«مراتي وقتلتها وماحدش له حاجة عندي».. بهذه الكلمات المقتضبة وقف الفلاح «مرعي» أمام نيابة الحسينية العامة بمحافظة الشرقية، يُدلي باعترافاته، رافضًا الإفصاح عن الأسباب، التي جعلته يُقدم على قتل زوجته وأم طفليه. المتهم اعترف ب"خنق" زوجته حتى فاضت روحها، قبل أن يحاول إلقاء الجثة في مياه الترعة، رافضًا الخوض أو التلميح للأسباب التي جعلته يُقدم على التخلص من رفيقته بعد 10 سنوات زواج. كان اليوم طبيعيًا كما تروي «رضا» شقيقة المجني عليها، التي كانت في الخارج لشراء بعض حاجاتها، قبل أن تتوجه إلى شقيقتها، وتصادف أن التقت عم القاتل، الذي على عكس العادة قدم لها المساعدة، وتسبب في تأخيرها حتى ارتابت في أنه يخفي أمرًا ما قبل أن يفاجئها بقوله: «مرعي خنق أختك». الجملة أصابتها بصدمة، فأخذت تركض إلى منزل أختها: «مصدقتش عيني إلا لما لقيت كلامه صحيح، وجوزها خنقها ورماها في الترعة». نحو 10 دقائق قضتها شقيقة المجني عليها ما بين الذهول والاستغاثة لاستخراج الجثة، فيما أكدت أن الزوج لم يكن ليفعل ذلك من تلقاء نفسه، متابعة: «أكيد عمامه هما اللي ورا المصيبة اللي عملها دي.. مرعي طول عمره بيحب أختي ودايمًا كان حنين عليها». وأشارت رضا، إلى أن شقيقتها كانت في زيارة لها قبل ثلاثة أيام من الحادث، وأخبرتها وقتها بالمضايقات التي يتعرض لها زوجها من أعمامه «سالم» و«مرعي»، إلا أنه كان دائمًا لا يلتفت لهم أو ينصاع لتحريضهم عليها. كان مستشفى «الحسينية» المركزي، قد استقبل جثة المجني عليها «مروة عبدالحكيم عبد الحميد»، 30 عامًا، ربة منزل، بعد استخراجها من إحدى الترع الموجودة بقرية «العساكرة» بدائرة المركز. وتبين أن وراء الواقعة زوج المجني عليها، ويُدعى «مرعي. م»، 30 عامًا، فلاح، الذي أقدم على خنقها، وتم ضبطه وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.