باقي من الزمن أقل من شهرين وتلغي جميع البرامج علي القنوات الأولي والثانية والفضائية المصرية. حسب التصريحات المؤكدة من مجدي لاشين رئيس التليفزيون في هذا الشأن، والذي وعد بتطوير حقيقي وملموس مع مطلع يناير العام الجديد ومن الطبيعي أن جميع البرامجيين في قطاع التليفزيون يضعون الآن أيديهم علي قلوبهم، خوفا من توقف برامجهم أو إلغائها، وعدم استطاعتهم تقديم برامج أخري. الحقيقة المؤكدة حاليا أن التليفزيون أصبح عبارة عن «تكية» وكل من هب ودب يقدم برامج وطوابير المخرجين والمصريين يعملون في عشرات البرامج التي لا يراها أحد، القناة الأولي مثلا مكدسة بالبرامج التي تستمر حتي بعد أذان الفجر ومن الصعب إحصاء عدد البرامج علي القناة الأولي، الوضع علي الثانية والفضائية لا يختلف كثيرا، والشاشات عبارة عن مجرد حشو دون إبداع. بالتأكيد هناك عناصر من المذيعين والمذيعات حرام أن يظهروا علي الشاشة لأسباب كثيرة، وبرامج عفي عليها الزمن، الحقيقة أن عجلة التطور توقفت تماما في التليفزيون الرسمي منذ يناير 2011، وأصبح الهم الأكبر لكل قيادة صرف مستحقات العاملين بصرف النظر عن مستوي ما يعرض علي الشاشة، ولهذا السبب خرج التليفزيون تماما من حلبة المنافسة بين الفضائيات. المفروض حاليا أن جميع الإدارات في قطاع التليفزيون في حالة انعقاد دائم، لوضع الأفكار المناسبة لبرامج جديدة تغير الشاشة بشكل حقيقي في مطلع يناير 2015، تري إلي أي حد يستطيع مجدي لاشين بمساندة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عمل التغيير والتطوير لشاشة التليفزيون المتجمدة منذ عدة سنوات، وهل لديهم القوة الحقيقية لاستبعاد العناصر غير الصالحة، من مذيعين ومذيعات ومخرجين ومعدين، مع مطلع العام الجديد، علينا ألا نتعجل وننتظر ما سيحدث. ويبقي السؤال هل ينتهي عصر التكية في 2015، لو خاف الأمير ولاشين من حدوث مظاهرات فئوية، لأي من المتضررين، فلن يحدث أي تقدم ويبقي الوضع علي ما هو عليه. أمجد مصباح