يبدو أن فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح الحكومة الفيدرالية، سيؤثر على رحلة الرئيس دونالد ترامب إلى منتدى "دافوس" المزمع إجراؤها غدًا الثلاثاء بسويسرا، وفقًا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية. وقالت "المجلة": إن "هذا الإجراء قد يجبر العديد من مسئولي إدارة ترامب على عدم مشاركتهم في المنتدى الاقتصادى العالمي، وقد لايذهب ترامب أيضًا". فيما صرح مسؤولان كبار في الإدارة الأمريكية، أن ترامب ما زال يستطيع القيام بهذه الرحلة في وقت متأخر من هذا الأسبوع إذا ما انتهى إغلاق المؤسسات الحكومية الاتحادية، إلا أن خطط وفد ترامب بأكمله تظل في حالة تغير مستمرة، وسيجري مجلس الشيوخ تصويتًا آخر من المقرر عقده ظهر اليوم، لإعادة فتح الحكومة الفيدرالية، لكن النتيجة غير مضمونة. كان من المقرر أن يتوجه وزير الخزانة ستيفن منوشين، إلى "دافوس" اليوم الاثنين، لقيادة الوفد المقرر ذهابه لحضور الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادي العالمي قبل وصول ترامب، إلا أن المخطط تم إلغاءه مساء أمس، بعد أن استمر الإغلاق لليوم الثالث، وأنه في حال استمراره، من المحتمل إلغاء الرحلة بأكملها، بحسب "بوليتكو". ووفقًا للمجلة الأمريكية، فمن المقرر أن يضم وفد "دافوس" رئيس الأركان جون كيلي، ومستشار الأمن القومي هر ماكماستر، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني جاري كوهن، وعدد من كبار الموظفين الآخرين، فضلًا عن صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر. بدوره قال أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية: "لن يكون من الجيد تواجد مجموعة من كبار المسؤولين في سويسرا إذا استمر إغلاق الحكومة"، فيما لم يعلق متحدث البيت الأبيض عن الأمر. وأوضحت المجلة أنه بغض النظر عن الخلافات، فهناك نقطة مشتركة بين ترامب والمشاركين في دافوس، وهي النمو العالمي القوي الذي ستؤكده التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولي. ومن المرجح أن يستخدم ترامب ظهوره في هذا اللقاء لتعزيز استراتيجيته "أمريكا أولًا"، إذ قال في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال": إنه "سيدافع عن النمو الأمريكي القوي والميل التراجعي للبطالة والأرقام القياسية في وول ستريت". وسيستضيف منتدى "دافوس" هذا العام قائمة طويلة من القادة العالميين من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، فضلاً عن العديد من الشخصيات البارزة الأخرى. يذكر أن إغلاق الحكومة الأمريكية يحدث للمرة الأولى منذ عام 2013، بعد رفض مجلس الشيوخ إقرار الموازنة، وهو ما يعني (توقف جزئي لأعمال الحكومة الفيدرالية)، وألا تعود مجددًا حتى حدوث تصويت جديد والموافقة على الموازنة . كان قد صوَت أعضاء مجلس النواب، بأغلبية 230 مقابل 197 صوتًا الخميس الماضى، على تمديد تمويل الحكومة حتى الشهر المقبل، لكنهم فشلوا في الحصول على إقرار مجلس الشيوخ، وهو ما دفع حزب ترامب ونظيره الديمقراطي إلى تبادل الاتهامات فيما بينهما.