لأول مرة.. طلاب الثانوية العامة يشاركون فى وضع جدول الامتحانات

لطالما كانت شهادة الثانوية العامة سببا فى قلق معظم الأسر والبيوت المصرية، فكل عام تُحدث الثانوية العامة حالة إرباك لدى الطلبة، خصوصا مع صدور جدول الامتحانات، ووزارة التربية والتعليم تحرص كل عام على تجنب الأخطاء السابقة سواء فى جدول الامتحانات أو سير الامتحانات، لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة والطلاب.
وحرصًا من وزارة التربية والتعليم على تطبيق مبدأ مشاركة الطلاب وأولياء الأمور فى العملية التعليمية، أعلنت الوزارة مؤخرًا الجدول المقترح لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى 2017/2018، ووفقًا للمقترح المعلن لجدول امتحانات الثانوية العامة، يبدأ جدول الامتحانات يوم 3 يونيو 2018 ويستمر حتى 1 يوليو 2018.
وينقسم الجدول المقترح إلى جزءين، الجزء الأول يخص الامتحانات التى سيمتحنها الطلاب قبل إجازة عيد الفطر المبارك، ويشمل امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية يوم الأحد 3 يونيو 2018، وامتحاني الاقتصاد والإحصاء يوم 5 يونيو 2018، وامتحان اللغة الأجنبية الثانية والتربية الوطنية يوم 7 يونيو 2018، وامتحان الجبر والهندسة الفراغية يوم 10 يونيو 2018، ثم يتوقف جدول الامتحانات لمدة 8 أيام فى إجازة عيد الفطر المبارك "من يوم 11 يونيو 2018 حتى 18 يونيو 2018"، ثم يعود الطلاب لاستكمال امتحاناتهم يوم 19 يونيو 2018 بأداء امتحانى الفيزياء والتاريخ، ثم امتحانات الجيولوجيا والتفاضل وعلم النفس يوم 21 يونيو 2018، ثم امتحان اللغة الأجنبية الأولى يوم الأحد 24 يونيو 2018، ثم امتحان الديناميكا يوم 26 يونيو 2018، وامتحانى الكيمياء والجغرافيا يوم 28 يونيو 2018، ثم امتحانات الأحياء والإستاتيكا والفلسفة يوم 1 يوليو 2018.
وأعلن الدكتور رضا السيد حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، ورئيس عام امتحان الثانوية العامة، أنه لأول مرة هذا العام يتم إتاحة مقترح جدول امتحان الدور الأول لامتحان الثانوية العامة الذى أعدته الإدارة العامة للامتحانات لجميع الطلاب والطالبات المتقدمين هذا العام لأداء الامتحان خلال الفترة من 19 إلى 25 من شهر فبراير الحالى، للاطلاع عليه وإبداء آرائهم وملاحظاتهم بشأنه، وإجراء التعديلات التى يرونها مناسبة لهم، لافتا إلى أنه سيتم تجميع تلك الملاحظات والمقترحات، ومناقشتها مع الطلاب أعضاء المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مدارس الجمهورية، من أجل الوصول إلى الصيغة النهائية لجدول الامتحان، وعرضها على الوزير لاعتمادها.
وأضاف رئيس قطاع التعليم العام أنه تمت مراعاة تحقيق التوازن بين مواعيد عقد الامتحانات طلاب الشعبتين العلمية والأدبية من أجل ما فيه مصلحة جميع الطلاب وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص فيما بينهم، لافتًا إلى أن الوزارة حريصة على اتخاذ جميع الإجراءات التى من شأنها تحقيق ما فيه صالح أبنائنا الطلاب، مشددا على ضرورة الالتزام بعدم المساس بموعد بداية الامتحان وفقا لما حددته الوزارة، مشيرًا إلى أن تلك المواعيد تم تحديدها بما يضمن عدم تعارضها مع امتحانات النقل وشهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسى، وامتحانات الدبلومات الفنية بجميع أنواعها، موضحا أن مواعيد عقد الامتحانات ترتبط بشكل وثيق بمواعيد بدء مراحل تنسيق القبول بالجامعات، وكذا مواعيد عقد امتحان الدور الثانى للثانوية العامة.
وأشار حجازى إلى أن الوزارة كانت قد شكلت لجنة فنية متخصصة لدراسة مقترح بأن يؤدى طلاب شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة الامتحان فى المواد العامة التى لا تضاف إلى المجموع وهى التربية الدينية والتربية الوطنية والاقتصاد والإحصاء، على مستوى الإدارات التعليمية، وقبل موعد عقد امتحان الثانوية المقرر لها وفق الخريطة الزمنية أن تبدأ يوم 3/6/2018، موضحًا أنه قد أسفرت دراسة اللجنة للموضوع عن تعارض المقترح بشكل صريح مع نص المادة رقم 28 من قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981، تنص على ضرورة أن يعقد امتحان الصف الثالث من التعليم الثانوي العام بشكل عام "موحد" على مستوى الجمهورية، وهو ما حال دون تطبيق المقترح، متمنيا النجاح والتوفيق لجميع الطلاب المتقدمين لأداء الامتحان هذا العام.
من جانبه، أكدت الوزارة أن الجدول مقترح ولم يتم اعتماده رسميا وسيتم اعتماده بعد الاستماع للطلاب ومقترحاتهم ودراستها وتطبيق ما يمكن تطبيقه فى الجدول حتى يصل الجدول إلى أقصى درجات الراحة بالنسبة للطلاب، وقد أكدت الوزارة أن الجدول المقترح ما قد تم إصداره حتى يتسنى للطلاب المشاركة بآرائهم فى تنظيم الجدول بحسب إرادتهم، ويظهر من الجدول الحالى أن مدة الامتحانات بعد حذف إجازة عيد الفطر حوالى 20 يوما فقط وهو ما سبب مشكلات نفسية لعدد من الطلاب خوفا من عدم القدرة على التحصيل، كما وجد البعض أن المواد لم يتم إفساح مجال كبير من الوقت قبلها مما يضطرهم لعدم المذاكرة الجيدة قبل الامتحانات.
بينما أبدى عدد من طلاب وطالبات الثانوية العامة اعتراضهم على نظام البوكليت، لافتين إلى أن الامتحانات جاءت العام الماضى عكس ما وعد به وزير التربية والتعليم بأن يكون الامتحان من المنهج كله، إذ جاء من أجزاء دون غيرها، لأنهم واجهوا امتحانات صعبة، وكان معظمها أسئلة غير مباشرة، مشيرين إلى تخوفهم من الأسئلة الطويلة وتكرارها فى امتحانات العام الجديد.