استبعدت وكالة بلومبرج مصر وقطر وباكستان واليونان، من المسح الخاص بالأسواق الناشئة، المتوقع أن يكون لها شأن اقتصادى خلال العام الجاري. وأرجعت الوكالة استبعاد مصر، وقطر، وباكستان، إلى القيود على البيانات، وعدم توافرها، فى حين لم تدرج اليونان، لاستخدامها العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» ما يجعل المقارنات معها غير دقيقة. واحتلت المكسيك المركز الأول، من بعدها تركيا، من بين 24 دولة للأسوق الناشئة، فى مسح الوكالة، الذى تناول مجموعة من المقاييس، منها النمو الاقتصادى، وعوائد السندات، ووضع الحساب الجارى وتقييمات الأصول. اختار المحللون فى بلومبرج المكسيكوتركيا، نظرًا لأن أسعار صرف عملتى البلدين أكثر تنافسية من متوسطها، خلال 10 أعوام ماضية، بينما جاءت الهندوالصين فى ذيل القائمة، لأن تقييمات الأصول فيهما أغلى نسبيا، لتصل إلى أعلى مستوى فى تاريخهما، وليس من المحتمل أن يرتفع النمو الاقتصادى عن المستوى الذى تحقق فيهما خلال 10 أعوام الماضية. وأكد تاكيشى يوكوشى، خبير إدارة صناديق الأصول بشركة دايو إنفيستمنت اليابانية بطوكيو، أن الأصول فى المكسيكوتركيا، رخيصة نسبيا، ما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين لدرجة أن عوائد سندات الحكومة التركية والمكسيكية، أجل 5 أعوام بلغت %13، و%7.5 على التوالى، مقارنة مع %7.3 للهند، و%3.9 للصين، من نفس فئة السندات. وسجلت الليرة التركية أداء سيئًا خلال 6 أشهر الماضية، بسبب التوترات السياسية بينها وبين الحكومة الأمريكية، والبيزو المكسيكى بسبب مفاوضات اتفاقية النافتا المتعثرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ورغم أن مؤشر MSCI الأسواق الناشئة، قفز أكثر من %80 منذ المستوى المنخفض، الذى سجله منذ عامين، ليتفوق على مؤشر MSCI للدول المتقدمة، الذى ارتفع %47 خلال نفس الفترة، إلا أن الأصول فى الدول الآسيوية الناشئة أغلى نسبيًا، ما يجعلها غير جاذبة للمستثمرين. وحصلت المكسيك على 2.19 نقطة، من مقاييس النمو الاقتصادى، وعوائد السندات، ووضع الحساب الجارى، وتقييمات الأصول، بينما نالت تركيا 2.02 درجة، وحلت جمهورية التشيك، 1.91 نقطة. وجاء فى المركز العشرين والأخير الصين «سالب» 3.21 نقطة، قبلها الهند «سالب» 3.17 نقطة، والمركز الثامن عشر إندونيسيا، «سالب» 2.43 درجة، بينما سجلت الإمارات العربية المتحدة، «سالب» 0.2 درجة لتحتل المركز العاشر.