مر التليفزيون المصري بالعديد من المطبات منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 ولم يستطع حتي هذه اللحظة النهوض من كبوته في وقت انتشرت فيه الفضائيات وتواري التليفزيون الرسمي. وبالتالي الوضع حالياً يتطلب حدوث ما يشبه الثورة حتي يستطيع النهوض من جديد ويعلم مجدي لاشين رئيس التليفزيون ذلك تماماً. ويبدو انه شعر بالفعل بخطورة الموقف وبدأ في وضع خطة التطوير حتي يظهر التليفزيون بشكل مختلف تماماً في العام الجديد. مجدي لاشين أكد في تصريحات خاصة «للوفد» أنه تقرر إلغاء جميع برامج القنوات الأولي والثانية والفضائية علي ان يظهر بشكل جديد مع أول يناير 2015. وكلف منذ الآن. جميع الإدارات بطرح أفكار جديدة لمناقشتها ولن يسمح يعرض برنامج علي الشاشة دون المستوي الخريطة مستمرة كما هي حتي نهاية ديسمبر، مع بعض التطوير. وأؤكد أن البقاء سيكون فقط للأصلح بداية من 2015. ولدينا من الكفاءات ما نستطيع بها النهوض من جديد والقدرة علي المنافسة ومن الوارد جداً الاستعانة بمذيعين من الخارج وهذا ليس عيباً، وبالطبع سيكون لدينا برنامج «توك شو» جديد، وأضاف قلة الإمكانيات ليست حجة لعدم الإبداع، وأؤكد للمشاهدين أن البقاء سيكون للأصلح، وكفانا مجاملات وقال لاشين أعلم تماماً أن القنوات الثلاث مكدسة بعدد هائل من البرامج للأسف الشديد راعينا الظروف الاجتماعية علي حساب «المشاهد والشاشة» بعد ان مر التليفزيون بمرحلة مظاهرات فئوية، جعلت كل الميزانية تذهب لأجور العاملين وأضاف مجدي لاشين التليفزيون ميزانيته حالياً 15 مليون جنيه شهريا، للأسف الشديد وهو ما جعلنا لا تستطيع حتي الآن شراء أفلام جديدة، أو حتي تجديد حق عرض بعضها وسأحاول خلال الأيام القليلة القادمة شراء أفلام جديدة وإدخال بعض التعديلات البسيطة. لكي تستطيع إذاعة أغنيات وفقرات تجذب المشاهدين. كل ما أتمناه ان أستطيع إعادة التليفزيون لسيرته الأولي لأحاول العمل بما يرضي الله وليس للبقاء علي المنصب، ولكن ما يهمني النجاح في أداء رسالتي الإعلامية بمساندة الزملاء والزميلات وأتعهد للمشاهدين بتغيير جذري بدأنا الإعداد له مبكراً. وأرجو من الجميع أن يتفاني في خدمة هذا الجهاز، وليعلم الجميع ان التليفزيون لن يموت مهما شهد من مؤامرات يتعرض لها حالياً. من بعض الوكالات الإعلانية التليفزيون سينهض بأبنائه من جديد ويعود أفضل مما كان.