قلة الإمكانيات والتفرغ فقط لحصول العاملين على كامل مستحقاتهم شهرياً، عجز التليفزيون عن الإنتاج والإبداع، قياداته صرخت ولم يسمعها أحد، ولكن الأيام القادمة ستشهد تطوير كبير وشامل على شاشة القناة الأولى فقط كبداية حقيقية للتطوير الغائب منذ سبع سنوات. أجرينا هذا الحوار مع مجدى لاشين رئيس التليفزيون حول هذا التطوير وهل شارك أو أشرف على البرامج الجديدة، وهل التليفزيون تحمل أعباء مالية فى هذا التطوير ومتى سيتم تطوير باقى القنوات؟.. وهل سيتأثر العاملون مادياً بعد إلغاء برامجهم؟.. ومدى مشاركة مذيعى ومذيعات التليفزيون فى البرامج الجديدة والمعدين أيضاً.. وما سر إصراره على استبعاد قيادات التليفزيون من تقديم البرامج دون القطاعات الأخرى؟.. وهل بالفعل لا توجد ميزانية لتجديد حق عرض الأفلام القديمة؟ بداية ماذا عن البرامج الجديدة ومتى ستظهر للنور؟ - البرامج الجديدة عبارة عن برنامج توك شو تقديم خيرى رمضان ورشا نبيل، بعنوان «مصر النهاردة» وبرنامج «الست هانم» تقديم الفنانة مها أحمد، و«كورة كل يوم» تقديم كريم حسن شحاتة، والبرنامج الدينى «طريق الحياة» تقديم تامر مطر، بالإضافة للبرنامج الشهير «صباح الخير يا مصر»، وأعتقد أن هذه البرامج بداية تطوير حقيقى لشاشة التليفزيون المصرى. هل تعتبر عودة خيرى رمضان ورشا نبيل مكسباً للتليفزيون المصرى؟ - بالتأكيد مكسب.. خيرى ورشا يمتلكان الخبرات والكاريزما على الشاشة وأثبتا جدارة طوال السنوات الماضية. متى سيظهر هذا البرنامج على الشاشة؟ - حتى الآن لا أعلم الموعد لم يتحدد بعد، هذا ما أكده لى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وقال لى دعهم يأخذون الوقت الكافى ليظهر البرنامج بأحسن صورة. بصفتك رئيس التليفزيون هل تدخلت فى وضع أفكار هذه البرامج أو الإشراف عليها؟ - بمنتهى الصراحة لم أشارك.. أنا صريح جداً أولاً لا أقول غير الحقيقة، سأتحدث إليك بصراحة، حال التليفزيون بالبلدى واحد عنده شقة متبهدلة يطلب من مهندس ديكور إعداد الشقة وتطويرها حتى تكون صالحة للسكن، هذا هو ا الأمر ببساطة دون أية مبالغة نحن بالفعل كنا فى أمس الحاجة للتطوير وأعتقد أن هذه البرامج بداية التطوير الحقيقى على الشاشة. هل سيتحمل التليفزيون أية أعباء مالية؟ - لا طبعاً.. البرامج منتجة من الخارج، دورنا فقط الاستوديوهات التى سيتم فيها تصوير البرامج وهى مجهزة بالفعل للانطلاق. العاملون فى ماسبيرو من مذيعين ومذيعات ومعدين ومخرجين هل سيكون لهم دور فى هذه البرامج؟ - بالطبع سيشاركون بنسبة فى هذه البرامج فى التقديم والإعداد والإخراج. وهل سيتأثر العاملون مادياً بعد إلغاء برامجهم؟ - أؤكد لن يتأثر البرامجيان أو المخرجان أو العمال والفنيان مادياً من هذا التطوير، نحن حريصين على ذلك تماماً. متى سيتم تطوير القنوات الأخرى؟ - تطوير الأولى مجرد بداية، يليها بعد أشهر قليلة الفضائية المصرية ثم القناة الثانية. ما حقيقة عدم وجود ميزانية لتجديد حق عرض الأفلام القديمة؟ - مع الأسف تلك هى الحقيقة معنديش ميزانية على الإطلاق لتجديد حق عرض الأفلام القديمة، وتلك مشكلة حقيقية، لدرجة أن كلاسيكيات السينما ليست موجودة على شاشة التليفزيون المصرى، أتمنى أن تساعدنا الدولة فى هذا المجال. ما تعليقك على وجود هبوط شديد فى مستوى العديد من البرامج التى تعرض حالياً؟ - مع الأسف هذه حقيقة ولا أخجل من ذكرها، حاولت المستحيل مع البرامجيين للاهتمام بالمستوى العام للبرامج، هناك برامج جيدة وأخرى مستواها عادى والبعض متدنٍ، لكن التطوير الحقيقى قادم ولا مكان للمهمل، لابد للجميع أن يعمل بضمير، كفانا ما حدث فى السنوات الأخيرة، ولكن لابد أن نعترف أن قلة الإمكانيات كانت سبباً رئيسياً فى هذا، ونحن فى النهاية نعمل بلوائح وقوانين الحكومة فى التعامل مع كافة العاملين. ما سر إصرارك على عدم مشاركة القيادات فى تقديم البرامج؟ - أنا مصمم على هذا القرار حتى ولو كره القيادات، من يتولى منصب إدارى عليه الابتعاد تماماً عن الشاشة، أنا شخصياً مخرج، وأدعى أننى مخرج جيد ولكنى منذ توليت المناصب القيادية قررت الابتعاد تماماً عن الإخراج والتفرغ للعمل الإدارى الذى يحتاج مجهود وتركيز شديد. ولكن القطاعات الأخرى لا تطبق هذا؟ - هم أحرار فى ذلك ولكنى مصمم على تطبيق هذا القرار فى قطاع التليفزيون، على فكرة فى قطاع الأخبار مثلاً مسعد أبوليلة نائب رئيس القطاع يقرأ النشرة، واعتبر أن هذا لا يعتبر تقديم برنامج وهكذا كل قطاع له ظروفه. ولكن من الممكن أن يؤثر هذا القرار على مستوى بعض البرامج؟ - دعنا نعطى الفرصة للشباب وهم قادرون على إثبات وجودهم وعلى القيادات أن تعطى خبرتها للشباب الذين سيحملون شارة القيادة فى المستقبل. ما رأيك فى ظاهرة تأخر صرف مستحقات أصحاب المعاشات؟ - لا يصح أبداً، و يجب فوراً صرف مستحقاتهم، من العيب إهمال عاملين خدموا المبنى على مدى عشرات السنوات، أعلم تماماً أن قيادات الهيئة الوطنية للإعلام معذورة بسبب تعقيدات كثيرة، وأننى على ثقة فى حل هذه المشكلة خلال أيام قليلة.