قال خبيران دوليان في مجال حرية الإعلام، هما ديفيد كاي، المقرر الخاص بالأممالمتحدة، المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، وهارلم ديسير، المعنى بحرية الإعلام بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: إن "الأحكام بالسجن مدى الحياة التي فرضتها تركيا على 6 من الصحفيين، من خلال إحدى محاكمها إنما تمثل هجومًا لا مثيل له على حرية التعبير وعلى وسائل الإعلام هناك". وأضاف الخبيران الدوليان في بيان مشترك اليوم في جنيف أن هذه الأحكام قاسية، وهي اعتداء غير مقبول وغير مسبوق، وتمثل مستوًى لا مثيل له من قمع الأصوات المعارضة في تركيا. وطالب الخبيران تركيا بإلغاء القرار والإفراج عن الصحفيين، أكدا على أن سجن الصحفيين لن يسكتهم فحسب، ولكن يحرم المواطنين الأتراك من حقهم في الحصول على وجهات نظر تعددية حول القضايا التي يمكن أن تؤثر على حياتهم بشكل مباشر. وأشار البيان إلى أن الصحفيين نازلي إليكاك وأحمد التان ومحمد ألتان وففزي يازيسى وياكوب سيمسيك وسوكرو توغرول أوسنغول حكم عليهم بالسجن مدى الحياة في جلسة الاستماع في إسطنبول بعد إدانتهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، كما تلقوا أحكاما إضافية مدتها 15 عاما بزعم ارتكابهم جرائم باسم حركة جولن التي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية . وقال مقرر الأممالمتحدة ديفيد كاى: إن "قرار المحكمة الذي يدين الصحفيين بالسجن مدى الحياة بسبب عملهم دون تقديم دليل واضح على تورطهم في محاولة الانقلاب أو ضمان محاكمة عادلة يهدد الصحافة في تركيا بشكل خطير ومعهم ما تبقى من حرية التعبير وحرية الإعلام في تركيا".